أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2021
![]()
التاريخ: 16-6-2021
![]()
التاريخ: 2024-01-10
![]()
التاريخ: 6-2-2017
![]() |
سوال الانبياء على م بعثوا
* - عن أبي الربيع قال : حججنا مع أبي جعفر ( عليه السلام ) في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك وكان معه نافع مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب فنظر نافع إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال نافع : يا أمير المؤمنين من هذا الذي قد تداك عليه الناس فقال : هذا نبي أهل الكوفة هذا محمد بن علي ، فقال : أشهد لآتينه فلأسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو ابن نبي أو وصي نبي ، قال : فاذهب إليه وسله لعلك تخجله فجاء نافع حتى اتكأ على الناس ثم أشرف على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقال : يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وقد عرفت حلالها وحرامها وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلا نبي أو وصي نبي أو ابن نبي ، قال : فرفع أبو جعفر ( عليه السلام ) رأسه فقال : سل عما بدا لك ، فقال : اخبرني كم بين ، عيسى وبين محمد ( صلى الله عليه وآله ) من سنة قال : أخبرك بقولي أو بقولك ؟ قال : أخبرني بالقولين جميعا ، قال : أما في قولي فخمسمائة سنة وأما في قولك فستمائة سنة قال : فأخبرني عن قول الله عز وجل لنبيه : ( واسأل من أرسلنا قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) من الذي سأل محمد ( صلى الله عليه وآله ) وكان بينه وبين عيسى خمسمائة سنة ؟ قال : فتلا أبو جعفر ( عليه السلام ) هذه الآية : ( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا ) فكان من الآيات التي أراها الله تبارك وتعالى محمدا ( صلى الله عليه وآله ) حيث أسرى به إلى بيت المقدس أن حشر الله عز ذكره الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين ثم أمر جبرئيل ( عليه السلام ) فأذن شفعا وأقام شفعا وقال في أذانه : حي على خير العمل ، ثم تقدم محمد ( صلى الله عليه وآله ) فصلى بالقوم فلما انصرف قال لهم : على ما تشهدون وما كنتم تعبدون ؟ قالوا : نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسول الله ، أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا ، فقال نافع : صدقت يا أبا جعفر ، فأخبرني عن قول الله عز وجل : ( أ ولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما) ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى لما أهبط آدم إلى الأرض وكانت السماوات رتقا لا تمطر شيئا وكانت الأرض رتقا لا تنبت شيئا فلما أن تاب الله عز وجل على آدم ( عليه السلام ) أمر السماء فتقطرت بالغمام ثم أمرها فأرخت عزاليها ثم أمر الأرض فأنبتت الأشجار وأثمرت الثمار وتفهقت بالأنهار فكان ذلك رتقها وهذا فتقها ، قال نافع : صدقت يا ابن رسول الله ، فأخبرني عن قول الله عز وجل : ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ) أي أرض تبدل يومئذ ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أرض تبقى خبزة يأكلون منها حتى يفرغ الله عز وجل من الحساب ، فقال نافع : إنهم عن الاكل لمشغولون ؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أهم يومئذ أشغل أم إذ هم في النار ؟ فقال نافع : بل إذ هم في النار قال : فوالله ما شغلهم إذ دعوا بالطعام فاطعموا الزقوم ودعوا بالشراب فسقوا الحميم ، قال : صدقت يا ابن رسول الله ولقد بقيت مسألة واحدة ، قال : وما هي ؟ قال : أخبرني عن الله تبارك وتعالى متى كان ؟ قال : ويلك متى لم يكن حتى أخبرك متى كان ، سبحان من لم يزل ولا يزال فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ثم قال : يا نافع أخبرني عما أسألك عنه ، قال : وما هو ؟ قال : ما تقول في أصحاب النهروان فإن قلت : إن أمير المؤمنين قتلهم بحق فقد ارتددت وإن قلت : إنه قتلهم باطلا فقد كفرت ، قال : فولى من عنده وهو يقول : أنت والله أعلم الناس حقا حقا ، فأتى هشاما فقال له : ما صنعت ؟ قال : دعني من كلامك هذا والله أعلم الناس حقا حقا وهو ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حقا ويحق لأصحابه أن يتخذوه نبيا . ([1])
* - في أجوبة الزنديق المنكر للقرآن : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأما قوله : (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ) فهذا من براهين نبينا ( صلى الله عليه وآله ) التي آتاه الله إياها ، وأوجب به الحجة على سائر خلقه ، لأنه لما ختم به الأنبياء وجعله الله رسولا إلى جميع الأمم وسائر الملل خصه بالارتقاء إلى السماء عند المعراج ، وجمع له يومئذ الأنبياء فعلم منهم ما أرسلوا به ، وحملوا من عزائم الله وآياته وبراهينه ، وأقروا أجمعين بفضله وفضل الأوصياء والحجج في الأرض من بعده ، وفضل شيعة وصيه من المؤمنين و المؤمنات الذين سلموا لأهل الفضل فضلهم ، ولم يستكبروا عن أمرهم ، وعرف من أطاعهم وعصاهم من أممهم ، وسائر من مضى ومن غبر ، أو تقدم أو تأخر ([2])
*- عن ابن عباس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم : لما عرج بي إلى السماء فلما وصلت إلى السماء الدنيا ، قال لي جبرئيل عليه السلام : يا محمد ، صلى الله عليه وآله وسلم صل بملائكة السماء الدنيا ، فقد أمرت بذلك . فصليت بهم ، وكذلك في السماء الثانية ، وفي الثالثة ، فلما صرت في السماء الرابعة ، رأيت بها مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي . فقال جبرئيل عليه السلام ) : تقدم وصل بهم . فقلت : يا أخي ، كيف أتقدم بهم ومعهم أبي آدم ، وأبي إبراهيم ؟ فقال : إن الله قد أمرك أن تصلي بهم ، فإذا صليت بهم ، فاسألهم بأي شئ بعثوا به في وقتهم وفي زمانهم ؟ ولم نشروا قبل أن ينفخ الله في الصور ؟ فقال : سمعا وطاعة لله ثم صلى بهم عليهم السلام ، فلما فرغ من صلاته بهم . قال لهم جبرئيل عليه السلام : يا أنبياء الله بم بعثتم ؟ ولم نشرتم الآن ؟ فقالوا بلسان واحد : بعثنا ونشرنا لنقر لك يا محمد ، بالنبوة ، ولعلي بن أبي طالب عليه السلام بالإمامة . ([3])
______________
([1]) الكافي ج 8 ص 120 ، بحار الأنوار ج 18 ص 304 و ج 10 ص 161، مستدرك الوسائل 4 ص 48
([2]) بحار الأنوار ج 18 ص 367
([3]) الروضة في فضائل أمير المؤمنين ص 64، أمالي المفيد : 66 ، عنه البحار : 40 ج 42 / 79
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|