أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-24
1324
التاريخ: 4-12-2015
1247
التاريخ: 26-11-2014
2683
التاريخ: 2024-09-02
217
|
لا شك أنّ الطريقة الموضوعية في التفسير التي نتحدث عنها في هذا المجال
طريقة ، لم ينهجها علماء التفسير حتى الآن ، كما قلناه وعليه نعتقد أنّ فيها
كثيراً من الصعوبات التي تعترض سيرها ، فإنّ تنظيم الآيات وتقسيمها حسب الموضوعات
أمر لا يتم بعمل فردي ، بل لابد من لجنة تتولّى هذا العمل ، ويجب أن يكون أعضاء
اللجنة اُناساً علماء لهم الخبرة الطويلة ، والاختصاص في الفروع العلمية المختلفة.
وممارسة طويلة في الآيات القرآنية وفهم معانيها واستنباط مقاصدها ودرك مفاهيمها
العالية.
ونقترح أن تتبع هذه اللجنة الإرشادات التالية :
1. تقرأ الآيات واحدة واحدة بدقة وإمعان لإفرازها موضوعياً ، ثم يهيّأ فهرس
دقيق للموضوعات الواردة في القرآن والمبحوث عنها في آياتها ليعلم بصورة مؤكدة عدد
ما جاء فيها من المباحث المختلفة ، وما ورد في كل واحد منها ، من الآيات.
2. تهيّأ بطاقات خاصة بكل موضوع ، لتكتب فيها آياته. والأحسن في هذا أن
تصور هذه البطاقات في عدة نسخ ، لتوضع في متناول أيدي الباحثين والمحقّقين
ليقرأوها ثم يبدوا ملاحظاتهم وانتقاداتهم ، وبعد المداولة في شأنها من قبل العلماء
، تطبع بصورة نشرات حسب الحروف الهجائية وتوزّع في إطار واسع ليطّلع عليها
المعنيون في الأقطار.
3. وبعد أن تنتهي اللجنة من فهرسة الآيات كما ذكرناه ، يدعى كبار الشخصيات
الإسلامية العلمية ليتولّى كل واحد منهم ، موضوعاً حسب اختصاصه ، فتقدم اللجنة لهم
الموضوعات التي تم فهرستها ، ليختار هو الموضوع الذي جمعت آياته في البطاقات
الخاصة به ، ويكتب حولها ما يرى من البحوث والدراسات.
والنتيجة الحاصلة من هذه الجهود المشتركة المبذولة من قبل كبار علماء
الإسلام أنّه تكتب للقرآن الكريم دائرة معارف كبيرة ملؤها التحقيق والبحث العلمي
لتبرز ما فيه من الحقائق التي لا زالت خفية حتى الآن.
انّ هذا العمل الجبار ( بالإضافة إلى ما يحتاج من ميزانية ضخمة ) رهن لجنة
مركزية تكون حلقة وصل بين علماء الإسلام القاطنين في أقطار نائية بعيدة الأطراف
فإنّه لا يتم عمل كبير كهذا العمل إلاّ باللجنة المركزية ، فهي التي تنتخب الأعضاء
الذين يقومون بفهرسة الآيات ، وهي التي تصوّر البطاقات وتعرضها على الباحثين
والناقدين وبعد التنسيق الدقيق تنشرها في نشرات متسلسلة ، وهي التي تتصل بالشخصيات
العلمية لكتابة التفسير كما ذكرناه.
انّ هذا الاقتراح ربّما يكون كبيراً وغير قابل التنفيذ في رأي البعض ، إلاّ
أنّه بسيط عند ذوي الهمم العالية والعاملين في حقول العلم والثقافة ، فقد قامت
جمعيات دينية قبل هذا بأعمال مشابهة ، لكتبهم المنسوبة إلى السماء ، وكان جهدهم من
الطرافة بحيث أظهر كتبهم المحرّفة بحلل زاهية تأخذ بالأبصار وتثير إعجاب القارئين
لها.
ونحن نأمل أن يتصدى مراجع الدين وكبار العلماء لتحقيق هذه الاُمنية ،
فيتداولوا بينهم الأمر لإزالة العوائق عن الطريق وتيسير المقدّمات الأوّلية وتعيين
نقطة الانطلاق لهذا المشروع الديني العلمي.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|