أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-07
369
التاريخ: 8-3-2022
1693
التاريخ: 2-4-2017
3205
التاريخ: 9-4-2022
2253
|
لما علم علي (عليه السلام) بتوجه رسول الله (صلى الله عليه واله) الى مكة للمشاركة في مراسم الحج خرج هو وجنوده وقد ساق معه 34 هديا للمشاركة في الحج، واصطحب حللا من بزّ اليمن وحريرها قد أخذها من اهل نجران وهي الجزية التي تقرّر دفعها الى النبي (صلى الله عليه واله).
ولقد تعجل عليّ (عليه السلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) واستخلف على جنده الذين خرجوا معه إلى الحج رجلا من أصحابه لقيادتهم حتى مكة، فالتحق برسول الله ولقيه على مشارف مكة فسر رسول الله (صلى الله عليه واله) به، وبما أحرزه من نجاحات في مهمته التي بعثه بها إلى أرض اليمن، وقد أخبر بها النبي (صلى الله عليه واله) على وجه التفصيل.
فلما فرغ من بيان اخبار سفره قال له رسول الله (صلى الله عليه واله) : انطلق فطف بالبيت، وحلّ كما حلّ أصحابك.
فقال علي : يا رسول الله إني اهللت كما أهللت.
فسأله النبي (صلى الله عليه واله) عن كيفية إهلاله ساعة أحرم للحج فقال علي (عليه السلام) : يا رسول الله إني قلت حين أحرمت : اللهم إني اهلّ بما أهلّ به نبيّك وعبدك ورسولك محمّد (صلى الله عليه واله).
قال النبي وقد أخبره بانه يشاركه في الحكم ما دام أهلّ بهذه الكيفية : فهل معك هدي؟
قال علي : نعم وهو يشير إلى الهدي الذي ساقه معه من اليمن.
فاشركه رسول الله (صلى الله عليه واله) في الحكم، وثبت على إحرامه مع رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى فرغا عن الحج ونحر رسول الله (صلى الله عليه واله) الهدي عن نفسه، كما نحر علي هديه أيضا.
ثم إن رسول الله (صلى الله عليه واله) أمر عليا (عليه السلام) بأن يرجع إلى جنوده الذين فارقهم، ويصطحبهم الى مكة، فلما رجع علي (عليه السلام) إليهم وجد أن الرجل الذي استخلفه على اولئك الجنود قد عمد فكسا كلّ رجل من القوم حلة من البزّ الذي كان قد أخذه علي من أهل نجران ليسلّمها الى رسول الله (صلى الله عليه واله) فانزعج من هذا التصرّف غير المشروع وقال له : ويلك ما هذا؟
قال : كسوت القوم ليتجملوا به اذا قدموا في الناس بمكة فقال علي (عليه السلام) : ويلك! أنزع قبل أن تنتهي إلى رسول الله (صلى الله عليه واله)، فانتزع ذلك الرجل الحلل من الجنود، وردّها إلى مكانها مع الأشياء الاخرى من جزية أهل نجران.
فانزعج جماعة من اولئك الجنود ممن يزعجهم العدل والنظام دائما ويريدون أن تسير الامور وفق أهوائهم ومشتهياتهم وان خالفت سنن الحق ومبادئ العدالة، وأبدوا شكواهم من ما صنع بهم من استرداد الحلل والثياب.
ولما قدموا على رسول الله (صلى الله عليه واله) بمكة اشتكوا عليا (عليه السلام) فقام رسول الله خطيبا في الناس وقال : أيّها الناس، لا تشكوا عليا، فو الله إنه لأخشن في ذات الله ( أو في سبيل الله ) من أن يشكى .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|