المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حالات الفقد غير الإرادي للجنسية بالسحب والإسقاط
11-12-2021
The valence bond (VB) model of bonding in H2
8-3-2016
مكافحة الاكاروسات بالوسائل التشريعية
28-6-2021
فروع علم اللغة
22-2-2019
Bivariate Normal Distribution
28-7-2019
مكنون اطر القراءة المفتوحة ORFome
11-6-2019


فاطمة بضعة النبي (صلى الله عليه واله)  
  
5466   11:31 صباحاً   التاريخ:
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص177-180.
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / مناقبها /

روي عن علي (عليه السلام) قال كنا عند رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال أخبروني أي شيء خير للنساء فعيينا بذلك كلنا حتى تفرقنا فرجعت إلى فاطمة (عليه السلام) فأخبرتها الذي قال لنا رسول الله (صلى الله عليه واله) وليس أحد منا علمه ولا عرفه فقالت ولكني أعرفه خير للنساء أن لا يرين الرجال و لا يراهن الرجال فرجعت إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقلت يا رسول الله سألتنا أي شيء خير للنساء و خير لهن أن لا يرين الرجال ولا يراهن الرجال قال من أخبرك فلم تعلمه و أنت عندي قلت فاطمة فأعجب ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) و قال إن فاطمة بضعة مني.

وروي عن مجاهد قال النبي (صلى الله عليه واله) وهو آخذ بيد فاطمة (عليه السلام) فقال من عرف هذه فقد عرفها و من لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد و هي بضعة مني وهي قلبي و روحي التي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله.

وروي عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن الله ليغضب لغضب فاطمة و يرضى لرضاها.

وبهذا الإسناد عنه مثله فقال له يا ابن رسول الله بلغنا أنك قلت و ذكر الحديث قال فما تنكرون من هذا فو الله إن الله ليغضب لغضب عبده المؤمن و يرضى لرضاها.

وعنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن فاطمة شجنة مني يسخطني ما أسخطها و يرضيني ما أرضاها وبالإسناد عنه (عليه السلام) مثله.

 

ونقلت من كتاب لأبي إسحاق الثعلبي عن مجاهد قال خرج رسول الله (صلى الله عليه واله) و قد أخذ بيد فاطمة (عليه السلام) وقال من عرف هذه فقد عرفها و من لم يعرفها فهي فاطمة بنت محمد و هي بضعة مني و هي قلبي الذي بين جنبي فمن آذاها فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله.
 وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن فاطمة (عليه السلام) شعرة مني فمن آذى شعرة مني فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله لعنه ملأ السماوات و الأرض…

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.