المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24



المقتدر واحوال وزارة أبي علي محمد بن علي بن مقلة  
  
844   04:32 مساءً   التاريخ: 18-10-2017
المؤلف : ابن الطقطقي
الكتاب أو المصدر : الفخري في الآداب السلطانية
الجزء والصفحة : فصل الثاني، ص100- 101
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المقتدر بالله /

وزارة أبي علي محمد بن علي بن مقلة:

هو صاحب الخط الحسن المشهور الذي تضرب بحسنه الأمثال، وهو أول من استخرج هذا الخط ونقله من الوضع الكوفي إلى هذا الوضع، وتبعه بعده ابن البواب. كان في ابتداء أمره يخدم في بعض الدواوين في كل شهر بستة دنانير، ثم إنه تعلق بأبي الحسن بن الفرات الوزير واختص به، وكان ابن الفرات كالبحر سماحاً وجوداً، فرفع من قدره وأعلى من شأنه، فمكث بين يديه يعرض عليه رقاعاً في مهمات الماس وينتفع بسبب ذلك، وكان ابن الفرات يأمره بالتحصيل من هذه الجهة إيثاراً لنفعه، فمازال على ذلك حتى علت حاله وكثر ماله، ولما ولي ابن الفرات الوزارة الثانية تمكن ابن مقلة في دولته ونبعت حاله وعرض جاهه. ثم إن الشيطان نزغ بينه وبين أبي الحسن علي بن الفرات، فاستوحش كل منهما من صاحبه، فكفر ابن مقلة إحسان ابن الفرات ودخل في جملة أعدائه والسعاة عليه حتى جرت النكبة على ابن الفرات، فلما رجع ابن الفرات إلى الوزارة قبض عليه وصادره على مائة ألف دينار أدتها عنه زوجته، وكانت ذات مال طائل، وكانت لابن مقلة يد طولى في الكتابة والإنشاء، وكانت توقيعاته غير مذمومة في فنها، وله شعر، فمنه:

جربني الدهر على صرفه *** فلم أخر عند التصاريف

ألفت يوميـــه، ويا ربمــا *** يؤلف شيء غير مألوف

حدث أبو عبد الله أحمد بن اسماعيل المعروف بزنجي كاتب ابن الفرات قال: لما نكب ابن مقلة وحبس لم أدخل إليه في محبسه ولا كاتبته ولا توجعت له على ما بيني وبينه من المودة والصداقة خوفاً من ابن الفرات، فلما طالت به المحنة كتب إلي رقعة فيها:

ترى حرمت كتب الإخلاء بينهم *** أبن لي، أم القرطاس أصبح غاليا

فمـا كان لو ساءلتنا كيف حالنا *** وقـــد دهمتنــا نكبــــــة هي مـاهيا

صديقـك من راعاك في كل شدةٍ *** وكـــــلاً تراه في الرخـــاء مراعيا

فهلك عــدوي لا صديقـي فإنني *** رأيت الأعـــادي يرحمون الأعاديا

ومن شعره ما كتب به إلى ولده وقد مرض:

لقــاك ربـــك صحــــةً وســــلامة ً *** ووقاك بي من طارق الأهواء

ذكرت شكاتك لي وكأسي في يدي *** فمزجتهـا دمعي مكـــان الماء

ومن شعره:

لست ذا ذلـة إذا غضني الده *** ر ولا شــامخاً إذا واتاني

أنا نار في مرتقى نفس الحا *** سد ماء جـارٍ مع الإخوان

استوزره المقتدر وخلع عليه خلع الوزارة في سنة ست عشرة وثلثمائة، واستقل بأعباء الوزارة أمراً ونهياً وبذل فيها ما مبلغه خمسمائة ألف دينار، ثم عزل وقبض عليه ثم أعيد، ومازال تتقلب به الأحوال حتى استوزره الراضي، ثم جرت خطوب أوجبت أن الراضي حبسه بداره وضيق عليه. وسعى به أعداؤه إلى الراضي وخوفوه من غائلته فقطع يده اليمنى، ومكث في الحبس مدةً مقطوع اليد، وكان ينوح على يده ويقول: يد كتبت بها كذا وكذا مصحفاً، وكذا وكذا حديثاً من أحاديث الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، ووقعت إلى شرق الأرض وغربها، تقطع كما تقطع أيدي اللصوص! ومن شعره يشير إلى قطع يده:

مـــا مللت الحيــــاة لكـن توثق *** ت بأيمانهــم فبـــانت يميني

ثم أحسنت ما استطعت بجهدي *** حفظ أرواحهم فما حفظوني

ليس بعـــد اليمين لــــذة عيشٍ *** يا حياتي بانت يميني فبيني

وفي ذلك يقول بعض الشعراء:

لئن قطعوا إحدى يديه مخافةً *** لأقلامه لا للســــيوف الصوارم

فمــا قطعوا رأياً إذا ما أجاله *** رأيت الردى بين اللها والغلاصم

ولما قطع الراضي يد ابن مقلة كتب باليسار مثلما كان يكتب باليمين، ثم شد على يده المقطوعة قلماً وكتب بها، فلم يفرق بين خطه قبل قطعها وبعده.

ومن الاتفاقات العجيبة أنه تولى الوزارة ثلاث دفعات وسافر ثلاث دفعات ودفن ثلاث دفعات؛ دفن بدار الخليفة لما قتل بها وذلك بعد قطع يده بمديدة، ثم سأل أهله تسليمه إليهم فنبش وسلم إليهم فدفنوه، ثم طلبته زوجته فنبشته ودفنته بدارها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).