أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2017
395
التاريخ: 29-4-2018
913
التاريخ: 25-7-2017
887
التاريخ: 25-7-2017
451
|
احداث سنة ثلاث وستين ومائة:
غزو الروم:
في سنة ثلاث وستين ومائة تجهز المهدي لغزو الروم فخرج وعسكر بالبردان وجمع الأجناد من خراسان وغيرها وسار عنها وكان قد توفي عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس في جمادى الآخرة وسار المهدي من الغد واستخلف على بغداد ابنه موسى الهادي واستصحب معه ابنه هارون الرشيد وسار على الموصل والجزيرة وعزل عنها عبد الصمد بن علي في مسيره ذلك ولما حاذى قصر مسلمة بن عبد الملك قال العباس بن محمد بن علي المهدي أن لمسلمة في أعناقنا منة كان محمد بن علي مر به فأعطاه أربعة آلاف دينار وقال له إذا نفذت فلا تحتشمنا فاحضر المهدي ولد مسلمة ومواليه وأمر لهم بعشرين ألف دينار وأجرى عليهم الأرزاق وعبر الفرات إلى حلب وأرسل وهو بحلب فجمع من بتلك الناحية من الزنادقة فجمعوا فقتلهم وقطع كتبهم بالسكاكين وسار عنها مشيعا لابنه هارون الرشيد حتى جاز الدرب وبلغ جيجان فسار هارون ومعه عيسى بن موسى وعبد الملك بن صالح والربيع والحسن بن قحطبة والحسن وسليمان بن برمك ويحيى بن خالد بن برمك وكان إليه أمر العسكر والنفقات والكتابة وغير ذلك فساروا فنزلوا على حصن سمالو فحصره هارون ثمانية وثلاثين يوما ونصب عليه المجانيق ففتحه الله عليهم بالأمان ووفى لهم وفتحوا فتوحا كثيرة.
ولما عاد المهدي من الغزاة زار بيت المقدس ومعه يزيد بن منصور والعباس بن محمد بن علي والفضل بن صالح بن علي وعلي بن سليمان بن علي وقفل المسلمون سالمين إلا من قتل منهم وعزل المهدي إبراهيم بن صالح عن فلسطين ثم رده.
ذكر بعض الحوادث :
في هذه السنة ولى المهدي ابنه هارون المغرب كله وأذربيجان وأرمينية وجعل كاتبه على الخراج ثابت بن موسى وعلى رسائله يحيى بن خالد بن برمك. وفيها عزل زفر عاصم عن الجزيرة واستعمل عليها عبد الله بن صالح وفيها عزل المهدي معاذ بن مسلم عن خراسان واستعمل عليها المسيب بن زهير الضبي وعزل يحيى الحرشي عن أصبهان وولى مكانه الحكم بن سعيد وعزل سعيد بن دعلج عن طبرستان والرويان وولاهما عمر بن العلاء. وعزل مهلهل بن صفوان عن جرجان وولاها هشام بن سعيد وكان على مكة والمدينة والطائف واليمامة جعفر بن سليمان وكان على الكوفة إسحاق بن الصباح وعلى البصرة وفارس والبحرين والأهواز محمد بن سليمان وعلى السند نصر بن محمد بن الأشعث وعلى الموصل محمد بن الفضل، وحج بالناس علي بن المهدي وفيها أظهر عبد الرحمن الأموي صاحب الأندلس التجهز للخروج إلى الشام بزعمه لمحو الدولة العباسية وأخذ ثأره منهم فعصى عليه سليمان بن يقظان والحسين بن يحيى بن سعيد بن سعد بن عثمان الأنصاري بسرقسطة واشتد أمرهما فترك ما كان عزم عليه وفيها مات موسى بن علي بن رباح اللخمي.
وفيها مات إبراهيم بن طهمان وكان عالما فاضلا وكان مرجئا من أهل نيسابور ومات بمكة، وفيها توفي أبو الأشهب جعفر بن حيان بالبصرة وفيها توفي بكار بن شريح قاضي الموصل بها وكان فاضلا وولي القضاء بها أبو مكرز الفهري واسمه يحيى بن عبد الله بن كرز.
احداث سنة أربع وستين ومائة:
ثم دخلت سنة أربع وستين في هذه السنة غزا عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن درب الحدث فأتاه ميخائيل البطريق وكازاذ الأرمني البطريق في تسعين ألفا فخاف عبد الكبير ومنع الناس من القتال ورجع بهم فأراد المهدي قتله فشفع فيه فحبسه.
وفيها عزل المهدي محمد بن سليمان عن البصرة وسائر أعماله واستعمل صالح بن داود مكانه وفيها سار المهدي ليحج فلما بلغ العقبة ورأى قلة الماء خاف أن الماء لا يحمل الناس وأخذته أيضا حمى فرجع وسير أخاه صالحا ليحج بالناس ولحق الناس عطش شديد حتى كادوا يهلكون وغضب المهدي على يقطين لأنه صاحب المصانع، وفيها عزل عبد الله بن سليمان عن اليمن عن سخطه ووجه من يستقبله ويفتش متاعه ويحصي ما معه واستعمل على اليمن منصور بن يزيد بن منصور وعلى افريقية يزيد بن حاتم وكان العمال من تقدم ذكرهم وعلى الموصل محمد بن الفضل وفيها سار عبد الرحمن الأموي إلى سرقسطة بعد أن كان قد سير إليها ثعلبة بن عبيد في عسكر كثيف وكان سليمان بن يقظان والحسين بن يحيى قد اجتمعا على خلع طاعة عبد الرحمن كما ذكرنا وهما بها فقاتلهما ثعلبة قتالا شديدا وفي بعض الأيام عاد إلى مخيمه فاغتم سليمان غرته فخرج إليه وقبض عليه وأخذه وتفرق عسكره واستدعى سليمان قار له ملك الأفرنج ووعده بتسليم البلد وثعلبة إليه فلما وصل إليه لم يصح بيده غير ثعلبة فأخذه وعاد إلى بلاده وهو يظن أنه يأخذ به عظيم الفداء فأهمله عبد الرحمن مدة ثم وضع من طلبه من الفرنج فأطلقوه فلما كان هذه السنة سار عبد الرحمن إلى سرقسطة وفرق أولاده في الجهات ليدفعوا كل مخالف ثم يجتمعون بسرقسطة فسبقهم عبد الرحمن إليها وكان الحسين بن يحيى قم قتل سليمان بن يقظان وانفرد بسرقسطة فوافاه عبد الرحمن على أثر ذلك فضيق على أهلها تضييقا شديدا وأتاه أولاده من النواحي ومعهم كل من كان خالفهم وأخبروه عن طاعة غيرهم فرغب الحسين في الصلح وأذعن للطاعة فأجابه عبد الرحمن وصالحه وأخذ ابنه سعيدا رهينة ورجع عنه وغزا بلاد الفرنج فدوخها ونهب وسبى وبلغ قلهرة وفتح مدينة فكيرة وهدم قلاع تلك الناحية وسار إلى بلاد البشكنس ونزل على حصن مثمين الأقرع فافتتحه ثم تقدم إلى ملدثون بن الهلال وحصر قلعته وقصد الناس جبلها وقاتلوهم فيها فملكوها عنوة وخربها ثم رجع إلى قرطبة. وفيها ثارت فتنة بين بربر بلنسية وبربر شنت برية من الأندلس وجرى بينهم حروب كثيرة قتل فيها خلق كثير من الطائفتين وكانت وقائعهم مشهورة، وفيها مات شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية التميمي النحوي البصري وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون وعيسى بن علي بن عبد الله بن عباس عم المنصور وقيل مات سنة ثلاث وستين وكان عمره ثمانيا وسبعين سنة وقيل ثمانين سنة وسعيد بن عبد العزيز الدمشقي وسلام بن مسكين النمري الأزدي أبو روح والمبارك بن فضالة بن أبي أمية القرشي مولى عمر بن الخطاب.
احداث سنة خمس وستين ومائة:
ذكر غزو الروم:
في هذه السنة سير المهدي ابنه الرشيد لغزو الروم صائفة في جمادى الآخرة في خمسة وتسعين ألفا وتسعمائة وثلاثة وتسعين رجلا ومعه الربيع فأوغل هارون في بلاد الروم ولقيه عسكر نقيظا قومس القوامسة فبارزه يزيد بن مزيد الشيباني فأثخنه يزيد وانهزمت الروم وغلب يزيد على عسكرهم وساروا إلى الدمستق وهو صاحب المسالح فحمل لهم مائة ألف دينار وثلاثة وتسعين ألفا وأربعمائة وخمسين دينارا ومن الورق واحدا وعشرين ألف ألف درهم وأربعة عشر ألف وثمانمائة درهم وسار الرشيد حتى بلغ خليج القسطنطينية، وصاحب الروم يومئذ أغطسة أمرأة أليون وذلك أن ابنها كان صغيرا قد هلك أبوه وهو في حجرها فجرى الصلح بينها وبين الرشيد على الفدية وأن تقيم له الأدلاء والأسواق في الطريق وذلك أنه دخل مدخلا ضيقا مخوفا فاجابته إلى ذلك ومقدار ما غنم المسلمون إلى أن اصطلحوا خمسة آلاف رأس سبي وستمائة وثلاثة وأربعين رأسا ومن الدواب الذلل بأدواتها عشرين ألف رأس وذبح البقر والغنم مائة ألف رأس وقتل من الروم في الوقائع أربعة وخمسون ألفا وقتل من الأسارى صبرا ألفان وتسعون أسيرا.
ذكر بعض الحوادث :
في هذه السنة عزل خلف بن عبد الله عن الري ووليها عيسى مولى جعفر وحج بالناس هذه السنة صالح بن المنصور وكان العمال من تقدم ذكرهم غير أن البصرة كان على أحداثها والصلاة بها روح بن حاتم وكان على كور دجلة والبحرين وعمان وكسكر والأهواز وفارس وكرمان المعلى مولى المهدي وكان على الموصل احمد بن إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس، وفيها غدر الحسين بن يحيى بسرقسطة فنكث مع عبد الرحمن فسير إليه عبد الرحمن غالب بن ثمامة بن علقمة في جند كثيف فاقتتلوا فأسر جماعة من أصحاب الحسين فيهم ابنه يحيى فسيرهم إلى الأمير عبد الرحمن فقتلهم وأقام ثمامة بن علقمة على الحسين يحصره ثم أن الأمير عبد الرحمن سار سنة ست وستين ومائة إلى سرقسطة بنفسه فحصرها وضايقها ونصب عليها المجانيق ستة وثلاثين منجنيقا فملكها عنوة وقتل الحسين اقبح قتلة ونفى أهل سرقسطة منها ليمين تقدمت منه ثم ردهم اليها وفيها مات يزيد بن منصور بن عبد الله بن يزيد بن شهر بن مثوب وهو من ولد شهر ذي الجناح الحميري خال المهدي وقد كان ولي اليمن والبصرة والحج. وفيها توفي فتح بن الوشاح الموصلي الزاهد.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|