المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التربة المناسبة لزراعة الثوم
7-12-2020
الإمام الهادي (عليه السلام) والتحصين الاقتصادي
2023-04-25
Deficient Number
9-11-2020
مرض تجعد الأوراق في البطاطس والطماطم
16-3-2016
السمات الأساسية لأدب الاطفال
8/10/2022
الوحدات الاجتماعية
29-6-2022


آية الزواج  
  
2101   08:41 صباحاً   التاريخ: 21-3-2018
المؤلف : الشيخ حبيب الكاظمي
الكتاب أو المصدر : نحو أسرة سعيدة
الجزء والصفحة : ص13ـ14
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-11-2018 1765
التاريخ: 2024-10-31 195
التاريخ: 20-5-2018 1841
التاريخ: 2024-10-10 220

إن الزواج آية من آيات الله تعالى ، الدالّة على عظمته وقدرته وبديع صنعه من جهات عدة ، ومنها الإعجاز في خلق الإنسان .. ومن المناسب للزوجين الاطلاع على المشاهد العلمية المبنية لمراحل تشكيل الجنين : فبعد أن يتم الاتحاد العجيب بين خلية البويضة وخلية النطفة ، تتكون خلية واحدة ، وهي الخلية التي تحمل الصفات الوراية ، ومنها تنشأ كل خلايا الإنسان ، فتتكون العظام من مجموعة معينة من هذه الخلايا ، ويتكون الكبد والأعصاب والعين من مجموعات أخرى ، وهكذا حتى تشكل البنية الكاملة للجسم ، وللعقل أن يتحير ويذهل كيف تتشكل هذه الخلايا بهذه الدقة المناسبة حسب كل عضو !.. والأغرب من ذلك ما يحدث في الشهر الرابع ، إذ تُنفخ في هذا التكوين الروح ، فتحسّ الأم بحركة الجنين في بطنها !.. إن خلقة الإنسان من آيات الله الكبرى ، التي يعجز العلم عن الوصول إلى أسرارها ، ورب العالمين عندما يصل إلى خلقة بني آدم ينسبها لنفسه إذ يقول تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} [آل عمران: 6]




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.