المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



من يودع ولده عند الله يردّه إليه سالماً  
  
1130   08:41 مساءً   التاريخ: 25-9-2017
المؤلف : لبيب بيضون.
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : ص35-36.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام) /

روي أن رجلاً جاء الى الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) مع ابن له يشبه أباه جداً ، فتعجّب علي (عليه السلام) وقال : ما رأيت غراباً أشبه بغرابٍ مثل هذا بأبيه!.

فقال الرجل : يا أمير المؤمنين إن لهذا الولد شأناً عجيباً. إنه مكث في القبر تسعة أشهر ، وخرج بقدرةِ الله تعالى.

فوثب علي (عليه السلام) وقال : أيُّ شيء تقول أيها الرجل؟؛ قال : أردت أن أسافر ، وولدي هذا في بطن أمّه ، فتوضّأت وصلّيت ركعتين ، ورفعت يدّي الى السماء وقلت : يا إلهي أودعت الولد الذي في بطن أمه عندك ، فردّه إليّ سالماً إذا رجعت.

 ثم خرجت الى سفر ومكثت تسعة أشهر ، ثم رجعت فوجدت زوجتي قد ماتت. فذهبت الى قبرها فعانقت القبر ، وبكيت كثيراً ، فسمعت صوت صبيِّ من قبرها ، فتعجبت وقلت : أكشف رأس قبرها لكي أنظر ما هذا الصوت الذي أسمع.

فكشفته فرأيتها قد بلي جسدها ، وتفسّخت أعضاؤها ، وما بقي سوى ثديها ، ورأيت هذا الغلام يرضع منه ، فرفعته وقلت : إلهي مننت عليّ بردّ ولدي ، فلو رددت زوجتي لعظمت منّتك عليَّ.

فسمعت هاتفاً يقول : أودعتَ ولدك عند الله فردّه إليك سالماً ، فلو أودعت زوجتك لردّها اليك سالمةً ، كما ردّ اليك ولدك سالماً(1).

_________

(1) شجرة طوبى : ج2 ، ص443.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.