أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-29
100
التاريخ: 15-4-2016
3623
التاريخ: 28-1-2016
1386
التاريخ: 3-1-2023
2408
|
من اهتمامات الاسلام بالبنت، وخصوصا في هذا الدور, اهتمامه بهذين الجانبين:
الجانب الاول : المأكل والملبس
فإن التغذية لها دور اساسي في بناء الجسم وديمومته, ولا سيما البناء في سن المراهقة, لكي تأخذ الهرمونات والغدد وضعها في النضوج الجسمي, وتكتمل فسيولوجياً, فهي بحاجه الى غذاء متوازن, ويمكن القول ان مقدار غذاء الفتاة في السن 14ـ 17 عاما يساوي تقريبا خمسة اعشار غذاء الشخص الكبير؛ وبشكل عام, فان غذاء المرأة عادةً يساوي تقريبا ثمانية اعشار غذاء الرجل على حدِّ تعبير الاطباء, فالتغذية الجيدة لها اثار بالغة في نمو وقوة ونشاط الفتيات, فهي تساهم في زيادة طاقاتهن وبالتالي قدرتهن على الحركة والنشاط والفعالية في حياتهن.
وعلى العكس من ذلك, فان من شان سوء التغذية او قلتها ان يترك اثارا تخرب صحة وسلامة الفتيات.
ومن هنا يجب ان يكون الغذاء كافيا ومشبعا لهن في الوقت ذاته, خصوصاً وان للشبع اثرا مهما جدا في المحافظة على سلامة الجهاز الهضمي, ومن اجل الموازنة في غذائهن ينبغي التركيز على الالبان, والسعي الى الحيلولة دون افراطهن في تناول اللحوم والبيض والاكلات الدسمة والحادة, كالقشطة والعسل والتوابل واي غذاء مهم.
ولا يخفى ان النمو الطبيعي والاعتيادي لجسم الفتيات يكون نتيجة التغذية السليمة, وبشان وجوب كونه جامعاً وكاملا فان البحوث العلمية الحديثة لفتت انظار الناس الى هذه النقطة, وهي ان البدن يحتاج لاستمرار حياته الى المواد الغذائية المتنوعة, فلا يكفي نوع واحد او نوعان لحفظ حياة الفتاة وسلامتها.
فاللحم وحده او المواد الدهنية وحدها او المواد السكرية فقط لا تشكل غذاء كاملاً, فان نقصان المواد الغذائية يؤدي الى عوارض مختلفة كانت تجهلها المرأة في هذي المرحلة من عمرها, فلا باس ان ينظر الاباء والامهات الى الروايات المتعلقة بالأطعمة والاشربة وارشاد بناتهم الى التغذية السليمة.
فان الفقه غني بالتعاليم الاسلامية المتعلقة بهذا الجانب، فهناك نصوص كثيرة حول اللحوم المفيدة والمضرِّة والتوازن في استعمالها, وكذلك الدهنيات والسكريات والفواكه والحبوب والخضراوات؛ والبنتُ في هذا الدور بأمسِّ الحاجة الى مثل هذا التوازن، شريطة ان يكون الوالدان ميسوري الحال, وان لم يكونا كذلك فالله خير معين.
وعلى الوالدين ان يفكرا في هذا النمط من التغذية عندما يرزقان البنات, ويجعلا نصب اعينهما كيفية توفير الغذاء الاساسي لهن.
الجانب الثاني: الملبس
ان لاهتمام الوالدين بملبس ابنتهما اثرا بالغا على احاسيسها ومشاعرها, لا سيما في هذه المرحلة من حياتها, لان عدم الاهتمام بهذا الجانب يوحي للفتاة انها محرومة من الاهتمام والرعاية, وهذا بدوره يؤدي الى زرع العقد النفسية والاجتماعية. وعلى هذا العكس من ذلك, اذا كان هناك اهتمام ورعاية بملبسها فان ذلك يعطي لها مكانة مرموقة بين قريناتها وشعورا خاصاً بمحبة واهتمام والديها لها.
ويجب على الاباء حينئذ ان يلتفتوا الى نقطة مهمة جداً وخطيرة في الوقت نفسة وذلك بان يكون ثمن الملابس من المال الحلال وان لا يكون مشوبا بالشبهات, لان ذلك يؤثر سلبا على سلوكية البنت, اضافة الى الاثار الوضعية المترتبة على ذلك من خلال الاموال المحرمة.
وينبغي على الاباء ان يلتفتوا الى كيفية ونوعية ملبس البنت, وان لا يكونوا مقلدين لأهل الفسق والفجور. وهذا شئ مهم ومن صميم الواجبات الملقاة على عاتقهم.
وقد اكد علماء النفس والاجتماع على الاهتمام بشخصية الفتاة في هذا الدور من حياتها بخصوص ملبسها والاعتناء بشخصيتها, لان العكس من ذلك ينشئ لديها عقدة الاحتقار والكره لمن يحيط بها من ابناء جنسها, وقد تسري على الوالدين وافراد أسرتها.
وهذا كله لابد من تطبيقه اذا كان الاباء ميسوري الحال ولهم القدرة على اسعاد ابنتهم وتوفير المستلزمات الضرورية لبناء شخصيتها بناءً يتلاءم مع قيم السماء التي امرت بتكريمها والاعتناء بها.
ولاشك ان ذلك يوجب لهم مرضاة الله وعظيم مثوبته, لان البنات حسنات يؤجرون عليها, كما ورد في الحديث الشريف.
واذا كان الاباء غير ميسوري الحال، فهم معذورون, والعمل حسب القدرة والاستطاعة {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى}[النجم: 39].
وهناك مناسبات خاصة واعياد تمرُّ اثناء السنة ينبغي على الاباء والامهات والمربين كذلك ان يلتفتوا اثناءها على وجه الخصوص الى تكريم البنات وشراء الملابس الجديدة لهن لكي يكن في مصاف اقرانهن في تلك المناسبات, ولاشك ان اكرام البنات في هذه المناسبات مما يدخل السرور الى نفوسهن؛ ومن ادخل السرور على شخص كما ورد عن اهل البيت (عليهم السلام) نال عظيم الاجر والمثوبة, فكيف بمن يدخل السرور على عياله؟
هذا هو احد الاسس والاساليب التربوية التي ينشدها الاسلام ويدعو الى تطبيقها, ويأمر بالالتزام بها في دنيا الحياة الانسانية لعالم الفتيات.
|
|
استبدال مفصل الركبة.. "خطوة ضرورية" قبل إجراء الجراحة
|
|
|
|
|
روسيا.. ابتكار محطة طاقة شمسية على شكل موشور
|
|
|
|
|
خلال استقباله وفدًا من مدغشقر.. السيد الصافي يؤكد استعداد العتبة العباسية لمساعدة المؤمنين بمختلف الدول في حدود الإمكانات المتوفرة
|
|
|