المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

Reflection: “Yeah-no” as an emergent pragmatic marker
31-5-2022
رجل احتلم بامرأة
14-4-2016
مضمون جغرافية المدن - المظاهر المورفولوجية
9-12-2021
Richardson,s Theorem
20-1-2022
مـفهوم وفـلسفـة ادارة التـغيير
7-8-2019
اجهاد ارتفاع الضغط High Pressure Stress
3-8-2018


فضائل الإمام علي (عليه السلام) النفسانية  
  
1520   09:36 صباحاً   التاريخ: 19-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 151- 158
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

الإيمان :   

بواسطة سيفه تمهدت قواعد الدين وتشيّدت أركانه .

وبواسطة تعليمه الناس حصل لهم الايمان اصوله و فروعه .

لم يشرك باللّه طرفة عين ولم يسجد لصنم بل هو الذي كسر الأصنام من فوق الكعبة لمّا صعد على كتف النبي (صلى الله عليه واله) .

وهو أوّل الناس إسلاما وروى الحاكم في المستدرك و أحمد بن حنبل أنه اوّل من أسلم وأوّل من صلى مع النبي (صلى الله عليه واله) .

وفي مسنده أن النبي (صلى الله عليه واله) قال لفاطمة أما ترضين أنّي زوجتك أقدمهم اسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.

العلم :

الناس كلّهم بلا خلاف عيال عليه في المعارف الحقيقة والعلوم اليقينية والأحكام الشرعيّة والقضايا النّقلية لأنه (عليه السلام) كان في غاية الذكاء والحرص على التعلم و الملازمة لرسول اللّه و هو اشفق الناس عليه لا ينفك عنه ليلا و نهارا فيكون علم علي بن أبي طالب (عليه السلام) كعلم النبي (صلى الله عليه واله) رشحة من الفيض الإلهي غاية الامر علم النبي (صلى الله عليه واله) بواسطة جبرئيل و علم عليّ (عليه السلام) بواسطة النبي (صلى الله عليه واله) وقد قال رسول اللّه في حقه اقضاكم عليّ والقضاء يستلزم العلم في الدّين .

وروى الترمذي في صحيحه أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال أنا مدينة العلم و عليّ بابها.

وذكر البغوي في الصحاح أن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال أنا دار الحكمة و عليّ بابها.

و في مسند احمد بن حنبل و ينابيع المودّة عن ابي الحمراء قال رسول اللّه : من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح في فهمه و إلى يحيى بن زكريّا في زهده و إلى موسى ابن عمران في بطشه فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .

وروى البيهقي بإسناده الى رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال : من أراد ان ينظر إلى آدم في علمه و إلى نوح في تقواه و إلى ابراهيم في حلمه و إلى موسى في هيبته و إلى عيسى في عبادته فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).

والعلوم كلها مستندة الى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام):

أما الكلام واصول الفقه فظاهر وكلامه عليه السلام في نهج البلاغة يدل على كمال معرفته في التوحيد و العدل و جميع جزئيات علم الكلام والاصول .

و أمّا الفقه فالفقهاء كلهم يرجعون إليه امّا الامامية فظاهر .

وأما الحنفية فإن أصحاب ابي حنيفة أخذوا من ابي حنيفة و هو تلميذ الصادق (عليه السلام).

وأما الشافعية فأخذوا عن محمّد بن ادريس الشافعي وهو قرأ على محمّد بن الحسن تلميذ ابي حنيفة و على مالك فرجع فقهه إليهما .

و امّا احمد بن حنبل فقرأ على الشافعي فرجع فقهه إليه .

وأمّا مالك فقرأ على اثنين أحدهما ربيعة الرأي و هو تلميذ عكرمة و هو تلميذ عبد اللّه بن عباس و هو تلميذ علي بن أبي طالب (عليه السلام) و الثاني مولانا جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) .

و كان الخوارج تلامذة له .

وأمّا النحو فهو واضعه .

وكذا علم التفسير قال ابن عباس حدثني أمير المؤمنين عليه السلام في باء بسم اللّه الرحمن الرحيم من أوّل الليل إلى الفجر ولم يتم وذكره ابن ابي الحديد في مقدمة نهج البلاغة.

علم الفصاحة مستند إليه عليه السلام :

اقول وعلم الفصاحة منسوب إليه حتى قيل في كلامه أنه فوق كلام المخلوق دون كلام الخالق ومن كلامه تعلّم الفصحاء قال ابن نباتة حفظت من كلامه الف خطبة ففاضت ثم فاضت .

وأمّا علم الكلام واصحابه هم المتكلمون فأربعة معتزلة واشاعرة وشيعة وخوارج

وانتساب الشيعة إليه معلوم .

والخوارج كذلك فإنّ فضلاءهم رجعوا إليه .

وأمّا المعتزلة فإنهم انتسبوا إلى واصل بن عطاء وهو تلميذه .

واما الأشاعرة فإنهم تلاميذ أبي الحسن عليّ بن بشر الأشعري وهو تلميذ ابي علي الجبائي وهو من مشايخ المعتزلة .

وقد تلخّص أنه عليه السلام هو المؤسس لهم علم الكلام و طريقة الاستدلال على مسائله.

علم الطريقة إليه ينسب:

وأما علم الطريقة فإن جميع الصوفيّة وأرباب الاشارات والحقيقة يسندون علمهم إليه وأصحاب الفتوة يرجعون إليه

وهو الذي نزل جبرئيل ينادي عليه يوم بدر لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ

وقال النبي (صلى الله عليه واله) أنا الفتى ابن الفتى أخو الفتى امّا أنا الفتى فلأنه سيّد العرب وأمّا أنه ابن الفتى فلأنه ابن ابراهيم الذي قال اللّه تعالى فيه {فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ } [الأنبياء: 60] و امّا أنه أخو الفتى فلأنه أخو علي الذي قال جبرئيل فيه لا فتى إلا عليّ و قد صرّح بذلك الشبلي و ابن الجنيد و سرى و ابو يزيد البسطامي النيشابوري و ابو محفوظ معروف الكرخي.

رجوع الصحابة إليه في الأحكام :

وأيضا جميع الصحابة رجعوا إليه في الأحكام و استفادوا منه و لم يرجع هو إلى أحد منهم في شي‏ء البتة و قال عمر بن الخطّاب في عدة مواضع لو لا عليّ لهلك عمر حيث ردّه عن خطأ كثير.

إخبار الامام علي (عليه السلام) بالمغيبات :

من جملة اوصافه عليه السلام الاخبار بالغيب وقد حصل منه في عدة مواطن فمنها أنه قال في خطبة له (عليه السلام) :

سلوني قبل ان تفقدوني فو اللّه لا تسألونني عن فتنة تضل مائة و تهدي مائة إلا نبأتكم بناعقها وسائقها إلى يوم القيامة فقام إليه رجل فقال له أخبرني كم في رأسي ولحيتي من طاقة شعر فقال (عليه السلام) واللّه لقد حدثني خليلي رسول اللّه (صلى الله عليه واله) بما سألت وأن على كل طاقة شعر من رأسك ملكا يلعنك وإن على كل طاقة شعر من لحيتك شيطانا يستفزّك وإن في بيتك لسخلا يقتل ابن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ولولا أن ما سألت عنه يعسر برهانه لأخبرت به ولكن آية ذلك ما نبأتك به من لعنك وسخلك الملعون  كان ابنه في ذلك الوقت صغيرا وهو الذي تولّى قتل الحسين (عليه السلام) .

و أخبر بقتل ذي الثدية من الخوارج .

وعدم عبور الخوارج النهر بعد ان قيل له قد عبروا .

وعن قتل نفسه .

و بقطع يدي جويرية بن مسهر و صلبه فوقع في أيام معاوية .

وبصلب ميثم التمّار و طعنه بحربة عاشر عشرة و أراه النخلة التي يصلب على جذعها ففعل به ذلك عبيد اللّه بن زياد .

و بقطع يدي رشيد الهجري و رجليه و صلبه ففعل ذلك به .

و قتل قنبر غلامه فقتله الحجّاج بن يوسف الثقفي و بأفعال الحجاج التي صدرت عنه .

و جاء رجل إليه فقال إن خالد ابن عرفطة قد مات فقال (عليه السلام) إنه لم يمت ولا يموت حتى يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن حماد فقام رجل من تحت المنبر فقال يا أمير المؤمنين انّي لك شيعة و محبّ فقال من انت فقال (أنا حبيب بن حماد قال إيّاك ان تحملها ولتحملنها وتدخل بها من هذا الباب وأومى بيده إلى باب الفيل فلمّا كان زمان الحسين عليه السلام جعل ابن زياد خالد بن عرفطة على مقدّمة عمر بن سعد و حبيب بن حماد صاحب رايته فسار بها حتى دخل من باب الفيل .

وقال للبراء بن عازب يقتل ابني الحسين و أنت حيّ لا تنصره فقتل الحسين (عليه السلام) و هو حيّ لم ينصره .

و لما اجتاز بكربلاء في وقعة صفين بكى و قال هذا و اللّه مناخ ركابهم و موضع قتلهم و أشار الى ولده الحسين و اصحابه‏ .

اخباره عليه السلام بعمارة بغداد :

وأخبر عليه السلام بعمارة بغداد و ملك بني العباس و أحوالهم و أخذ المغول الملك منهم وبواسطة هذا الخبر سلمت الحلة والكوفة وكربلاء والنجف الأشرف‏ من القتل في وقعة هولاكو سنة 656 هـ .

قال العلامة : إنه لمّا ورد بغداد كاتبه والدي و السيّد ابن طاوس و الفقيه ابن أبي المعزّ و سألوه الامان قبل فتح بغداد فطلبهم فخافوا فمضى والدي إليه خاصة فقال كيف أقدمت على المكاتبة قبل الظفر فقال له والدي لأن أمير المؤمنين عليّا عليه السلام أخبر بك و قال إنه سيرد الترك على الاخير من بني العباس يقدمهم ملك يأتي من حيث بدأ ملكهم جهوري الصوت لا يمر بمدينة الا فتحها و لا ترفع له راية إلا نكسها الويل الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر وذكر هذه العلائم أيضا ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ص 208 ج 1.

علّم رسول اللّه عليا الف باب من العلم :

في الخصال عن ابن سرور عن ابن عامر عن المعلّى عن بسطام بن مرّة عن اسحاق بن صبّان عن الهيثم بن واقد عن عليّ بن الحسن العبدي عن ابن طريف عن ابن نباته عن امير المؤمنين (عليه السلام) قال أيّها الناس إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) اسرّ إليّ ألف حديث في كل حديث ألف باب لكل باب ألف مفتاح (الخصال ص 174 ج 2) .

وفيه أيضا أبي عن سعد عن اليقطيني عن أحمد بن حمزة عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال إنّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) علّم عليا بابا يفتح كل باب ألف باب (ج 3 ص 175).

شجاعة علي بن أبي طالب (عليهما السلام) :

أجمع الناس كافّة خاصهم وعامهم على أن عليّا (عليه السلام) كان أشجع الناس بعد النبي (صلى الله عليه واله) و تعجبت الملائكة من حملاته و فضل النبي (صلى الله عليه واله) قتله لعمرو بن عبد ود على عبادة الثقلين فقال (صلى الله عليه واله) ضربة عليّ يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين و نادى جبرئيل لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي .

وروى الجمهور أن المشركين كانوا إذا أبصروا عليا في الحرب عهد بعضهم الى بعض.

زهد علي بن أبي طالب (عليهما السلام):

لا خلاف في أنه ازهد أهل زمانه طلّق الدنيا ثلاثا .

قال قبيصة بن جابر ما رأيت في الدنيا أزهد من علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان قوته الشعير غير المأدوم ولم يشبع من البرّ ثلاثة ايام .

وقال عمر بن عبد العزيز ما علمنا أن أحدا كان في هذه الامة بعد النبي (صلى الله عليه واله) أزهد من علي بن ابي طالب (عليه السلام) .

وروى اخطب خوارزم عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول يا عليّ إنّ اللّه تعالى زيّنك بزينة لم يزيّن العباد بزينة هي أحب إليه منها زهّدك في الدنيا و بغضها أليك و حبّب أليك الفقراء فرضيت بهم اتباعا و رضوا بك إماما يا عليّ طوبى لمن أحبك و صدق بك و الويل لمن ابغضك و كذّب بك امّا من أحبك و صدق بك فاخوانك في دينك و شركاؤك في جنتك و اما من كذّب بك فحقيق على اللّه أن يقيمه يوم القيامة مقام الكاذبين .

و نقلها أيضا في كنز العمّال ص 158 ج 6 و الحاكم في المستدرك 135 ج 3 .

وقد أقرّ الفضل بن روزبهان فقال لو أخذنا في الحكايات الدالة على زهده ممّا رواه جمهور اصحابنا لطال الكتاب.

كرم علي بن أبي طالب (عليهما السلام):

لا خلاف في كرم عليّ بن ابي طالب (عليه السلام) وأنه أسخى الناس جاد بنفسه فأنزل اللّه تعالى في حقه { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة: 207] .

وتصدّق بجميع ماله في عدّة مرار وجاد بقوته ثلاثة ايام وكان يعمل بيده حديقة ويتصدّق بها.

استجابة دعاء علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وحسن خلقه وحلمه :

الكلام في استجابة دعائه عليه السلام :

كان رسول اللّه قد استعان به و طلب تأمينه على دعائه يوم المباهلة ولم تحصل هذه المرتبة لأحد من الصحابة.

ودعا على أنس بن مالك لما استشهده على قول النبي (صلى الله عليه واله) من كنت مولاه فعلي مولاه فاعتذر بالنسيان فقال عليه السلام ان كان كاذبا فاضربه ببياض لا تواريه العمامة فبرص.

ودعا على المغيرة بن شعبة بالعمى لأجل نقل اخباره الى معاوية فعمي.

وردّت له الشمس مرتين بدعائه .

ودعا في زيادة الماء لأهل الكوفة حتى خافوا الغرق فنقص حتى ظهرت الحيتان فكلمته إلا الجري والمار ماهي والزمار فتعجّب الناس من ذلك .

واما حسن الخلق فبلغ فيه الغاية حتى‏ نسبه اعداؤه أبو بكر وعمر ومعاوية بن ابي سفيان إلى الدعابة .

وكذا الحلم قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لفاطمة إنّي زوجتك من أقدم الناس سلما واكثرهم علما واعظمهم حلما.

وقد تحصّل أن استجابة الدعاء في مثل هذه الأمور الخارقة للعادة لا تقع إلّا لنبيّ او وصي نبي لاشتمالها على المعجز وليس مثلها لغير امير المؤمنين فيكون هو الامام خاصة دون غيره من المشايخ الثلاثة.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.