يبدو ان هناك خمس أسباب لدفع الحركة السياحية وهي: ⁽¹⁾

1- لتحقيق الراحة والانتعاش للجسد والذهن. واصبح هذا الطلب ضروريا في الحياة الحديثة المتميزة بالسرعة والضغوط والاجهاد.

2- لتحقيق المتعة والاثارة والاهتمام بالأجزاء الأجنبية. وهي شهية عملت على تدعيمها رحلات فترة الحرب وأجهزة الاعلام الحديثة مثل اراديو والتليفزيون والسينما.

3- للممارسة الأنشطة الرياضية مثل التزحلق على الجليد وتسلق الجبال وركوب القوارب والصيد للسمك بالبندقية والسياحة تحت الماء.

4- لأغراض طبية للحصول على الهواء المنعش والشمس المشرقة وفي بعض الأحيان للحصول على حمام في مياه معدنية.

5- للاهتمام بخاصة لاماكن لها ارتباطات تاريخية وحضارية هامة.

ومن الواضح ان عديدا او كل هذه العوامل قد تعمل في نفس الوقت رغم ان البعض يصر على ان قضاء الاجازة يكون لسبب معين. فأولئك الذين تتوفر لهم الموارد المالية والوقت يذهبون دائما لمناطق الرياضة الشتوية لغرض معين في التزحلق او تسلق الجبال والوصول الى القمة. وتجتذب أراضي البحر المتوسط كثيرا من البريطانيين لا لشيء الا على امل التمتع بسبعة أيام متصلة من الشمس المشرقة. ولا يزور أي امريكي اوربا الا لمجرد القاء نظرة على ارض الوطن القديم Old homeland ومشاهدة المدن التاريخية مثل أكسفورد، ستراتفورد على آفون، برج Brugge وهيدلبرج وروما وفينيسيا.

كما يمكننا تصنيف دوافع الكشوف الجغرافية التي ترتب عليها اتساع المعرفة المكانية بأنحاء العالم وبالطرق الى مجموعات. كان لواحدة منها او اكثر اثره في دفع مجموعات من الناس لارتياد مناطق جديدة لأول مرة من وجهة المناطق الموفدة لهم. وعلى آثارهم توالت وفود الناس مرتحلة للعمل او للاستقرار او للسياحة.

ـــــــــــــــــــــ

 (1)Robinson J H. (1979). Geography for Business studies, 3d. ed, London, pp. 410-411.