المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01

التطبيقات العملية على قوة الطرد المركزي للأرض
8-7-2018
Klaus Friedrich Roth
24-2-2018
بوق دائري circular horn
22-4-2018
القرطبي
6-03-2015
الأخلاقية المهنية لمهنة الصحافة
19-1-2023
قوالب صياغة ا لحديث الصحفي- أولا- قالب الهرم المقلوب
12-4-2022


فضائل الأخلاق و رذائلها  
  
1975   05:33 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 42-43.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-08 553
التاريخ: 7-10-2016 1982
التاريخ: 2023-04-11 1188
التاريخ: 20-1-2021 2312

فضائل الأخلاق من المنجيات الموصلة إلى السعادة الأبدية ، و رذائلها من المهلكات الموجبة للشقاوة السرمدية ، فالتخلي عن الثمانية و التحلي بالأولى من أهم الواجبات.

و الوصول إلى الحياة الحقيقية بدونهما من المحالات ، فيجب على كل عاقل أن يجتهد في اكتساب فضائل الأخلاق التي هي الأوساط  المثبتة من صاحب الشريعة و الاجتناب عن رذائلها التي هي الأطراف ، و لو قصّر أدركته الهلاكة الأبدية ، إذ كما أن الجنين لو خرج عن طاعة ملك الأرحام المتوسط في الخلق لم يخرج إلى الدنيا سويا سميعا بصيرا ناطقا كذلك من خرج عن طاعة نبي الأحكام المتوسط في الخلق لم يخرج إلى عالم الآخرة كذلك.

{وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [الإسراء : 72] , ثم ما لم تحصل التخلية لم تحصل التحلية و لم تستعد النفس للفيوضات القدسية ، كما أن المرآة ما لم تذهب الكدورات عنها لم تستعد لارتسام الصور فيها ، و البدن ما لم تزل عنه العلة لم تتصور له إفاضة الصحة ، و الثوب ما لم ينقّ عن الأوساخ لم يقبل لونا من الألوان ، فالمواظبة على الطاعات الظاهرة لا تنفع ما لم تتطهر النفس من الصفات المذمومة كالكبر و الحسد و الرياء و طلب الرياسة و العلى و إرادة السوء للأقران و الشركاء ، و طلب الشهرة في البلاد و في العباد  و أي فائدة في تزيين الظواهر مع إهمال البواطن ، و مثل من يواظب على الطاعات الظاهرة و يترك تفقد قلبه كبئر الحش‏  ظاهرها جص و باطنها نتن ، و كقبور الموتى ظاهرها مزينة و باطنها جيفة ، أو كبيت مظلم وضع السراج على ظاهره فاستنار ظاهره و باطنه مظلم ، أو كرجل زرع زرعا فنبت و نبت معه حشيش يفسده فأمر بتنقية الزرع عن الحشيش بقلعه عن أصله فأخذ يجز رأسه و يقطعه فلا يزال يقوى أصله و ينبت، فإن الأخلاق المذمومة في القلب هي مغارس المعاصي فمن لم يطهر قلبه منها لم تتم له الطاعات الظاهرة ، أو كمريض به جرب و قد أمر بالطلاء ليزيل ما على ظهره و يشرب الدواء ليقلع مادته من باطنه فقنع بالطلاء و ترك الدواء متناولا ما يزيد في المادة فلا يزال يطلي الظاهر و الجرب‏ يتفجر من المادة التي في الباطن.

ثم إذا تخلت عن مساوئ الأخلاق و تحلت بمعاليها على الترتيب العلمي استعدت لقبول الفيض من رب الأرباب ، و لم يبق لشدة القرب بينهما حجاب، فترتسم فيها صور الموجودات على ما هي عليها ، على سبيل الكلية أي بحدودها و لوازمها الذاتية لامتناع إحاطتها بالجزئيات من حيث الجزئية ، لعدم تناهيها ، و إن علمت في ضمن الكليات لعدم خروجها عنها ، و حينئذ يصير  موجودا تاما أبدي الوجود سرمدي البقاء ، فائزا بالرتبة العليا ، و السعادة القصوى قابلا للخلافة الإلهية و الرئاسة المعنوية ، فيصل إلى اللذات الحقيقية ، و الابتهاجات العقلية التي ما رأتها عيون الأعيان ، و لم تتصورها عوالي الأذهان.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.