أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2017
1334
التاريخ: 2024-09-21
271
التاريخ: 14-11-2016
1215
التاريخ: 14-11-2016
1455
|
( لَوْ تَمَكَّنَ مِنْ ) اسْتِعْمَالِ ( الْمَاءِ انْتَقَضَ ) تَيَمُّمُهُ عَنْ الطَّهَارَةِ الَّتِي تَمَكَّنَ مِنْهَا ، فَلَوْ تَمَكَّنَ مَنْ عَلَيْهِ غَيْرُ غُسْلِ الْجَنَابَةِ مِنْ الْوُضُوءِ خَاصَّةً ، انْتَقَضَ تَيَمُّمُهُ خَاصَّةً ، وَكَذَا الْغُسْلُ ، وَالْحُكْمُ بِانْتِقَاضِهِ بِمُجَرَّدِ التَّمَكُّنِ مَبْنِيٌّ عَلَى الظَّاهِرِ .
وَأَمَّا انْتِقَاضُهُ مُطْلَقًا فَمَشْرُوطٌ بِمُضِيِّ زَمَانٍ يَسَعُ فِعْلَ الْمَائِيَّةِ مُتَمَكِّنًا مِنْهَا ، فَلَوْ طَرَأَ بَعْدَ التَّمَكُّنِ مَانِعٌ قَبْلَهُ كَشَفَ عَنْ عَدَمِ انْتِقَاضِهِ ، سَوَاءٌ شَرَعَ فِيهَا أَمْ لَا .
كَوُجُوبِ الصَّلَاةِ بِأَوَّلِ الْوَقْتِ ، وَالْحَجِّ لِلْمُسْتَطِيعِ بِسَيْرِ الْقَافِلَةِ مَعَ اشْتِرَاطِ اسْتِقْرَارِ الْوُجُوبِ بِمُضِيِّ زَمَانٍ يَسَعُ الْفِعْلَ ، لِاسْتِحَالَةِ التَّكْلِيفِ بِعِبَادَةٍ فِي وَقْتٍ لَا يَسَعُهَا ، مَعَ احْتِمَالِ انْتِقَاضِهِ مُطْلَقًا ، كَمَا يَقْتَضِيهِ ظَاهِرُ الْأَخْبَارِ وَكَلَامُ الْأَصْحَابِ .
وَحَيْثُ كَانَ التَّمَكُّنُ مِنْ الْمَاءِ نَاقِضًا ، فَإِنْ اتَّفَقَ قَبْلَ دُخُولِهِ فِي الصَّلَاةِ انْتَقَضَ إجْمَاعًا عَلَى الْوَجْهِ الْمَذْكُورِ وَإِنْ وَجَدَهُ بَعْدَ الْفَرَاغِ صَحَّتْ ، وَانْتَقَضَ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِهَا ( وَلَوْ وَجَدَهُ فِي أَثْنَاءِ الصَّلَاةِ ) وَلَوْ بَعْدَ التَّكْبِيرِ ( أَتَمَّهَا ) مُطْلَقًا ( عَلَى الْأَصَحِّ ) عَمَلًا بِأَشْهَرِ الرِّوَايَاتِ وَأَرْجَحِهَا سَنَدًا ، وَاعْتِضَادًا بِالنَّهْيِ الْوَارِدِ عَنْ قَطْعِ الْأَعْمَالِ وَلَا فَرْقَ فِي ذَلِكَ بَيْنَ الْفَرِيضَةِ وَالنَّافِلَةِ .
وَحَيْثُ حُكِمَ بِالْإِتْمَامِ فَهُوَ لِلْوُجُوبِ عَلَى تَقْدِيرِ وُجُوبِهَا ، فَيَحْرُمُ قَطْعُهَا وَالْعُدُولُ بِهَا إلَى النَّافِلَةِ ، لِأَنَّ ذَلِكَ مَشْرُوطٌ بِأَسْبَابٍ مُسَوِّغَةٍ وَالْحَمْلُ عَلَى نَاسِي الْأَذَانِ قِيَاسٌ ، وَلَوْ ضَاقَ الْوَقْتُ فَلَا إشْكَالَ فِي التَّحْرِيمِ .
وَهَلْ يَنْتَقِضُ التَّيَمُّمُ بِالنِّسْبَةِ إلَى غَيْرِ هَذِهِ الصَّلَاةِ عَلَى تَقْدِيرِ عَدَمِ التَّمَكُّنِ مِنْهُ بَعْدَهَا ؟ الْأَقْرَبُ الْعَدَمُ ، لِمَا تَقَدَّمَ مِنْ أَنَّهُ مَشْرُوطٌ بِالتَّمَكُّنِ وَلَمْ يَحْصُلْ ، وَالْمَانِعُ الشَّرْعِيُّ كَالْعَقْلِيِّ .
وَمُقَابِلُ الْأَصَحِّ أَقْوَالٌ : مِنْهَا الرُّجُوعُ مَا لَمْ يَرْكَعْ ، وَمِنْهَا الرُّجُوعُ مَا لَمْ يَقْرَأْ ، وَمِنْهَا التَّفْصِيلُ بِسَعَةِ الْوَقْتِ وَضِيقِهِ ، وَالْأَخِيرَانِ لَا شَاهِدَ لَهُمَا ، وَالْأَوَّلُ مُسْتَنِدٌ إلَى رِوَايَةٍ مُعَارَضَةٍ بِمَا هُوَ أَقْوَى مِنْهَا .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل معتمد المرجعية الدينية العليا وعدد من طلبة العلم والوجهاء وشيوخ العشائر في قضاء التاجي
|
|
|