أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2017
472
التاريخ: 26-8-2017
625
التاريخ: 3-8-2017
826
التاريخ: 13-3-2018
616
|
ذكره بعض سيرة الأمين:
لما ملك الأمين وكاتبه المأمون وأعطاه بيعته طلب الخصيان واتباعهم وغالى فيهم فصيرهم لخلوته ليله ونهاره وقوام طعامه وشرابه وأمره ونهيه وفرض لهم فرضا سماهم الجرادية وفرضا من الحبشان سماهم الغرابية ورفض النساء الحرائر والإماء حتى رمى بهن وقيل في الاشعار فمما قيل فيه:
الا يا أيهــــا المثوى بطوس *** عزبيــــــا مـا تفادى بالنفوس
لقـــد أبقيت للخـصيـان هقلا *** يحمــــــل منهـم شؤم البسوس
فــاما نـــوفل فـــالشأن فيــه *** وفي بــــــدر فيا لك من جليس
وما للمعصمي شـــيء لــديه *** إذا ذكـــــروا بذي سهم خسيس
وما حسن الصغير أخس حالا *** لـــديه عند مختــــرق الكؤوس
لهـــم من عمره شطر وشطر *** يعــــــاقر فيه شرب الخندريس
ومـا للغــــانيات لـــــديه حظ *** سوى التقطيب والوجه العبوس
إذا كـــان الرئيس كـذا سقيما *** فكيف صـــلاحنا بعــــد الرئيس
فلــو علــم المقيم بدار طوس *** لــــــعز على المقيم بدار طوس
ثم وجه إلى جميع البلدان في طلب الملهين وضمهم إليه وأجرى عليهم الأرزاق واحتجب عن أخويه وأهل بيته واستخف بهم وقواده وقسم ما في بيوت الأموال وما بحضرته من الجواهر في خصيانه وجلسائه ومحدثيه وأمر ببناء مجالس لمنتزهاته وموضع خلواته ولهوه ولعبه وعمل خمس حراقات في دحلة على صورة الأسد والفيل والعقاب والحية والفرس وانفق في عملها مالا عظيما فقال أبو فراس في :
سخـــــــــــر الله للأمين مطايا *** لــــم تسخر لصاحب المحراب
فــــــإذا ما ركــــــابه سرن برا *** سار في الماء راكبا ليث غاب
عجب الناس إذ رأوك على صو *** رة ليث تمر مــــــــر السحاب
سبحــــوا إذ رأوك سـرت عليه *** كيف لو أبصروك فوق العقاب
ذات زور ومنســــــر وجنـاحي *** تشــــــــــق العباب بعد العباب
تسبق الطير في السماء إذا ما اس *** تعجلوها بحية وذهاب
قال الكوثر أمر الأمين أن يفرش له على دكان في الخلد يوما ففرش عليها بساط زرعي ونمارق وفرش مثله وهيئ من آنية الذهب والفضة والجواهر أمر عظيم وأمر قيمة جواريه أن تهيء له مائة جارية صانعة فتصعد إليه عشرا بأيديهن العيدان يغنين بصوت واحد فأصعدت إليه عشرا فاندفعن يغنين بصوت واحد :
هم قتلوه كي يكونوا مكانه *** كما غدرت يوما بكسرى مرازبه
فسبهن وطردهن ثم أمرها فأصعدت عشرا غيرهن فغنينه:
من كان مسرورا بمقتل مالك *** فليأت نسوتنا بوجه نهار
ففعل مثل ما فعله وأطرق طويلا ثم قال اصعدي عشرا فأصعدتهن فغنين
كليب لعمري كان أكثر ناصرا *** وأيسر حزما منك ضرج بالدم
فقام من مجلسه وأمر بهدم الدكان تطيرا مما كان قيل وذكر محمد الأمين عند الفضل بن سهل بخراسان فقال كيف لا يستحل قتل محمد وشاعره يقول في مجلسه :
ألا فأسقني خمرا وقل لي هي الخمر *** ولا تسقني سرا فقد أمكن الجهر
فبلغت القصة الأمين فحبس أبا نواس لم نجد في سيرته ما يستحسن ذكره من حلم أو معدلة أو تجربة حتى نذكرها وهذا القدر كاف.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|