المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

آداب القضاء في الإسلام
25-11-2015
طبيعة مبيد الحيوية (The nature of the biocide)
2024-01-10
القانون الدوري
2024-02-21
إذا رأوا العدوّ تآلفوا !
25-10-2017
أسلوب العقاب
19-4-2017
المرخيات العضلية المركزية Central muscles relaxants
14-1-2022


الشيخ محمد حسين ابن الشيخ هاشم العاملي  
  
2000   10:33 صباحاً   التاريخ: 30-1-2018
المؤلف : السيد محسن الأمين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 9 - ص 257​
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الشيخ محمد حسين ابن الشيخ هاشم العاملي أصلا الكاظمي مولدا ومنشأ النجفي مسكنا ومدفنا.
ولد بالكاظمية سنة 1224 وتوفي ليلة 11 من المحرم سنة 1308 في النجف ودفن في الصحن الشريف في حجرة السيد جواد صاحب مفتاح الكرامة من الجهة القبلية.
الشيخ العالم الفقيه الزاهد المشهور الحال، انتهت اليه رياسة الإمامية في بلاد العرب وقلده كافة العرب ووصلت اليه الأموال الكثيرة وكان يبسطها في الفقراء ولا يتناول منها أزيد مما يحتاجه على وجه الاقتصاد ولم يخلف بعد وفاته دارا ولا عقارا. تخرج به كثير من فقهاء العرب والفرس وكان من عباد زمانه وزهادهم خشنا في ذات الله قليل النظير سهل المئونة سريع الإعانة والإجابة كثير الاهتمام بأمور الطائفة خصوصا حملة العلم على طريقة السلف الصالح في كل ذلك.
كان أبوه فقير الحال في الكاظمية وطلب العلم خفية عنه لأن أباه كان يريد أن يعينه ولده في معاشه. وفي الكاظمية فرع من الآليات ثم هاجر إلى النجف في عهد صاحب الجواهر وجد في طلب العلم على فقره وكثيرا ما بات طاويا وهو مع ذلك لا يفتر عن الجد في طلب العلم، فاخذ الفقه عن الشيخ عبد الله نعمة العاملي مدة إقامة الشيخ عبد الله في النجف وكان يعينه في معاشه وعن الشيخ حسن ابن الشيخ جعفر وأغلب قراءته عليه ويروي عنه إجازة وبعده قرأ على الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر وتزوج ابنة صاحب الجواهر ويروي عنه بالإجازة واخذ عن الشيخ مرتضى الأنصاري ثم استقل بالتدريس.
ويحكى في كيفية طلبه العلم: ان أباه كان كاسبا في الكاظمية له دكان فلما قرأ القرآن الكريم وضعه أبوه معه في دكانه فتاقت نفسه إلى طلب العلم فسال بعض اهل العلم كيف يصنع من يريد طلب العلم قال يحفظ أولا الأجرومية فالتمسه ان يكتبها له فكتبها وجعل يقرأ فيها في دكان أبيه فلما رآه أبوه غضب منه وضربه وقال إن هذا يلهيك عن الكسب فدعه فجعل إذا غاب أبوه قرأ فيها وإذا حضر خباها فلما أكملها سال مرشده كيف يصنع فأشار عليه بالنجف فاكترى دابة وخرج إلى النجف بدون ان يعلم أبوه وليس معه غير كراء تلك الدابة وأطعمه المكارية في الطريق من فاضل زادهم وأوصلوه إلى النجف فدخل الصحن الشريف وليس معه شئ فجلس فيه إلى وقت انصراف الناس ليلا فانصرف الناس وبقي وحده فجاء السدنة ليخرجوه فأخبرهم بخبره فسلموه حجرة ونام فيها واحضروا له عشاء وتعرف إلى طلبة العلم واخذ عنهم وبقي في تلك الحجرة يطالع على ضوء بيوت الخلاء ويعيش من دعوة ان حصلت له أو صدقة ويطوي إذا لم يجد قوتا حتى اشتهر امره وظهر فضله وصار مرجعا وجبيت اليه الأموال فكان يصرفها على طلبة العلم والمحتاجين ويلبس الخشن ويأكل الجشب ويزهد في حطام الدنيا وكان يلبس هو أولاده وخادمه عباءات بطرائق بيض وسود لا يلبسها غيرهم فإذا اقبلوا قال اهل العلم من اهل النجف أقبلت الكتيبة الشهباء ومات ولم يخلف لوارثيه شيئا مع ما كان يصل إلى يده من الأموال العظيمة على الدوام فيصرفها على مستحقيها والتهجد والخشوع يطيل في صلاته في ركوعه وسجوده حتى كان كثير من الناس ممن لا يعرف عادته إذا صلى خلفه مرة لا يصلي غيرها وقيل له مرة أ ليس ورد انه يستحب لامام القوم ان يصلي بصلاة أضعفهم فقال ليس فيهم أضعف مني.
وكانت لا تفوته زيارة الحضرة الشريفة كل يوم وغالبا يأتي الحمام مسحرا قبل حضور خادمه فيأتي داره فلا يجده فيلحقه إلى الحمام ثم يخرج إلى الحضرة فيصلي الفجر فيعقب ويزور ثم يعود إلى داره فيلقي درسه العام ولا يفوته عيادة مريض ولا حضور جنازة، ولا زيارة قادم ولا تشييع مسافر، وكان اهل النجف يقولون الشيخ محمد حسين يعلم بالمريض قبل أن يعلم به اهله.

وكان حازما محافظا على كرامة اهل العلم تعدى بعض سدنة الحضرة الشريفة على أحد اهل العلم فبلغه ذلك فلقيه رئيس السدنة وهو يومئذ أجل من في البلد فتهدده الشيخ وقال له لئن لم تردع اتباعك لأخرجنك من النجف بليلة ظلماء ثم زاره في منزله واعتذر اليه وقال له انما أردت بما قلت إن أؤدب بك السدنة فقال لست اخرج عن امرك. وتوفي بعض العلماء أيام الوباء والحكومة مانعة من دخول الجنائز إلى الحضرة الشريفة ومن تشييعها فجاءه العلماء والطلبة منكرين ذلك فمشى بهم قائلا: وآية السيف تمحو آية القلم وادخلوا الجنازة الحضرة ومشوا خلفها في تشييع عظيم فلم يسع الحكومة الا السكوت خوف الفتنة.

وكان لا يترك التدريس لشئ من العوائق المتعارفة ولا يصده عنه شئ حتى أنه يوم وفاة الشيخ مرتضى لم يترك الدرس فقيل له في ذلك فقال ندرس ونجعل الثواب للشيخ وضعف بصره في آخر عمره فكان يكتب بالقلم العريض ثم أضر فكانت زوجته تقرأ له وتكتب، خلف ولدين فاضلين الشيخ محمد جواد وله ذرية فضلاء والشيخ احمد مات عقيما. 

مؤلفاته :

صنف هداية الأنام إلى شرائع الاسلام خمسة وعشرين مجلدا وصل فيه إلى كتاب القضاء وتوفي وهو مشغول به. طبع منه الطهارة وبعض الصلاة.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)