أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-11-2014
1529
التاريخ: 20-11-2014
848
التاريخ: 6-08-2015
2192
التاريخ: 20-11-2014
996
|
ذهب قوم وهم المجبرة الى أنه تعالى هو الفاعل لأفعال المخلوقين فيكون قد أجبر الناس على فعل المعاصي وهو مع ذلك يعذبهم عليها وأجبرهم على فعل الطاعات ومع ذلك يثيبهم عليها لأنهم يقولون إن افعالهم في الحقيقة أفعاله وإنما تنسب إليهم على سبيل التجوز لأنهم محلها ومرجع ذلك الى إنكار السببية الطبيعية بين الاشياء وأنه تعالى هو السبب الحقيقي لا سبب سواه ويدل على بطلان قولهم وجوه :
منها : أن كل عاقل لا يشك في الفرق بين الحركات الاختيارية والاضطرارية وأن هذا الحكم مركوز في عقل كل عاقل بل في قلوب الاطفال والمجانين فان الطفل لو ضربه غيره بعصى تؤلمه ذم الضارب دون العصى وكذا لو رماه بآجرة فانه يذم الرامي دون الأجرة بل يمكن ادعاء أن ذلك حاصل في الحيوانات والبهائم ولذا قال أبو الهذيل (حمار بشر اعقل من بشر) لان حمار بشر إذا أتيت به الى جدول كبير فضربته لم يطاوع على العبور وإن اتيت به الى جدول صغير جازه وعبره لأنه فرق بين ما يقدر عليه وما لا يقدر وبشر لم يفرق بينهما فحماره اعقل.
ومنها : مكابرة الضرورة والبداهة فان العاقل يفرق بالضرورة بين ما يقدر عليه كالحركة يمنة ويسرة والبطش باليد اختيارا وبين الحركة الاضطرارية كالوقوع من شاهق وحركة المرتعش وحركة النبض.
ومنها : أنه يلزم أن يكون اللّه تعالى اظلم الظالمين تعالى عن ذلك علوا كبيرا لأنه اذا خلق فينا المعصية ولم يكن لنا فيه اثر ثم عذبنا عليها وعاقبنا على صدورها منه تعالى كان ذلك نهاية الجور والعدوان.
ومنها : أنه يلزم مخالفة الكتاب والقرآن الكريم والآيات المتظافرة فيه الدالة على إسناد الافعال إلينا كالآيات الدالة على اضافة الفعل الى العباد.
{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} [مريم: 37] ، {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا} [يوسف: 18] (فسولت له نفسه قتل أخيه)، {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [النساء: 123] ، {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور: 21] واستناد الخير والشر الى اللّه تعالى كفر.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|