المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28

سؤال الانبياء على م بعثوا
31-12-2019
مبيدات الأكاروسات العضوية المصنعة من مجموعة البايروثرويدية المصنعة
19-7-2021
تسمية من شهد بدراً من قريش والأنصار
10-7-2019
تفسيرُ دوران الأرض حول نفسها
27-3-2017
اخفاق ثورة ابن الزبير
12-8-2016
مداخل التاريخ
26-6-2017


ارسال المأمون الرضا عليه السلام الى خرسان  
  
1326   03:14 مساءً   التاريخ: 26-8-2017
المؤلف : حسين الشاكري
الكتاب أو المصدر : سيرة الامام الرضا
الجزء والصفحة : ص 230- 233
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / المأمون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2017 955
التاريخ: 27-8-2017 674
التاريخ: 27-8-2017 1269
التاريخ: 26-8-2017 1102

ولاية العهد:

المأمون يقترح الخلافة، والإمام (عليه السلام) يرفض:

لما قدم الرضا (عليه السلام) إلى مرو أكرمه المأمون ورحب به وبالجماعة من آل أبي طالب، قال الشيخ المفيد: فقدم بهم على المأمون فأنزلهم دارا، وأنزل الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) دارا، وأكرمه وعظم أمره، ثم أنفذ إليه: إني أريد أن أخلع نفسي من الخلافة، وأقلدك إياها، فما رأيك في ذلك؟ فأنكر الرضا (عليه السلام) هذا الأمر، وقال له: أعيذك بالله - يا أمير المؤمنين - من هذا الكلام، وأن يسمع به أحد. فرد عليه الرسالة: فإذا أبيت ما عرضت عليك فلا بد من ولاية العهد من بعدي، فأبى عليه الرضا إباء شديدا، فاستدعاه إليه وخلا به، ومعه الفضل بن سهل ذو الرئاستين، ليس في المجلس غيرهم، وقال له: إني قد رأيت أن أقلدك أمر المسلمين، وأفسخ ما في رقبتي وأضعه في رقبتك. فقال له الرضا (عليه السلام): الله الله - يا أمير المؤمنين - إنه لا طاقة لي بذلك ولا قوة لي عليه.

: قال له: فإني موليك العهد من بعدي، فقال له: أعفني من ذلك يا أمير المؤمنين، فقال له المأمون كلاما فيه كالتهدد له على الامتناع عليه، وقال له في كلامه: إن عمر بن الخطاب جعل الشورى في ستة أحدهم جدك أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب، وشرط فيمن خالف منهم أن تضرب عنقه، ولا بد من قبولك ما أريده منك، فإنني لا أجد محيصا عنه، وفي رواية: وإنما جلبناك من المدينة ليس بأمرك، ولا رغبتك. فقال له الرضا (عليه السلام): فإني أجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد، على أنني لا آمر ولا أنهى، ولا أفتي ولا أقضي، ولا أولي ولا أعزل، ولا أغير شيئا مما هو قائم، فأجابه المأمون إلى ذلك كله. وقال: أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد، قال: حدثنا جدي، قال: حدثني موسى بن سلمة، قال: كنت بخراسان مع محمد بن جعفر، فسمعت أن ذا الرئاستين خرج ذات يوم وهو يقول: وا عجباه، وقد رأيت عجبا، سلوني ما رأيت؟ فقالوا: وما رأيت أصلحك الله؟ قال: رأيت المأمون أمير المؤمنين يقول لعلي بن موسى الرضا: قد رأيت أن أقلدك أمور المسلمين، وأفسخ ما في رقبتي، وأجعله في رقبتك. ورأيت علي بن موسى يقول: يا أمير المؤمنين، لا طاقة لي بذلك ولا قوة. فما رأيت خلافة قط كانت أضيع منها، إن أمير المؤمنين يتفصى (1) منها ويعرضها على علي بن موسى، وعلي بن موسى يرفضها ويأبى (2).

المأمون يقترح ولاية العهد، والإمام (عليه السلام) يقبل بشروط:

1 - روى الشيخ الصدوق بالإسناد عن أبي الصلت الهروي، قال: إن المأمون قال للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، قد عرفت فضلك وعلمك وزهدك وورعك وعبادتك، وأراك أحق بالخلافة مني. فقال الرضا (عليه السلام): بالعبودية لله عز وجل أفتخر، وبالزهد في الدنيا أرجو النجاة من شر الدنيا، وبالورع عن المحارم أرجو الفوز بالمغانم، وبالتواضع في الدنيا أرجو الرفعة عند الله عز وجل. فقال له المأمون: إني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها لك وأبايعك. فقال له الإمام الرضا (عليه السلام): إن كانت هذه الخلافة لك والله جعلها لك، فلا يجوز أن تخلع لباسا ألبسكه الله، وتجعله لغيرك، وإن كانت الخلافة ليست لك فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك. فقال له المأمون: يا بن رسول الله، لا بد لك من قبول هذا الأمر. فقال: لست أفعل ذلك طائعا أبدا. فما زال يجهد به أياما حتى يئس من قبوله، فقال له: فإن لم تقبل الخلافة، ولم تحب مبايعتي لك، فكن ولي عهدي، لتكون لك الخلافة بعدي. فقال الرضا (عليه السلام): والله لقد حدثني أبي، عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أني أخرج من الدنيا قبلك مقتولا بالسم مظلوما، تبكي علي ملائكة السماء وملائكة الأرض، وادفن في أرض غربة إلى جنب هارون الرشيد.

فبكى المأمون، ثم قال له: يا بن رسول الله، ومن الذي يقتلك، أو يقدر على الإساءة إليك وأنا حي؟ فقال الرضا (عليه السلام): أما إني لو أشاء أن أقول من الذي يقتلني لقلت. فقال المأمون: يا بن رسول الله، إنما تريد بقولك هذا التخفيف عن نفسك، ودفع هذا الأمر عنك ليقول الناس إنك زاهد في الدنيا. فقال الرضا (عليه السلام): والله ما كذبت منذ خلقني ربي عز وجل، وما زهدت في الدنيا للدنيا، وإني لأعلم ما تريد. فقال المأمون: وما أريد. قال: تريد بذلك أن يقول الناس: إن علي بن موسى (عليهما السلام) لم يزهد في الدنيا بل زهدت الدنيا فيه، ألا ترون كيف قبل ولاية العهد طمعا في الخلافة؟ فغضب المأمون ثم قال: إنك تتلقاني أبدا بما أكرهه، وقد أمنت سطوتي، فبالله أقسم لئن قبلت ولاية العهد وإلا أجبرتك على ذلك. فإن فعلت وإلا ضربت عنقك. فقال الرضا (عليه السلام): قد نهاني الله تعالى أن ألقي بيدي إلى التهلكة، فإن كان الأمر على هذا فافعل ما بدا لك، وأنا أقبل ذلك على أني لا أولي أحدا، ولا أعزل أحدا، ولا أنقض رسما، ولا سنة، وأكون في الأمر من بعيد مشيرا (3). فرضي منه بذلك، وجعله ولي عهده على كراهة منه (عليه السلام) لذلك.

2 - وروى الصدوق في (العيون) بسنده عن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر- في حديث - قال: إن الرضا (عليه السلام) لما ورد مرو، عرض عليه المأمون أن يتقلد الإمرة والخلافة، فأبى الرضا (عليه السلام) ذلك، وجرت في هذا مخاطبات كثيرة، وبقوا في ذلك نحوا من شهرين، كل ذلك يأبى عليه أبو الحسن علي بن موسى (عليه السلام) أن يقبل ما يعرض عليه. فلما أكثر الكلام والخطاب في هذا، قال المأمون: فولاية العهد؟ فأجابه إلى ذلك، وقال له: على شروط أسألكها. فقال المأمون: سل ما شئت. 51: قالوا: فكتب الرضا (عليه السلام): إني داخل في ولاية العهد على أن لا آمر ولا أنهى، ولا أقضي، ولا أغير شيئا مما هو قائم، وتعفيني من ذلك كله. فأجابه المأمون إلى ذلك، وقبلها على كل هذه الشروط، ودعا المأمون الولاة والقضاة والقواد والشاكرية وولد العباس إلى ذلك، فاضطربوا عليه، فأخرج أموالا كثيرة، وأعطى القواد وأرضاهم (4).

الإمام (عليه السلام) يذكر بالشروط:

كان المأمون يحاول في العديد من المناسبات إقحام الإمام (عليه السلام) في بعض المواقف، لكي يجعل الإمام (عليه السلام) مشاركا له في الحكم، لكن الإمام (عليه السلام) بقي ملتزما بموقفه، واقفا عند حدود ما شرط على نفسه وعلى المأمون، مذكرا المأمون بهذه الشروط، ومن هذه المواقف:

1 - روى الشيخ الصدوق بالإسناد عن محمد بن عرفة وصالح بن سعيد، قالا: لما حضر العيد بعث المأمون إلى الرضا (عليه السلام) يسأله أن يركب ويحضر العيد ويخطب، لتطمئن قلوب الناس، ويعرفوا فضله، وتقر قلوبهم على هذه الدولة المباركة، فبعث إليه الرضا (عليه السلام) وقال: قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخولي هذا الأمر. فقال المأمون: إنما أريد بهذا أن يرسخ في قلوب العامة والجند والشاكرية هذا الأمر، فتطمئن قلوبهم، ويقروا بما فضلك الله تعالى به، فلم يزل يراده الكلام في ذلك، فلما ألح عليه، قال: يا أمير المؤمنين، إن أعفيتني من ذلك فهو أحب إلي، وإن لم تعفني خرجت كما كان يخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكما خرج أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام). فقال المأمون: اخرج كما تحب. الحديث (5).

 2 - وفي رواية أخرى عن (عيون الأخبار) عن معمر بن خلاد: أن المأمون قال لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): يا أبا الحسن، انظر بعض من تثق به توليه هذه البلدان التي قد فسدت علينا. فقال له الإمام الرضا (عليه السلام) كما جاء في الرواية: تفي لي وأفي لك، إنما دخلت فيما دخلت على أن لا آمر ولا أنهى، ولا أعزل ولا أولي، ولا أسير حتى يقدمني الله قبلك، فوالله إن الخلافة شيء ما حدثت به نفسي، ولقد كنت بالمدينة أتردد في طرقها على دابتي، وإن أهلها وغيرهم يسألوني الحوائج فأقضيها لهم، فيصيرون لي كالأعمام، وإن كتبي نافذة في الأمصار، وما زدتني في نعمة هي علي من ربي. فقال: أفي لك (6).

 3 - وفي (الكافي) بالإسناد عن معمر بن خلاد، قال: قال لي أبو الحسن الرضا (عليه السلام): قال لي المأمون: يا أبا الحسن، لو كتبت إلى بعض من يطيعك في هذه النواحي التي قد فسدت علينا. قال: قلت له: يا أمير المؤمنين، إن وفيت لي وفيت لك، إنما دخلت في هذا الأمر الذي دخلت فيه على أن لا آمر ولا أنهى، ولا أولي ولا أعزل، وما زادني هذا الأمر الذي دخلت فيه في النعمة عندي شيئا، ولقد كنت بالمدينة، وكتابي ينفذ في المشرق والمغرب، ولقد كنت أركب حماري وأمر في سكك المدينة وما بها أعز مني، وما كان بها أحد منهم يسألني حاجة يمكنني قضاؤها له إلا قضيتها له. قال: فقال لي: أفي لك (7).

الإمام (عليه السلام) يوافق مكرها:

 1 - روي عن عتاب بن أسيد، قال: ثم ملك المأمون عشرين سنة وثلاثة وعشرين يوما، فأخذ البيعة في ملكه لعلي بن موسى الرضا (عليه السلام) بعهد المسلمين من غير رضاه، وذلك بعد أن تهدده بالقتل، وألح عليه مرة بعد أخرى، في كلها يأبى عليه، حتى أشرف من يأسه على الهلاك. وقال (عليه السلام): اللهم إنك قد نهيتني عن الإلقاء بيدي إلى التهلكة، وقد أشرفت من قبل عبد الله المأمون على القتل متى لم أقبل ولاية عهده، وقد أكرهت واضطررت، كما اضطر يوسف ودانيال (عليهما السلام) إذ قبل كل واحد منهما الولاية لطاغية زمانه، اللهم لا عهد لي إلا عهدك، ولا ولاية لي إلا من قبلك، فوفقني لإقامة دينك، وإحياء سنة نبيك، فإنك أنت المولى والنصير، نعم المولى أنت، ونعم النصير. ثم قبل ولاية العهد من المأمون وهو مكروب حزين، على أن لا يولي أحدا ولا يعزل أحدا، ولا يغير سنة ولا رسما، وأن يكون في الأمر مشيرا من بعيد، فأخذ له المأمون البيعة على الخاص والعام. وكان إذا ظهر للمأمون من الرضا (عليه السلام) فضل وعلم وحسن تدبير، حسده على ذلك، وحقده عليه، حتى ضاق صدره منه، فغدر به، فقتله بالسم، ومضى إلى رضوان الله وكرامته (8).

 2- وعن ياسر الخادم، قال: لما ولي الرضا (عليه السلام) العهد، سمعته وقد رفع يديه إلى السماء، وقال: اللهم إنك تعلم أني مكره مضطر، فلا تؤاخذني كما لم تؤاخذ عبدك ونبيك يوسف حين دفع إلى ولاية مصر (9).

3- وعن الهروي، قال: والله ما دخل الرضا (عليه السلام) في هذا الأمر طائعا، وقد حمل إلى الكوفة مكرها، ثم أشخص منها على طريق البصرة وفارس إلى مرو (10).

تساؤلات:

وإجابات الإمام (عليه السلام) على تساؤلات أصحابه وغيرهم، توحي جميعا بعدم اقتناع الإمام (عليه السلام) بجدية موقف المأمون، وعدم الموافقة المبدئية من قبله (عليه السلام)، وتعبر عن الواقع السياسي الذي فرض عليه ولاية العهد، وفيما يلي بعض هذه الإجابات:

1- وعن الريان قال: دخلت على علي بن موسى الرضا (عليه السلام) فقلت له: يا بن رسول الله، إن الناس يقولون: إنك قبلت ولاية العهد مع إظهارك الزهد في الدنيا. فقال (عليه السلام): قد علم الله كراهتي لذلك، فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل، اخترت القبول على القتل، ويحهم أما علموا أن يوسف (عليه السلام) كان نبيا رسولا، فلما دفعته الضرورة إلى تولي [خزائن العزيز] قال له: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55] (11)، ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك على إكراه وإجبار بعد الإشراف على الهلاك، على أني ما دخلت في هذا الأمر إلا دخول خارج منه، فإلى الله المشتكى، وهو المستعان (12).

2 - وعن الحسن بن موسى، قال: روى أصحابنا عن الرضا (عليه السلام) أنه قال له رجل: أصلحك الله، كيف صرت إلى ما صرت إليه من المأمون؟ فكأنه أنكر عليه، فقال له أبو الحسن الرضا (عليه السلام): يا هذا، أيهما أفضل، النبي أو الوصي؟ فقال: لا، بل النبي. قال: فأيهما أفضل، مسلم أو مشرك؟ قال: لا، بل مسلم. قال: فإن العزيز - عزيز مصر - كان مشركا، وكان يوسف (عليه السلام) نبيا، وإن المأمون مسلم وأنا وصي، ويوسف سأل العزيز أن يوليه حين قال: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55] (13) وأنا أجبرت على ذلك (14).

3 - وعن محمد بن عرفة، قال: قلت للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، ما حملك على الدخول في ولاية العهد؟ فقال (عليه السلام): ما حمل جدي أمير المؤمنين (عليه السلام) على الدخول في الشورى (15).

4 - وعن محمد بن زيد الرزامي، قال: كنت في خدمة الرضا (عليه السلام) لما جعله المأمون ولي عهده، فأتاه رجل من الخوارج... فقال: أخبرني عن دخولك لهذا الطاغية فيما دخلت له، وهم عندك كفار، وأنت ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما حملك على هذا؟! فقال أبو الحسن (عليه السلام): أرأيتك هؤلاء أكفر عندك، أم عزيز مصر وأهل مملكته؟ أليس هؤلاء على حال يزعمون أنهم موحدون، وأولئك لم يوحدوا الله، ولم يعرفوه؟! ويوسف بن يعقوب نبي ابن نبي، قال للعزيز وهو كافر: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55] (16)، وكان يجالس الفراعنة، وأنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أجبرني على هذا الأمر، وأكرهني عليه، فما الذي أنكرت ونقمت علي؟ فقال: لا عتب عليك، إني أشهد أنك ابن نبي الله، وأنك صادق.

___________

(1) أي: يتنصل.

(2) الإرشاد 2: 259 - 260، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 141 / 6، إعلام الورى: 333 - 334، بحار الأنوار 49: 136 / 11.

(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 139 / 3، علل الشرائع 2: 237 / 1، أمالي الصدوق: 65 / 3، بحار الأنوار 49: 128 / 3.

(4) العوالم 22: 245 / 2، عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 149 / 21، بحار الأنوار 49: 133 / 9.

(5) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 149 / 21، بحار الأنوار 49: 133 / 9.

(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 164 / 29، بحار الأنوار 49: 144 / 20، العوالم 22: 287 / 2.

(7)  الكافي 8: 151 / 134، بحار الأنوار 49: 155 / 27، العوالم 22: 287 / 1.

(8) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 18 / 1، بحار الأنوار 49: 9 / 15، العوالم 22: 283 / 4.

(9)  أمالي الصدوق: 525 / 13، بحار الأنوار 49: 130 / 5.

(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 141 / 5، بحار الأنوار 49: 140 / 15.

(11) يوسف: 55.

(12) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 139 / 2، أمالي الصدوق: 68 / 3، بحار الأنوار 49: 130 / 4.

(13) يوسف: 55.

(14) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 138 / 1، تفسير العياشي 2: 180 / 38، بحار الأنوار 49: 136 / 10، علل الشرائع 1: 238 / 2.

(15) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 140 / 4، بحار الأنوار 49: 140 / 14.

(16)  يوسف: 55.

 

 

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).