المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

رؤيـة مـستقبليـة للإدارة و الحكـومة الإلـكترونـية
7-8-2022
معالجة الواجهات
1-2-2023
موقف القانون اللبناني من حبس المدين .
30-11-2016
TaqMan Low-density Arrays (TLDAs)
15-11-2020
Direct and indirect speech acts
24-2-2022
ضمانات الموظف المحال على التحقيق
2-4-2017


خروج عبد الله بن علي على المنصور  
  
1068   06:17 مساءً   التاريخ: 4-7-2017
المؤلف : ابن الاثير
الكتاب أو المصدر : الكامل في التاريخ
الجزء والصفحة : ج4، ص 618 - 621
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو جعفر المنصور /

ثم دخلت سنة سبع وثلاثين ومائة

خروج عبد الله بن علي وهزيمته:

[سار] عبد الله بن علي إلى الصائفة في الجنود ومات السفاح وارسل عيسى ابن موسى إلى عمه عبد الله بن علي يخبره بموته ويأمره بالبيعة لأبي جعفر المنصور وكان السفاح قد أمر بذلك قبل وفاته فلما قدم الرسول على عبد الله بذلك لحقه بدلول وفي بأفواه الدروب فأمر مناديا فنادى الصلاة جامع فاجتمعوا عليه فقرأ عليهم الكتاب بوفاة السفاح ودعا الناس إلى نفسه وأعلمهم أن السفاح حين أراد أن يوجه الجنود إلى مروان بن محمد دعا بني أبيه فأرادهم على المسير اله فقال من أنتدب منكم فسار إليه فهو ولي عهدي فلم ينتدب له غيري وعلى هذا خرجت من عنده وقتلت من قتلت وشهد له أبو غانم الطائي وخفاف المروروزي وغيرهما من القواد فبايعوه وفيهم حميد ابن قحطبة وغيرهم من أهل خراسان والشام والجزيرة إلا أن حميدا فارقه على ما نذكره ثم سار عبد الله حتى نزل حران وبها مقاتل العكي قد استخلفه أبو جعفر لما سار إلى مكة فتحصن منه مقاتل فحصره أربعين يوما وكان أبو مسلم قد عاد من الحج مع المنصور كما ذكرناه فقال للمنصور إن شئت جمعت ثيابي في منطقتي وخدمتك وإن شئت أتيت خراسان فأمددتك بالجنود وإن شئت سرت إلى حرب عبد الله بن علي فأمره بالمسير لحرب عبد الله فسار أبو مسلم في الجنود نحو عبد الله فلم يتخلف عنه أحد وكان قد لحقه حميد بن قحطبة فسار معه وجعل على مقدمته مالك بن الهيثم الخزاعي فلما بلغ عبد الله وهو يحاصر حران إقبال أبي مسلم خشي أن يهجم عليه عطاء العتكي إماما فنزل إليه فيمن معه وأقام معه أياما ثم وجهه إلى عثمان بن عبد الأعلى ابن سراقة الأزدي بالرقة ومعه ابناه وكتب معه كتابا فلما قدموا على عثمان دفع العتكي الكتاب إليه فقتل العتكي وحبس ابنيه فلما هزم عبد الله قتلهما وكان عبد الله بن علي قد خشي أن لا يناصحه أهل خراسان فقتل منهم نحوا من سبعة عشر ألفا واستعمل حميد بن قحطبة على حلب وكتب معه فلما كان ببعض الطريق قال إن ذهابي بكتاب لا اعلم ما فيه لغرز فقرأه فلما رأى ما فيه لأعلم خاصته ما في هذا الكتاب وقال من أراد المسير معي منكم فليسر فاتبعه ناس كثير منهم وسار على الرصافة إلى العراق فأمر المنصور محمد بن صول بالمسير إلى عبد الله بن علي ليمكر به فلما أتاه قال له أني سمعت أبا العباس يقول الخليفة بعدي عمي عبد الله فقال له كذبت إنما وضعت أبو جعفر فضرب عنقه ومحمد بن صول هو جد إبراهيم بن العباس الكاتب الصولي.

 ثم أقبل عبد الله جبن علي حتى نزل نصيبين وخندق عليه وقدم أبو مسلم فيمن معه وكان المنصور قد كتب إلى الحسن بن قحطبة وكان خليفته بأرمينية يأمره أن يوافي أبا مسلم فقدم على أبي مسلم بالموصل واقبل أبو مسلم فنزل ناحية نصيبين فاخذ طريق الشام ولم يعرض لعبد الله وكتب إليه أني لم اؤمر بقتالك ولكن أمير المؤمنين ولاني الشام فأنا أريدها فقال من كان مع عبد الله من الأهل الشام لعبد الله كيف نكون معك وهذا يأتي بلادنا فيقتل من قدر عليه من رجالنا ويسبي ذرارينا ولكن نخرج إلى بلادنا فنمنعه ونقاتله فقال لهم عبد الله انه والله ما يريد الشام وما توجه إلا لقتالكم وان أقمتم ليأتينكم فأبو إلا المسير إلى الشام وأبو مسلم قريب منهم فارتحل عبد الله نحو الشام وتحول أبو مسلم فنزل في معسكر عبد الله بن علي في موضعه وغور ما حوله من المياه وألفى فيها الجيف وبلغ عبد الله ذلك فقال لأصحابه ألم أقل لكم ورجع فنزل في موضع عسكر أبي مسلم الذي كان به فاقتتلوا خمسة أشهر وأهل الشام أكثر فرسانا واكمل عدة وعلى ميمنة عبد الله بكار بن سلم العقيلي وعلى ميسرته حبيب بن سويد الأسدي وعلى الخيل عبد الصمد بن علي أخو عبد الله وعلى ميمنة أبي مسلم الحسن بن قحط به وعلى ميسرته خازم فاقتتلوا شهرا ثم أن أصحاب عبد الله حملوا على عسكر أبي مسلم فأزالوهم عن مواضعهم ورجعوا ثم حمل عليهم عبد الصمد بن علي في خيل مجردة فقتل منهم ثمانية عشر رجلا ورجع في أصحابه ثم تجمعوا وحملوا ثانية على أصحاب أبي مسلم فأزالوا صفهم وجالوا جولة فقيل لألبي مسلم لو حولت دابتك إلى هذا التل ليراك الناس فيرجعوا فانهم قد انهزموا فقال إن أهل الحجى لا يعكفون دوابهم على هذه الحال وأمر مناديا فنادى يا أهل خراسان ارجعوا فان العافية لما اتقى فتراجع الناس وارتجز أبو مسلم يومئذ يقول:

 من كان ينوي أهله فلا رجع *** فر من الموت وفي الموت وقع

وكان قد عمل لأبي مسلم عريش فكان يجلس عليه إذا التقى الناس فينظر إلى القتال فان رأى خللا في الجيش سده وأمر مقدم تلك الناحية بالاحتياط وبما يفعل فلا تزال رسله تختلف إليهم حتى يصرف الناس بعضهم عن بعض فلما كان يوم الثلاثاء والأربعاء لسبع خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين التقوا فاقتتلوا قتالا شديدا فمكر بهم أبو مسلم وأمر الحسن بن قحطبة أن يعبئ الميمنة أكثرها إلى الميسرة وليترك في الميمنة جماعة أصحابه وأشداءهم فلما رأى ذلك أهل الشام أعروا ميسرتهم وانضموا إلى ميمنتهم بازاء ميسرة أبي مسلم وأمر أبو مسلم أهل القلب فحملوا مع من بقي في ميمنته على ميسرة أهل الشام فحملوا عليهم فحطموهم وجال القلب والميمنة وركبهم أصحاب أبي مسلم فتنهزم أصحاب عبد الله فقال عبد الله بن علي لابن سراقة الأزدي يا ابن سراقة ما ترى قال أرى أن تصبر وتقاتل حتى تموت فان الفرار قبيح بمثلك وقد عتبته على مروان قال فاني آتي العراق قال فأنا معك فانهزموا وتركوا عسكرهم فحواه أبو مسلم وكتب بذلك إلى المنصور فأرسل أبا الخصيب مولاه يحصي ما أصابوا من العسكر فغضب من ذلك أبو مسلم ومضى عبد الله وعبد الصمد ابنا علي فاما عبد الصمد فقدم الكوفة فاستأمن له عيسى بن موسى فأمنه المنصور وقيل بل أقام عبد الصمد بن علي بالرصافة حتى قدمها جمهور بن مرار العجلي في خيول أرسلها المنصور فأخذه فبعث به إلى المنصور موثقا مع أبي خصيب فأطلقه وأما عبد الله بن علي فأتى أخاه سليمان بن علي بالبصرة فأقام عنده زمانا متواريا ثم إن أبا مسلم أمن الناس بعد الهزيمة وأمر بالكف عنهم.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).