المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4890 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مفسروا القرآن من الشيعة  
  
1871   08:56 صباحاً   التاريخ: 13-2-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 215- 217
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

منهم عبد اللّه بن عباس أوّل من املى في تفسير القرآن الكريم من الشيعة وقد نصّ كل علمائنا على تشيعه مات سنة 67 هـ في الطائف ولمّا حضرته الوفاة قال اللهمّ انّي اتقرب أليك بولائي لعليّ بن ابي طالب عليه السلام.

ومنهم جابر بن عبد اللّه الأنصاري الصحابي وهو في الطبقة الاولى من طبقات المفسّرين.

ومنهم أبي بن كعب سيّد القراء عدّ في الطبقة الأولى من المفسرين ومنهم سعيد بن المسيّب أخذ عن امير المؤمنين عليه السلام وابن عباس وكان قد ربّاه امير المؤمنين عليه السلام وصحبه ولم يفارقه وشهد معه حروبه‏ ونصّ الامام الصادق والامام الرضا عليهما السلام على تشيّعه كما في الجزء الثالث من كتاب قرب الاسناد للحميري كان إمام القرّاء في المدينة وغيرهم من الفقهاء التابعين وغيرهم.

واعلم أنّ أول تفسير جمع فيه كل علوم القرآن هو كتاب في علوم القرآن لأبي عبد اللّه محمّد بن عمر الواقدي ذكره ابن النديم في كتابه الفهرست ونصّ على تشيّعه ثم كتاب التبيان لشيخ الطائفة ابي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي الخراساني (ره) شيخ الشيعة كان تولده سنة 385 هـ في خراسان وهاجر الى بغداد وتلمّذ عند الشيخ المفيد (ره) ثم بعد وفاته درس عند علم الهدى السيّد المرتضى (ره) وله كرسي يجلس عليه للتدريس ثم هاجر الى النجف الأشرف مات سنة 460 قبره مزار معروف.

ذكر الشيخ في أوّل تفسيره أنه أول من جمع ذلك وكتاب حقائق التنزيل ودقائق التأويل وهو في حجم تفسير التبيان للسيّد الشريف الرضي أخي السيد المرتضى كشف فيه عن غرائب القرآن وعجائبه وخفاياه وغوامضه وأبان غوامض أسراره ودقائق اخباره وتكلم في تحقق حقائقه بما لم يسبقه احد إليه ولا كان فكر أحد بالسبق عليه وله كتاب المتشابه في القرآن وكتاب مجازات القرآن مات 406 ه وروض الجنان في تفسير القرآن للشيخ ابي الفتوح الرازي الطهراني الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد الخزاعي الرازي النيسابوري مات بعد المائة الخامسة وكتاب مجمع البيان في علوم القرآن في عشرة اجزاء للشيخ الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي المازندراني مات 554 وهو تفسير مشهور وخلاصة التفاسير في عشرين مجلدا للشيخ قطب الدين الراوندي الكاشاني (ره) وتفسير الميزان في علوم القرآن في عشرين مجلّدا تأليف العلّامة الفيلسوف الاكبر العارف باللّه السيّد محمّد حسين الطباطبائي التبريزي‏ نزيل قم المشرفة وهو أحسن التفاسير من حيث جامعيّته للعلوم العصرية ويفسّر القرآن بالقرآن.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.