أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-9-2017
2611
التاريخ: 3-9-2017
2764
التاريخ: 6-9-2017
4904
التاريخ: 21-8-2017
2925
|
وأما عمر الأطرف، فكما شاركه في العقب، وقع الخلاف من أهل النساء في أيهما أسبق في الولادة، فالذي عليه ابن شهاب العكبري وأبو الحسن الاشناني وابن جداع تقدّم ولادة عمر، وعند شيخ الشرف العبيدلي والبغدادي وأبي الغنائم العمري تقدّم ولادة العبّاس (عليه السلام) .
ولا يمكننا الحكم بشيء بعد جهالة السنة التي توفّي فيها، وذكرها على الإجمال في زمن عبد الملك أو ابنه الوليد لا يغني، وإن عرفوا مقدار عمره بخمس وثمانين أو خمس وسبعين.
نعم، يظهر من المؤرّخين عند ذكر أولاد أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّ العبّاس أكبر منه ; لأنّهم يقدّمون ذكر العبّاس وأخوته على عمر، على أن الداودي في العمدة ص354 يقول: كان عمر آخر من ولد من بني علي (عليه السلام).
وعلى كُلّ حال فالوجه في تسميته بالأطرف إنّما هو بعد ولادة عمر الأشرف ابن الإمام السجّاد (عليه السلام) أخو زيد الشهيد لأُمه، فإنّه سُمّي بالأشرف لجمعه الفضيلة من ولادة علي وفاطمة (عليهما السلام)، والأطرف حاز الفضل من طرف أبيه .
ولم يحضر مع الحسين في الطفّ، ولا مع مصعب بن الزبير، وقد وهم من ذكره في المستشهدين يوم الطفّ، كما أخطأ الدينوري في الأخبار الطوال ص297 في عدّه من جملة من قُتل مع مصعب في الحرب القائمة بينه وبين المختار.
وأغرب منه عدّ اليافعي له في مرآة الجنان ج1 ص143 في جملة المقتولين مع المختار ; لأنّ المشهور بين المؤرّخين بقاؤه إلى بعد الحسين حتّى نازع السجّاد في الصدّقات إلى عبد الملك، فلم ينجح، كما نازع الحسن المثنى فيها عند الحجاج فطرده عبد الملك عنها .
ويروي السيّد ابن طاووس أنّه أشار على الحسين بالبيعة ليزيد، فقال له: إنّ أبي حدّثني عن رسول اللّه بقتله وقتلي، وإنّ تربتي إلى جنب تربته، أتظنّ أنك تعلم ما لم أعلمه، فواللّه لا أعطي الدنيّة من نفسي .
ولا أعلم السبب في تأخّره عن الطفّ، والظنّ لا يغني عن الحقّ شيئاً، وليس لنا إلاّ التسليم ما لم يقم دليل قطعي على المعاندة والمخالفة، خصوصاً بعد ما جاء الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وفيه: " لا يخرج أحدنا من الدنيا حتّى يقرّ لكُلّ ذي فضل فضله ولو بفواق ناقة " .
فإنّه صريح في توبة من كان ظاهره الخلاف لأهل البيت (عليهم السلام)عند الممات، ولا إشكال في أنّ التوبة مكفّرة لما صدر من العصيان كما في صريح الكتاب المجيد وإجماع المسلمين والأخبار المتواترة التي توجب القطع بمضمونها، فالتهجّم على آل النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمجرد تلك الأحاديث التي لا يعرف مأخذها، خروج عن طريقة الأئمة الطاهرين.
وأمّا عبيد اللّه بن النهشلية فلم يحضر الطفّ وجاء إلى المختار يطلب الرفد فلم يصله، فالتحق بمصعب، وجاء معه، فلمّا وصل المنار من سواد البصرة وجد في فسطاطه مذبوحاً ولم يعلم قاتله .
والمشارك معه في يوم الطفّ أبو بكر، وأُمه ليلى بنت مسعود النهشلية، قال ابن جرير: وابن الأثير شكّ في قتله .
وفي نفس المهموم ص173: وجد في ساقية قتيلاً لا يعلم قاتله .
وكأنّه لمّا حمل آل أبي طالب بعد قتل عبد اللّه بن مسلم بن عقيل جملة واحدة فصاح بهم الحسين: " صبراً على الموت يا بني عمومتي، فواللّه لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبداً " .
سقط فيهم عون بن الطيار، وأَخوه محمّد وعبد الرحمن بن عقيل، وأَخوه جعفر ومحمّد بن مسلم بن عقيل وأبو بكر هذا، فلذلك لم يعرف قاتله.
ومحمّد الأوسط، وأُمه أم ولد، قتله رجل من بني أبان بن دارم واحتزّ رأسه .
وعبد اللّه المولود سنة 36 هـ، وجعفر المولود سنة 33 هـ، وعثمان المولود سنة 40 هجرية، فقتل هاني بن ثبيت الحضرمي عبد اللّه وجعفر، ورمى خولي بن يزيد الأصبحي عثمان واحتزّ رأسه رجل من بني أبان بن دارم وهؤلاء جمعهم وإياه الأُمومة أيضاً.
والمشارك له في الاسم عباس الأصغر، نصّ عليه النسابة السيّد محمّد كاظم اليماني في النفحة العنبرية، قال: وكان شقيقاً لعمر الأطرف، وفي ناسخ التواريخ ذكر العبّاس الشهيد والعبّاس الأصغر، ويؤيّده أنّ النسابة العمري في المجدي وابن شهرآشوب في المناقب والشبلنجي في نور الأبصار والمحبّ الطبري في ذخائر العقبى وصفوا الشهيد بالعبّاس الأكبر .
وهذا التعبير في عرف النسّابين يقع لمن يكون له أخ أصغر منه شاركه في الاسم لا فيمن هو أكبر أُخوته مطلقاً ولو لم يشاركه في الاسم، والظاهر أنّ العبّاس الأصغر درج في أيام أبيه ; لأنّه ليس له ذكر في الوارثين لأمير المؤمنين من ولده.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|