المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أبو الجواد الشيخ حسين بن محمد بن الحاج نجف  
  
1823   01:19 مساءً   التاريخ: 2-7-2017
المؤلف : السيد محسن الامين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج 6 -ص167.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الثالث عشر الهجري /

أبو الجواد الشيخ حسين بن محمد بن الحاج نجف علي التبريزي النجفي المعروف بالشيخ حسين نجف الكبير ولد سنة 1159 بتاريخ غلام حليم وتوفي سنة 1251 بتاريخ حللت حسين جنات النعيم بالنجف ودفن في الصحن الشريف عند الباب القبلي. وفي ديوان السيد محمد زيني أنه أرخ وفاة الشيخ حسين نجف بقوله من قصيدة:
فجاء لما جاء تاريخه * أحسن إذ حج وزار الحسين وهو يوافق سنة 1204 فكأنه غيره أو أنه تاريخ مجيئه من الحج.
وآل نجف أصلهم من تبريز، جاء جدهم نجف علي إلى العراق وسكن النجف وبقيت ذريته بها وهم بيت علم وفضل وتقوى وصلاح وزهد ونسك تغلب عليهم سلامة الضمير حتى صار يضرب بهم المثل في ذلك فيقال إذا صدر أمر عن أحد عن سلامة ضمير: رحم الله نجفا.
كان المترجم فقيها ناسكا زاهدا عابدا أديبا شاعرا أورع أهل زمانه وأتقاهم. كتب سبطه ابن بنته الشيخ محمد طه نجف شيخنا الفقيه المشهور رسالة في أحواله باستدعاء السيد ريحان الله بن جعفر الدارابي البروجردي نزيل طهران قال فيها: عين الأعيان ونادرة الزمان سلمان عصره كان مثلا في التقوى والصلاح وطهارة النفس وكان من أظهر أوصافه السكوت وإذا تكلم لم يتكلم الا بكلمة حكمة أو آية أو رواية وكان حاضر الجواب جدا قال له بعضهم: أرى بعينك حمارا بفتح الحاء يريد احمرارا فقال: وأنا أرى بها حمارا بكسر الحاء وكان يقول لمن يريد أن يستأجره على عبادة:
دعني أجس نبضك أي أختبر قراءتك ومعرفتك بأحكام العبادة فجاءه رجل فقرأ إياك نعبد وإياك نستعين بكسر النون من نستعين فقال له الشيخ نس فأعادها فقال له الشيخ نس نس أي اذهب عني مختفيا. وكان يقول قوله تعالى: ومنهم من يلمزك في الصدقات الآية هذا في ما مضى أما الآن فان أعطوا سخطوا وان لم يعطوا إذا هم يكفرون. وكان الشيخ عبد الحسين الحوايزاوي يفرع من صلاة الجماعة قبله فقيل له في ذلك فقال أ ما تدرون أن الحويزاوي يدرك قبل الشنبة والحويزاوي والشنبة نوعان من أنواع الأرز.

وأعطى مرة رجلا علويا دراهم كاملة فجاءه بعد أيام وهو يظن أنه لم يعرف انها كاملة فقال له يا شيخنا انها انصاف فقال له الشيخ: يا سيد ما من أنصاف. وكتب إليه بعض علماء الأخبارية كتابا فيه هذين البيتان:
التتن شئ عبث * فيه كثير مفسده

فمن رأى تحليله * عليه نار مؤصدة

فكتب إليه الجواب فورا:
التتن شئ حسن * فيه كثير منفعه

فمن رأى تحريمه * شدوا عليه برذعه

وكان يأكل يوما مع الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء فسقط اللحم إلى جهة الشيخ جعفر فقال الشيخ جعفر عرف الخير أهله فتقدم فقال المترجم نبش الشيخ تحته فتهدم وحج مرة على طريق الشام ومكث في دمشق برهة فأضافوه وأكرموه وقالوا ان أهل العراق يأكلون الفاكهة قبل الطعام وأهل الشام يأكلونها بعده فماذا تأمرنا أنقدمها قبل الطعام أو بعده فقال إذا كانت المسألة محل خلاف فانا أعمل على الاحتياط آكلها قبل الطعام وبعده.
وكان يطيل في صلاته جدا حتى أحصى عليه سبعون تسبيحة في الركوع ومع ذلك كان الناس يتهافتون على الصلاة خلفه، وكان مسجده هو المسجد الجامع الأعظم وهو المعروف بمسجد الهندي وكان يمتلئ على سعته فربما جاء المصلي فلا يجد مكانا، وكان العلماء في المصلين أهل الصف الأول وكانت صلاة الجماعة في زمانه مختصة به وكان بجانب مسجده حمام قال له رجل من باب المطايبة: أنت تسمع حركة الاقدام على الطريق وأنت في الركوع فتطيل الركوع لأنك تظن أنهم يريدون الصلاة خلفك وانما هم ذاهبون إلى الحمام فقال: نعم أعلم ذلك ولكني أنتظرهم حتى يخرجوا من الحمام وقيل له لما وقع الطاعون وخرج أكثر الناس أ لا تخرج؟ فقال انظروا إلى هذه المأذنة فان خرجت خرجت وروى الرسالة المذكورة عن خاله الشيخ جواد نجف أن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء كان يقول: لو أن هذا الرجل في بلاد بعيدة عنا وتأتينا اخباره بما نشاهده فيه من صفات الكمال وانه يرضي الخالق والمخلوق لم أصدق بذلك لكن كيف اصنع بمن انا مصاحب له من المكتب إلى يومنا هذا.
قرأ على السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي وكان خصيصا به وجعله السيد وصيا له وقرأ عليه جماعة منهم السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة.

له من المؤلفات:

الدرة النجفية في الرد على الأشعرية في مسالة الحسن والقبح العقليين المشهورة ولبعض معاصريه شرح عليها ونقلها برمتها تلميذه السيد جواد العاملي في كتاب له في الأصول وسئل هل لك تصنيف غيرها فقال: هذه بيضة ديك وله ديوان شعر كله في الأئمة ع ولم ينظم بيتا واحدا في غيرهم ولما توفي رثاه الشعراء بمراث عديدة في بعضها هذه الأبيات:
ان لم تكن فينا نبيا مرسلا * فلانت في شرع النبي امام

لم أدر بعدك من أعزي فالورى * من بعد فقدك كلهم أيتام

اليوم أعولت الملائك في السما * والمسلمون تضج والاسلام




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)