أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2017
2670
التاريخ: 22-4-2017
3036
التاريخ: 28-4-2017
5698
التاريخ: 18-4-2017
32193
|
وجدّت قريش في أذى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وكان أشدّ الناس عليه عمّه أبو لهب، وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ذات يوم جالساً في الحجر فبعثوا إلى سلى الشاة فألقوه على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاغتمّ رسول الله من ذلك فجاء إلى أبي طالب، فقال: يا عمّ كيف حسبي فيكم؟ قال: وما ذاك يا ابن أخ؟ قال: إن قريشاً ألقوا عليّ سلى.
فقال لحمزة: خذ السيف، وكانت قريش جالسة في المسجد، فجاء أبو طالب (عليه السلام )ومعه السيف وحمزة ومعه السيف، فقال: أمّر السلى على سبالهم فمن أبى فاضرب عنقه، فما تحرّك أحدٌ حتّى أمرّ السلى على سبالهم، ثمّ التفت إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: يابن أخ هذا حسبك فينا.
وفي كتاب دلائل النبوّة: عن ابي داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق: سمعت عمرو بن ميمون يحدّث عن عبدالله قال: بينما رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ساجدٌ وحوله ناس من قريش، وثمّ سلى بعير فقالوا: من يأخذ سلى هذا الجزور أو البعير فيقذفه على ظهره؟ فجاء عقبة بن أبي معيط فقذفه على ظهر النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، وجاءت فاطمة (عليها السلام) فأخذته من ظهره!؟ ودعت على من صنع ذلك قال عبدالله: فما رأيت رسول الله دعا عليهم إلاّ يومئذ فقال: «اللهم عليك الملأ من قريش، اللّهم عليك أبا جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، واُميّة بن خلف ـ أو اُبيّ بن خلف ـ» شك شعبة قال: عبدالله ولقد رأيتهم قتلوا يوم بدر واُلقوا في القليب ـ أو قال: في بئر ـ غير أنّ اُميّة بن خلف ـ أو اُبي بن خلف ـ كان رجلاً بادنّا فتقطّع قبل أن يبلغ به البئر أخرجه البخاري في الصحيح.
قال: وأخبرنا الحافظ: أخبرنا أبوبكر الفقيه، أخبرنا بشر بن موسى، حدّثنا الحميدي، حدّثنا سفيان، حدّثنا بيان بن بشر، وإسماعيل بن أبي خالد قالا: سمعنا قيساً يقول: سمعنا خبّاباً يقول: أتيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وهو متوسّد برده في ظلّ الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدّة شديدة فقلت: يا رسول الله ألا تدعو الله لنا؟ فقعد وهو محمرٌ وجهه، فقال: «إن كان مَن كان قبلكم ليمشَّط أحدهم بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشقّ باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتّمن الله هذا الاَمر حتّى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلاّ الله عزّ وجلّ والذئب على غنمه» رواه البخاري في الصحيح عن الحميدي ؛وأخرجناه من وجه آخر عن إسماعيل.
قال: وحدّثنا الحافظ بإسناده، عن هشام، عن أبي الزّبير، عن جابر: أنّ رسول الله مرّ بعمّار وأهله وهم يعذّبون في الله فقال: «أبشروا آل عمّار فإنّ موعدكم الجنّة».
وأخبرنا ابن بشران العدل بإسناده، عن مجاهد قال: أوّل شهيد كان استشهد في الاِسلام اُمّ عمار سمية، طعنها أبو جهل بطعنة في قلبها.
وروى عليّ بن إبراهيم بن هاشم بإسناده قال: كان أبو جهل تعرّض لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) وآذاه بالكلام، واجتمعت بنو هاشم فأقبل حمزة وكان في الصيد فنظر إلى اجتماع الناس فقال: ما هذا؟
فقالت له امرأة من بعض السطوح: يا أبا يعلى إنّ عمرو بن هشام تعرّض لمحمّد وآذاه.
فغضب حمزة ومرّ نحو أبي جهل وأخذ قوسه فضرب بها رأسه، ثمّ احتمله فجلد به الأرض، واجتمع الناس وكاد يقع فيهم شرّ، فقالوا له: يا أبا يعلى صبوت إلى دين ابن أخيك؟ قال: نعم، أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله، على جهة الغضب والحميّة.
فلمّا رجع إلى منزله ندم فغدا على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال: يا ابن أخ أحقاً ما تقول؟ فقرأ عليه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) سورة من القرآن، فاستبصر حمزة، وثبت على دين الاِسلام، وفرح رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وسرّ بإسلامه أبو طالب، فقال في ذلك:
صـبـراً أبـا يــعـلـى على دين أحمـد * وكـن مـظهـراً للـدين وفّقت صـابـرا
وحط من أتى بالدين من عـنـد ربـّه * بصدق وحقّ لا تـكن حـمـزة كـافـرا
فـقـد سـرّنـي إذ قـلـتَ أنـّك مـؤمــن * فـكـن لـرسـول الله فـي الله ناصــرا
ونـاد قـريـشـاً بـالـذي قـد أتـيــتـه * جهاراً وقل ما كان أحمد ساحرا
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثاني والعشرين من سلسلة كتاب العميد
|
|
|