المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

Resources
2024-05-06
حالات الاثبات بالشهادة استثناء
21-6-2016
العزم المستحث لثنائي القطب induced dipole moment
5-5-2020
Cholesterol Structure
18-10-2021
Isotopes of Phosphorus
6-11-2018
الركن المادي في جريمة الإضرار غير العمد بالأموال والمصالح العامة والخاصة
5-7-2022


أجر تكفل اليتيم  
  
2073   01:05 مساءً   التاريخ: 5-2-2018
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص346-347
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

أجل! واجبنا الإسلامي يوجب علينا ان نتولى شؤون اليتيم، وحتى لو لم يأمر الإسلام بهذا فلا يسقط عن كاهلنا هذا الواجب الانساني، فهؤلاء لمجرد كونهم يتامى فإن حق الانسانية يحكم بضرورة الاهتمام بهم، وإذا كانوا من ابناء الشهداء وذرياتهم، فضلاً عن الإنسانية هناك حق الإسلام والعقيدة، وفي الوقت نفسه فإن الله لا يضيع أجر احد في هذه الطريق، وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال:ـ (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة) [هاتين يعني بهما : إصبعيه الشريفين الوسطى والسبابة]، وفي حديث آخر روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال: (من مسح يده على رأس يتيم، ترحماً له، كتب الله له بكل شعرة مرت يده حسنة) (بحار الانوار، ج 82، ص 79، رواية 16، وفي رواية أخرى (.. يده قصراً اوسع من الدنيا بما فيها، وفيها ما تشتهي الانفس وتلذ الاعين وهم فيها خالدون) ج8، ص 179؛ وفي حديث آخر: (من عال يتيماً حتى ينقطع يتمه او يستغني بنفسه اوجب الله عز وجل له الجنة، كما اوجب النار لمن اكل مال اليتم) (بحار الانوار، ج 79، ص 271، الرواية 16، الباب 103)؛ وعن الامام الصادق (عليه السلام) عن ابيه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (من كفل يتيماً وكفل نفقته، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين في الجنة، وقرن بين إصبعه المسبحة والوسطى). حتى أن الاسلام اعبر ملاطفة اليتيم سبباً لتليين قساوة القلب (من أنكر منكم قساوة قلبه، فليدن يتيماً، فيلاطفه وليمسح رأسه، يلين قلبه بإذن الله).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.