المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الوفاء والغدر  
  
1837   03:37 مساءً   التاريخ: 22-11-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 261-259.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2017 1817
التاريخ: 9-12-2017 1820
التاريخ: 25-9-2017 1878
التاريخ: 4-7-2020 1849

قرأت في  ديوان مطبوع لمجنون ليلى ، أن كُثَيّر عَزّة (عاشق عزة) دخل يوما على عبد الملك بن مروان ، فقال عبد الملك : يا كُثير هل رأيت أعشق منك في قولك :

ركبان مكة والذين أراهمُ              يبكون من حر الفؤاد همودا

لو يسمعون كما سمت كلاهما         خروا (لعزة) ركعاً وسجودا

الله يعلم لو أردت زيادة                في الحب عزة ما وجدت مزيدا

قال كثير : نعم يا امير . أخبرك أنه بينما انا اسير في بعض البوادي في ساعة الهاجرة في يوم شديد الحر، إذ رُفع لي شخص في مفازة ليس فيها أنيس ، فذعرت منه.

ثم ملتُ اليه ، فإذا هو شاب حسن الوجه جعد الشعر، فقلت ، إنسيُّ أنت أم جني؟  قال : بل إنسي.

فقلت : ما اخرجك في هذه الساعة الى هذه البرية؟

فقال : نصبت شركاً للظباء ، ثم قبض على قرنها ، وأقبل ينظر في محاسنها وهو يقول :

أيا شبه ليلى لا تراعي (1) فإنني          لك اليوم من بين الوحوش صديقُ

ثم أطلقها وجعل ينظر في اثرها ويقول :

أقول وقد أطلقتها من وثاقها           فأنت لليلى إن شكوت عتيق

فعيناك عيناها وجيدك جيدها          سوى أن عظم الساق منك دقيق

وكادت بلاد الله يا ام مالك            بما رحبت منكم عليّ تضيق

ثم وقفتُ ساعة ، فاصطاد اخرى ؛ وصنع بها ما صنع بالأولى ، ثم اطلقها وانشد :

ألا يا شبه ليلى لا تراعي             ولا تسلين عن ورد التلاع

لقد اشبهتها إلا خلال               وحيد القرن او حَمَش الكراع

ثم علق الشرك ظبية ثالثة ، فأطلقها من وثاقها ، وبكى وقال :

تروح سالما يا شبه ليلى          قرير العين واصطقب البقولا

فليلى انقذتك من المنايا           وفكت عن قوائمك الكبولا.

__________________

(1) أي لا تخافي.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.