المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Graph Path
11-5-2022
ذم حب الجاه و الشهرة
5-10-2016
The Case For the World’s First Language
2024-01-12
قانون حمورابي - أسباب وضعه وتقسيمه الطبقات
20-6-2022
محاصيل الحبوب الغذائية- مناطق انتاج القمح في العالم
21-1-2017
Mercator Series
24-6-2019


بيان محل الروح وفضل النجف الأشرف ونقل الموتى إليها  
  
634   06:16 صباحاً   التاريخ: 17-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 256- 257
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /

بيان محل الروح :

إعلم في بيان محل الروح والجسد المثالي في عالم البرزخ هو وادى السلام ... [وتوجد] جملة من الروايات في ذلك :

منها رواية حبة العرين عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال في جملتها: ما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلا قيل لروحه: الحقي بوادي السلام، وهي النجف الأشرف، وأنها لبقعة من جنة عدن .

ومرفوعة احمد بن عمير عن الصادق عليه السّلام قال: قلت له أن أخي ببغداد وأخاف أن يموت بها. قال: ما تبالي حيث ما مات انه لا يبقى مؤمن في شرق الارض وغربها إلا حشر اللّه روحه إلى وادي السلام، فقلت له واين وادي السلام؟ قال: ظهر الكوفة أما كأني بهم حلق قعود يتحدثون.

فضل النجف الاشرف :

في البحار ج 23 ص 350 برواية العلل مسندا عن أبي بصير عن الصادق قال:

إن النجف كان جبلا وهو الذي قال ابن نوح: {سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ } [هود: 43] ، ولم يكن على وجه الارض جبل أعظم منه، فأوحى اللّه عز وجل إليه يا جبل أ يعتصم بك مني؟ فتقطع قطعا قطعا إلى بلاد الشام وصار رمدا رقيقا، وصار بعد ذلك بحرا عظيما، وكان ذلك يسمونه نجف.

وفي البحار عن كامل الزيارة في كتاب فضل الكوفة بإسناده رفعه إلى عقبة بن علقمة أبي الحبوب قال: اشترى أمير المؤمنين عليه السّلام ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة.

وفي حديث ما بين النجف إلى الحيرة إلى الكوفة من الدهاقين بأربعين ألف درهم وأشهد على شرائه، قال: فقيل له: يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا الحال وليس فيه نبت، فقال: سمعت عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم يقول: كوفان كوفان يرد أولها على آخرها يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب.

وفي الوسائل ج 3 ص 280 مسندا إلى صفوان عن الصادق عليه السّلام قال : سمعته يقول: الكوفة روضة من رياض الجنة فيها : قبر نوح وابراهيم وقبور ثلاثمائة نبي وسبعين نبيا وستمائة وصي وقبر سيد الأولياء أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السّلام.

نقل الموتى الى النجف الأشرف :

روي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنه أراد الخلوة بنفسه أتى إلى طرف الغري فبينما هو ذات يوم هناك يشرف على النجف وإذا برجل قد أقبل من البرية راكبا ناقة وقدّامه جنازة، فحين رأى عليا قصده حتى وصل إليه وسلم عليه، فرد عليه وقال له: من أين؟ قال: من اليمن، قال: وما هذه الجنازة؟ قال: جنازة أبي أتيت لأدفنها في هذه الارض، فقال له علي عليه السّلام: لم لا دفنته في أرضكم؟ قال: أوصى أبي في ذلك وقال : أنه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، فقال له علي : أتعرف ذلك الرجل؟ قال : لا، فقال عليه السّلام: واللّه ذلك الرجل أنا قم فادفن أباك، فقام فدفن أباه ، ومن فضل ذلك الحرم الشريف أن جميع المؤمنين يحشرون فيه.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.