المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

اهمية تخزين الحبوب
3-2-2016
Reduction of acid chlorides and esters using LiAlH4
19-10-2020
مشطرات عشبة عنب الذئب Pokeweed Mitogens
2-9-2019
علاقة الأمر الجزائي في تحقيق السرعة في الإجراءات
2023-03-14
TNFRSF
21-7-2020
حميد الدهقان الكوفي
16-9-2016


كونوا فريقًا واحدًا  
  
2060   01:02 مساءً   التاريخ: 10-10-2017
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص157-158
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 7065
التاريخ: 7-9-2019 1865
التاريخ: 9-7-2019 1646
التاريخ: 19-4-2016 3693

انا لا اعنيك انت وشريكة حياتك بهذه العبارة، رغم انه من الواضح انكما بحاجة للعمل كفريق واحد بالطبع. لكن هذا هو قسم الأخوَّة...؛ لذا فهذه القاعدة تختص بكون العائلة كلها تعمل كفريق واحد. وهذا سيسهم بدوره في تقوية العلاقات بين ابنائك بدرجة كبيرة.

والعمل كفريق يعني اما اشتراك الجميع في فعل نفس الشيء، او ان يؤدي كل فرد شيئا مختلفا، لكنها تقود نحو هدف مشترك واحد، ولا يهم أي الطريقتين تستخدم مادام الاطفال يدركون انهم يقومون بجهد جماعي.

لدينا قاعدة في منزلنا؛ وهي انه بنهاية كل وجبة لابد ان يساعد الجميع في تنظيف المطبخ، وعندما يتم ذلك يستطيع الجميع التوقف. والاطفال معتادون على ذلك ويتعاونون فيه بصورة كبيرة. فتجد احدهم يضع الاطباق في غسالة الاطباق بينما يضع الاخر الزبد في مكانه او يزيل أي بقايا للطعام ويضعها في صندوق المخلفات او صحن طعام الكلب. ان معنى وجود عمل منزلي جماعي (لا يتم اعفاء الكبار منه) يعني انه كلما اسرع الجميع في العمل، ربح الجميع، وهم يدركون ذلك، ودائما ما تجد احدهم يقول للأخر: (اترك لي هذا لأفعله واذهب انت لوضع الصحون في الغسالة) ؛ لأنه يرى في هذا مصلحة ايضا.

وهناك فرص عديدة لاستغلال هذا العمل الجماعي. يمكنك بالطبع جعل الاطفال يتناوبون في تنظيف المطبخ، لكن هذا سيضيع فرصة طيبة لجعلهم يعملون معا عملا جماعيا مشتركا.

لقد تعلمنا تدريبا جماعيا اخر من صديق لنا، فعندما يذهب الى الشاطئ، يقوم الاطفال بتجميع الاشياء التي سيحتاجون اليها معهم ذلك اليوم؛ حيث يحضر احدهم المناشف، ويحضر الاخر الواح التزلج، ويعد الاخر طعام الرحلة. كلهم يقومون بأعمال مختلفة، لكنهم يدركون انهم يتحركون صوب نفس الهدف، الا وهو الذهاب للشاطئ بأسرع ما يمكن.

ان الازمات هي افضل الاوقات التي يمكن العمل خلالها كفريق. كلما جعلت الامر اكثر اقناعا، كان ذلك افضل. حينما كنت صغيرا كان لدينا ماسورة صرف والتي مانت تفيض كل عام او اثنين بفعل ماء المطر وتهدد بإغراق مرآب المنزل (حيث كنا نحتفظ بأشياء عديدة يجب الا تتعرض للبلل، مثل المجمد)، بمجرد معرفتنا بحدوث هذا، كنا نتجمع تحت المطر، مرتدين مناماتنا وعليها معاطف واغطية للراس ونقوم بكنس المياه ونزحها بعيدا عن المرآب في الوقت الذي يقوم فيه احدنا بإزالة اوراق الاشجار من ماسورة الصرف. كنا نعمل جميعا بجد لمدة نصف ساعة، وعادة ما نفعل هذا ونحن نضحك، وبعد انتهائنا نهرع للداخل؛ حيث نحتسي اكوابا من الشيكولاتة الساخنة، ونحن نشعر بروح طيبة للفريق تجمعنا، حتى ان كنا لا نعترف بذلك بالكلمات.

ان الازمات هي افضل الاوقات التي يمكن العمل خلالها كفريق.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.