أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2017
880
التاريخ: 2024-06-01
580
التاريخ: 20-8-2017
797
التاريخ: 2024-07-12
457
|
( لَا يَؤُمُّ الْقَاعِدُ الْقَائِمَ ) وَكَذَا جَمِيعُ الْمَرَاتِبِ ، لَا يَؤُمُّ النَّاقِصُ فِيهَا الْكَامِلَ لِلنَّهْيِ وَالنَّقْصِ .
وَلَوْ عَرَضَ الْعَجْزُ فِي الْأَثْنَاءِ انْفَرَدَ الْمَأْمُومُ الْكَامِلُ حِينَئِذٍ إنْ لَمْ يُمْكِنْ اسْتِخْلَافُ بَعْضِهِمْ .
( وَلَا الْأُمِّيُّ ) وَهُوَ مَنْ لَا يُحْسِنُ قِرَاءَةَ الْحَمْدِ وَالسُّورَةِ ، أَوْ أَبْعَاضِهِمَا وَلَوْ حَرْفًا أَوْ تَشْدِيدًا ، أَوْ صِفَةً وَاجِبَةً ( الْقَارِئَ ) وَهُوَ مَنْ يُحْسِنُ ذَلِكَ كُلَّهُ ، وَيَجُوزُ بِمِثْلِهِ مَعَ تَسَاوِيهِمَا فِي شَخْصِ الْمَجْهُولِ ، أَوْ نُقْصَانِ الْمَأْمُومِ ، وَعَجْزِهِمَا عَنْ التَّعْلِيمِ لِضِيقِ الْوَقْتِ ، وَعَنْ الِائْتِمَامِ بِقَارِئٍ ، أَوْ أَتَمَّ مِنْهُمَا ، وَلَوْ اخْتَلَفَا فِيهِ لَمْ يَجُزْ وَإِنْ نَقَصَ قَدْرُ مَجْهُولِ الْإِمَامِ .
إلَّا أَنْ يَقْتَدِيَ جَاهِلُ الْأَوَّلِ بِجَاهِلِ الْآخَرِ ، ثُمَّ يَنْفَرِدَ عَنْهُ بَعْدَ تَمَامِ مَعْلُومِهِ كَاقْتِدَاءِ مُحْسِنِ السُّورَةِ خَاصَّةً بِجَاهِلِهَا ، وَلَا يَتَعَاكَسَانِ.
( وَلَا الْمُؤَفُّ اللِّسَانَ ) كَالْأَلْثَغِ بِالْمُثَلَّثَةِ وَهُوَ الَّذِي يُبَدِّلُ حَرْفًا بِغَيْرِهِ ، وَبِالْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتٍ وَهُوَ الَّذِي لَا يُبَيِّنُ الْكَلَامَ ، وَالتَّمْتَامُ وَالْفَأْفَاءُ وَهُوَ الَّذِي لَا يُحْسِنُ تَأْدِيَةَ الْحَرْفَيْنِ ( بِالصَّحِيحِ ) .
أَمَّا مَنْ لَمْ تَبْلُغْ آفَتُهُ إسْقَاطَ الْحَرْفِ ، وَلَا إبْدَالَهُ ، أَوْ يُكَرِّرُهُ فَتُكْرَهُ إمَامَتُهُ بِالْمُتْقِنِ خَاصَّةً .
( وَيُقَدَّمُ الْأَقْرَأُ ) مِنْ الْأَئِمَّةِ لَوْ تَشَاحُّوا أَوْ تَشَاحَّ الْمَأْمُومُونَ ، وَهُوَ الْأَجْوَدُ أَدَاءً ، وَإِتْقَانًا لِلْقِرَاءَةِ وَمَعْرِفَةِ أَحْكَامِهَا وَمَحَاسِنِهَا ، وَإِنْ كَانَ أَقَلَّ حِفْظًا ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فَالْأَحْفَظُ ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فِيهِمَا ( فَالْأَفْقَهُ ) فِي أَحْكَامِ الصَّلَاةِ ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فِيهَا فَالْأَفْقَهُ فِي غَيْرِهَا.
وَأَسْقَطَ الْمُصَنِّفُ فِي الذِّكْرَى اعْتِبَارَ الزَّائِدِ لِخُرُوجِهِ عَنْ كَمَالِ الصَّلَاةِ .
وَفِيهِ أَنَّ الْمُرَجِّحَ لَا يَنْحَصِرُ فِيهَا ، بَلْ كَثِيرٌ مِنْهَا كَمَالٌ فِي نَفْسِهِ ، وَهَذَا مِنْهَا مَعَ شُمُولِ النَّصِّ لَهُ ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فِي الْفِقْهِ وَالْقِرَاءَةِ ( فَالْأَقْدَمُ هِجْرَةً ) مِنْ دَارِ الْحَرْبِ إلَى دَارِ الْإِسْلَامِ ، هَذَا هُوَ الْأَصْلُ ، وَفِي زَمَانِنَا قِيلَ هُوَ السَّبْقُ إلَى طَلَبِ الْعِلْمِ ، وَقِيلَ إلَى سُكْنَى الْأَمْصَارِ مَجَازًا عَنْ الْهِجْرَةِ الْحَقِيقِيَّةِ لِأَنَّهَا مَظِنَّةُ الِاتِّصَافِ بِالْأَخْلَاقِ الْفَاضِلَةِ ، وَالْكِمَالَاتِ النَّفْسِيَّةِ ، بِخِلَافِ الْقُرَى وَالْبَادِيَةِ .
وَقَدْ قِيلَ : إنَّ الْجَفَاءَ وَالْقَسْوَةَ فِي الْفَدَّادِينَ بِالتَّشْدِيدِ ، أَوْ حَذْفِ الْمُضَافِ ، وَقِيلَ : يُقَدَّمُ أَوْلَادُ مَنْ تَقَدَّمَتْ هِجْرَتُهُ عَلَى غَيْرِهِ ، فَإِنْ تَسَاوَوْا فِي ذَلِكَ ( فَالْأَسَنُّ ) مُطْلَقًا ، أَوْ فِي الْإِسْلَامِ كَمَا قَيَّدَهُ فِي غَيْرِهِ .
فَإِنْ تَسَاوَوْا فِيهِ ( فَالْأَصْبَحُ ) وَجْهًا ، لِدَلَالَتِهِ عَلَى مَزِيدِ عِنَايَةِ اللَّهِ تَعَالَى ، أَوْ ذِكْرًا بَيْنَ النَّاسِ ، لِأَنَّهُ يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِينَ بِمَا يُجْرِي اللَّهُ لَهُمْ عَلَى أَلْسِنَةِ عِبَادِهِ ، وَلَمْ يُذْكَرْ هُنَا تَرْجِيحُ الْهَاشِمِيِّ لِعَدَمِ دَلِيلٍ صَالِحٍ لِتَرْجِيحِهِ ، وَجَعْلِهِ فِي الدُّرُوسِ بَعْدَ الْأَفْقَهِ .
وَزَادَ بَعْضُهُمْ فِي الْمُرَجَّحَاتِ بَعْدَ ذَلِكَ الْأَتْقَى ، وَالْأَوْرَعَ ، ثُمَّ الْقُرْعَةُ .
وَفِي الدُّرُوسِ جَعَلَ الْقُرْعَةَ بَعْدَ الْأَصْبَحِ ، وَبَعْضُ هَذِهِ الْمُرَجَّحَاتِ ضَعِيفُ الْمُسْتَنَدِ لَكِنَّهُ مَشْهُورٌ .
( وَ ) الْإِمَامُ ( الرَّاتِبُ ) فِي مَسْجِدٍ مَخْصُوصٍ (أَوْلَى مِنْ الْجَمِيعِ ) لَوْ اجْتَمَعُوا ، ( وَكَذَا صَاحِبُ الْمَنْزِلِ ) أَوْلَى مِنْهُمْ ، وَمِنْ الرَّاتِبِ ، ( وَ ) صَاحِبُ ( الْإِمَارَةِ ) فِي إمَارَتِهِ أَوْلَى مِنْ جَمِيعِ مَنْ ذُكِرَ أَيْضًا .
وَأَوْلَوِيَّةُ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ سِيَاسَةٌ أَدَبِيَّةٌ لَا فَضِيلَةٌ ذَاتِيَّةٌ ، وَلَوْ أَذِنُوا لِغَيْرِهِمْ انْتَفَتْ الْكَرَاهَةُ .
لَا يَتَوَقَّفُ أَوْلَوِيَّةُ الرَّاتِبِ عَلَى حُضُورِهِ ، بَلْ يُنْتَظَرُ لَوْ تَأَخَّرَ ، وَيُرَاجَعُ إلَى أَنْ يَضِيقَ وَقْتُ الْفَضِيلَةِ فَيَسْقُطَ اعْتِبَارُهُ وَلَا فَرْقَ فِي صَاحِبِ الْمَنْزِلِ بَيْنَ الْمَالِكِ لِلْعَيْنِ ، وَالْمَنْفَعَةِ ، وَغَيْرِهِ كَالْمُسْتَعِيرِ .
وَلَوْ اجْتَمَعَا فَالْمَالِكُ أَوْلَى وَلَوْ اجْتَمَعَ مَالِكُ الْأَصْلِ وَالْمَنْفَعَةِ فَالثَّانِي أَوْلَى .
( وَيُكْرَهُ إمَامَةُ الْأَبْرَصِ ، وَالْأَجْذَمِ ، وَالْأَعْمَى بِغَيْرِهِمْ ) مِمَّنْ لَا يَتَّصِفُ بِصِفَتِهِمْ لِلنَّهْيِ عَنْهُ الْمَحْمُولِ عَلَى الْكَرَاهَةِ جَمْعًا ، وَقَدْ تَقَدَّمَ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|