المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



ذم حب الجاه و الشهرة  
  
2553   02:40 مساءاً   التاريخ: 5-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص360-362.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / حب الدنيا والرئاسة والمال /

اعلم أن حب الجاه و الشهرة من المهلكات العظيمة ، و طالبهما طالب الآفات الدنيوية و الأخروية ، و من اشتهر اسمه و انتشر صيته لا يكاد أن تسلم دنياه و عقباه ، إلا من شهره اللّه لنشر دينه من غير تكلف طلب للشهرة منه.

ولذا ورد في ذمهما ما لا يمكن احصاؤه من الآيات و الاخبار : قال اللّه سبحانه : {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا} [القصص: 83] , و قال : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود : 15، 16] ‏.

وهذا بعمومه متناول لحب الجاه ، لأنه أعظم لذة من لذات الحياة الدنيا و أكبر زينة من زينتها.

و قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) -: «حب الجاه و المال ينبتان النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل», و قال (صلى اللّه عليه و آله) -: «ما ذئبان ضاريان أرسلا في زريبة غنم بأكثر فسادا من حب الجاه و المال في دين الرجل المسلم» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) -: «حسب امرئ من الشر إلا من عصمه اللّه أن يشير الناس إليه بالأصابع».

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) -: «تبذل و لا تشتهر، و لا ترفع شخصك لتذكر، و تعلم و اكتم ، و اصمت تسلم ، تسر الأبرار و تغيظ الفجار».

وقال الباقر (عليه السلام): «لا تطلبن الرياسة و لا تكن ذنبا ، و لا تأكل الناس بنا فيفقرك اللّه». و قال الصادق (عليه السلام) -: «إياكم و هؤلاء الرؤساء الذين يترأسون ، فو اللّه ما خفقت النعال خلف رجل إلا هلك و أهلك!».

و قال (عليه السلام) -: «ملعون من ترأس ، ملعون من هم بها ، ملعون من حدث بها نفسه!» و قال (عليه السلام) -: «من أراد الرياسة هلك» , و قال (عليه السلام) -: «أترى لا اعرف خياركم من شراركم بلى و اللّه! إن شراركم من أحب أن يوطأ عقبه ، أنه لا بد من كذاب أو عاجز الرأي» .

والأخبار بهذه المضامين كثيرة ، و لكثرة آفاتها لا يزال أكابر العلماء و أعاظم الاتقياء يفرون منهما فرار الرجل من الحية السوداء ، حتى أن بعضهم اذا جلس إليه أكثر من ثلاثة قام من مجلسه ، و بعضهم يبكى لأجل أن اسمه بلغ المسجد الجامع ، و بعضهم إذا تبعه أناس من عقبه التفت إليهم‏ و قال : «على م تتبعوني ، فو اللّه لو تعلمون ما اغلق عليه بابي ما تبعني منكم رجلان», و بعضهم يقول : «لا اعرف رجلا أحب أن يعرف إلا ذهب دينه و افتضح» , و آخر يقول : «لا يجد حلاوة الآخرة رجل يحب أن يعرفه الناس» , و آخر يقول : «و اللّه ما صدق اللّه عبد إلا سره ألا يشعر بمكانه».

ومن فساد حب الجاه : أن من غلب على قلبه حب الجاه ، صار مقصور الهم على مراعاة الخلق ، مشغوفا بالتودد إليهم و المراءاة لأجلهم ، و لا يزال في أقواله و أفعاله متلفتا إلى ما يعظم منزلته عندهم ، و ذلك بذر النفاق و أصل الفساد ، و يجر لا محالة إلى التساهل في العبادات و المرآة بها و إلى اقتحام المحظورات للتوصل بها إلى اقتناص القلوب ، و لذلك شبه رسول اللّه حب الشرف و المال و افسادهما للدين بذئبين ضاربين ، و قال : «إنه ينبت النفاق كما ينبت الماء البقل» ، إذ النفاق هو مخالفة الظاهر للباطن بالقول و الفعل ، و كل من طلب المنزلة في قلوب الناس يضطر إلى النفاق معهم ، و إلى التظاهر بخصال حميدة هو خال عنها ، و ذلك عين النفاق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.