المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الصيد الذي لا يتعلق به كفارة‌
19-9-2016
Small Numbers (5)
11-8-2020
علم التنزيل والتأويل
2023-12-17
الاحماض الامينية النادرة في البروتينات
2024-08-08
Cholestin
4-11-2017
التمثيل المرئي للبيانات الإحصائية - الطرق النوعية Qualitative Presentation
27-3-2022


عزة المؤمن  
  
1555   01:02 مساءً   التاريخ: 5-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص167-168.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

بينما كان الإمام الصادق (عليه السلام) مشغولاً في إحدى زوايا المسجد الحرام بالعبادة ، دخل رجل وأخذ بقميص الإمام (عليه السلام) وقال : ستعطيني مائة دينار أم لا ؟

قال (عليه السلام) : أي دينار ؟

قال : الأمانة التي أعطيتك إياها، تريد ان تأخذها ؟! يجب أن تعطيني إياها الآن.

قال : ربما أنك مشتبه ؟

فأخذ الشخص بالصراخ.

فقال (عليه السلام) : حسناً ! هيا انهض لأعطيك مالك.

لقد تكلم معه الإمام (عليه السلام) بكل برودة أعصاب وبكل محبة ، لأنه أدرك ان التخاصم معه سوف يؤدي إلى هتك حرمته ، فأخذه إلى بيته وأعطاه ما أراد وذهب.

( لا تقل أن الإنسان لماذا يرضى بالظلم) فليس لذلك قيمة بأن يدخل الإنسان في نزاع ومخاصمة  والأفضل من هذا هو أن يصرف المؤمن المال في طريق يؤدي إلى صون نفسه لله وعدم إراقة ماء وجهه ، فالمؤمن عزيز ، والعمر عزيز فلا يستحق الأمر أن يذهب إلى الحاكم ويحضر الشهود و .... ؟

فأخذ هذا الشخص المال وذهب ، وفي اليوم التالي وجد الشخص كان قد أعطاه الامانة ، فعلم أنه أخطأ وعندما طالبه بأمانته ، قال له : أنا مستعد لكي أعطيك مالك.

فعلم أنه أخطأ مع ذلك الشخص في الأمس (يعني الإمام الصادق (عليه السلام) ) فقال : يجب أن اذهب وأجد ذلك الشخص.

فأتى إلى المسجد فرآى الإمام (عليه السلام) وأخذ يعتذر منه ، وقال : مولاي ! لقد أخطأت ، ولقد وجدت ذلك الشخص الذي كنت قد أعطيته المال ، فهذا مالك خذه.

قال الإمام (عليه السلام) : ولكني قد عفوت عنك من الأمس ، ولا يوجد في قلبي حقد تجاهك   وأما المال فلا أخذه لأنني قد دفعته لله ، وأي معاملة مع الله فإنها غير قابلة للفسخ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.