أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2018
770
التاريخ: 19-1-2018
1205
التاريخ: 13-2-2019
1015
التاريخ: 19-1-2018
1290
|
خلافة المقتفي لأمر الله
كان المقتفي من أفاضل الخلفاء، ولما أجلسه مسعود وبايع له، وكان قد أخذ جميع ما بدار الخلافة من ذهب أو أثاث ورحل وغير ذلك، وتصرف نوابه في جميع أعمال العراق، أرسل إلى المقتفي يقول له: اذكر ما تحتاج إليه أنت وكل من يتعلق بك حتى أعين لك به إقطاعات. فأرسل إليه المقتفي يقول: عندنا بالدار ثمانون بغلاً تنقل الماء من دجلة ليشربه عيالنا فانظر أنت كم يحتاج إليه من يشرب في كل يوم ماءً يحمله ثمانون بغلاً. فقال مسعود: لقد أجلسنا في الخلافة رجلاً عظيماً فالله تعالى يكفينا شره.
وجرت في أيامه فتن وحروب بينه وبين سلاطين العجم، كانت الغلبة فيها له. وثار في أيامه العيارون والمفسدون فنهض بقمعهم أتم نهوض. وتوفي المقتفي في سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
شرح حال الوزارة في أيامه:
أول وزرائه الزينبي أبو القاسم علي بن طراد العباسي وزير أخيه المسترشد، استوزره حين بويع لأنه هو الذي قام في بيعته وأشار على مسعود به، ومكث مدة في وزارة المقتفي، ثم جرت بينه وبينه وحشه خاف فيها منه فاستجار بدار السلطان، وأقام بها مدةً معتصماً من المقتفي إلى أن روسل الخليفة من جهة السلطان في معناه، فأذن في عوده إلا داره مكرماً، فانصرف إلى داره وأقام بها على قدم البطالة، واضمحل أمره ورق حاله ولقي شقاءً عظيماً وضائقةً شديدة، حتى إنه مرض فاشتهت نفسه شيئاً من المشموم فلم يقدر على ثمنه، وقد كان أنفق أكثر ماله لما كان مستجيراً بدار السلطان على خواتينه وأتباعه وأرباب دولته، وكانت مواهبه دارة على أكثر أرباب الدولة وغيرهم من العلماء والوافدين والطالبين، ولما مرض مرضته التي مات فيها كتب إليه المقتفي رقعةً يستميله فيها ويعده بكل جميلً، فتمثل الوزير:
أنت وحياض الموت بيني وبينها *** وجادت بوصلٍ حين لا ينفع الوصل
وقال: وصيتي حفظ حرمي وأطفالي. فلما توفي قام المقتفي بجميع ما يحتاج إليه أولاده وصغاره وأجرى عليهم الجرايات الكثيرة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|