المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01



مناجاة للتوفيق في إنجاز الوظائف الدينية والأخلاقية  
  
2095   10:01 صباحاً   التاريخ: 12-12-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص117-118
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

اللّهمّ وفقّني وزوجتي لأداء الصلوات في وقتها ورغَّب أبنائنا لأداء الصلاة عند الصغر.

اللّهمّ وفقّني وزوجتي حتى نحضر في المسجد مع أبنائنا لأداء صلاة الجماعة حتى نعبدك في جمع المسلمين .

اللّهمّ اجعل ابنائنا محافظين على الصلاة وناشرين آدابها .

اللّهمّ أحيي قلبي وقلب زوجتي بذكرك واعمر قلبنا بحبّك واستحكم روابطنا مع أوليائك .

اللّهمّ وفّقنا لتلاوة القرآن والتفكير في آياته والعمل بأحكامه .

اللّهمّ أفضل الطريق هو الوحي وكلام المعصومين وأولياء الاسلام , فوفّقني وزوجتي بمعرفته وتبعيته .

اللّهمّ لا يوجد نموذج مثل أهل البيت عليهم السلام إلاّ في اُمّة محمد (صلّى اللُّه عليه واله) فوفّقني وزوجتي حتى نسير في منهج علي وفاطمة وأبنائهم ونحيى دائماً على محبّتهم ونتعرّف على حقائق القرآن عن طريق أهل البيت .

اللّهمّ علّمني وزوجتي كلام الصدق والصواب ووفق ابناءنا لتعلّم آداب الصدق وطريق الصواب في الحديث .

اللّهمّ إن القلوب لتطمئن بذكرك وفقني وزوجتي لنحُيي ذكرك في قلوبنا وقلوب أبنائنا واحفظهم من الاضطراب والقلق والخوف .

اللّهمّ صُنّي وزوجتي من ارتكاب المعاصي وعلّمنا طريق العفّة والعصمة و أحذرنا من معاشرة قرناء السوء والكفّار .

اللّهمّ وفّقني وزوجتي حتى نعامل أبوينا برفق حتى يتعلّم منا أبنائنا السلوك الحسن ويعاملون بشكل ترضى عنه .

اللّهمّ وفّقنا بمتابعة من يتبع خطاك ويعمل برضاك .

اللّهمّ علّمنا طريق الجود والكرم حتى لا نبخل ونهتم نحن وأبناءنا لإنجاز الأعمال النافعة للعموم والأعمال الحسنة , ويتعرّف أبنائنا على آداب الإحسان ومساعدة الآخرين ويسعون على سلامة المجتمع وتعاونه .

اللّهمّ وفقّني وزوجتي قبل ولادة أوّل طفلنا حتى نتعرّف على الاُصول التربوية وآداب تنمية الأطفال حتى نستعد ونليق تحصيل أمانتك القيّمة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.