أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-6-2017
3142
التاريخ: 17-5-2017
3227
التاريخ: 5-11-2015
3990
التاريخ: 2024-09-23
365
|
كانت غزوة بئر معونة على رأس أربعة أشهر من اُحد، وذلك أنّ أبا براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنّة قدم على رسول الله بالمدينة فعرض عليه الاِسلام فلم يسلم، وقال: يا محمّد إن بعثت رجالاً إلى أهل نجد يدعونهم إلى أمرك رجوت أن يستجيبوا لك. فقال: «أخشى عليهم أهل نجد». فقال أبو براء: أنا لهم جار. فبعث رسول الله المنذر بن عمرو في بضعة وعشرين رجلاً، وقيل: في أربعين رجلاً، وقيل: في سبعين رجلاً من خيار المسلمين، منهم: الحارث بن الصمّة، وحرام بن ملحان، وعامر بن فهيرة. فساروا حتّى نزلوا بئر معونة ـ وهي بين أرض بني عامر وحرّة بني سليم ـ فلمّا نزلوها بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )إلى عامر بن الطفيل، فلمّا أتاه لم ينظر عامر في كتابه حتّى عدا على الرجل فقتله، فقال: الله أكبر فزت وربّ الكعبة. ثمّ دعا بني عامر إلى قتالهم فأبوا أن يجيبوه وقالوا: لانخفر(1)أبا براء، فاستصرخ قبائل من بني سليم: عصيّة ورعلاً وذكوان، وهم الذين قنت عليهم النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم )ولعنهم، فأجابوه وأحاطوا بالقوم في رحالهم، فلمّا رأوهم أخذوا أسيافهم وقاتلوا القوم حتّى قتلوا عن آخرهم. وكان في سرح القوم(2)عمرو بن اُميّة الضمري ورجل من الأنصار، فلم يكن ينبئهما بمصاب القوم إلاّ الطير تحوم على العسكر، فقالا: والله إنّ لهذا الطير لشأناً، فاقبلا لينظرا فإذا القوم في دمائهم، فقال الأنصاري لعمرو: ما ترى؟ قال: أرى أن نلحق برسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )فنخبره الخبر، فقال الأنصاري: لكنّي لم أكن لأرغب بنفسي عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو، فقاتل القوم حتّى قُتل، ورجع عمرو إلى المدينة فأخبر رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )فقال: «هذا عمل أبي براء، قد كنت لهذا كارهاً». فبلغ ذلك أبا براء، فشقّ عليه إخفار عامر إيّاه وما أصاب من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ونزل به الموت. فحمل ربيعة بن أبي براء على عامر بن الطفيل وطعنه وهو في نادي قومه فأخطأ مقاتله وأصاب فخذه، فقال عامر: هذا عمل عمّي أبي براء، إن متّ فدمي لعمّي لا تطلبونه به، وإن اعشُ فسأرى فيه رأيي(3).
__________________________________
(1) اخفرت الرجل: إذا نقضت عهده وغدرت به. «انظر: الصحاح ـ خفر ـ 2: 649».
(2) سرح القوم: أي عند ماشيتهم، فيقال: سرحت الماشية أي اخرجتها بالغداة إلى المرعى.
«انظر: لسان العرب 2: 478».
(3) انظر: المناقب لابن شهر آشوب 1: 195، المغازي للواقدي 1: 346، سيرة ابن هشام 3: 193، الطبقات الكبرى 2: 51، تاريخ الطبري 2: 545، دلائل النبوة للبيهقي 3: 338، الكامل في التاريخ 2: 171.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|