أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2017
2930
التاريخ: 5-11-2015
3091
التاريخ: 4-5-2017
3051
التاريخ: 11-12-2014
3862
|
تقع نجران بقراها السبعين التابعة لها، في نقطة من نقاط الحجاز واليمن الحدودية، وكانت هذه المنطقة في مطلع ظهور الاسلام المنطقة الوحيدة التي غادر أهلها الوثنية لأسباب معيّنة واعتنقوا المسيحية من بين مناطق الحجاز.
وقد كتب رسول الاسلام كتابا إلى اسقف نجران أبو حارثة يدعو أهلها فيه الى الاسلام يوم كتب كتبا إلى ملوك العالم ورؤسائه.
وإليك مضمون هذا الكتاب :
بسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب من محمّد رسول الله إلى أسقف نجران وأهل نجران إن أسلمتم فإنّي أحمد إليكم الله إله إبراهيم واسحاق ويعقوب أمّا بعد فإني أدعوكم الى عبادة الله من عبادة العباد، وأدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد، فان أبيتم فالجزية، فان أبيتم فقد آذنتكم بحرب والسلام.
واضافت بعض المصادر التاريخية الشيعية أن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) كتب في ذلك الكتاب الآية المرتبطة بأهل الكتاب والتي تدعوهم إلى عبادة الله الواحد القهار.
قدم سفير رسول الله (صلى الله عليه واله) نجران وسلّم كتابه المبارك الى أسقف نجران، فقرأ ذلك الكتاب بعناية ودقة متناهية، ثم شكّل جماعة للمشاورة وتداول الأمر واتخاذ القرار مكوّنة من الشخصيات البارزة الدينية وغير الدينية، وكان أحد أعضاء هذه المجموعة شرحبيل الذي عرف بعقله ونبله، وتدبيره وحكمته، فقال في معرض الاجابة على استشاره الاسقف اياه : قد علمت ما وعد الله ابراهيم في ذرية اسماعيل من النبوّة، فما يؤمنك أن يكون هذا الرجل، ليس لي في النبوة رأي، لو كان أمر من امور الدنيا أشرت عليك فيه وجهدت لك.
فقرر المتشاورون ان يبعثوا وفدا إلى المدينة للتباحث مع رسول الله (صلى الله عليه واله)، ودراسة دلائل نبوته، فاختير لهذه المهمة ستون شخصا من أعلم أهل نجران وأعقلهم، وكان على رأسهم ثلاثة اشخاص من اساقفتهم هم :
1 ـ أبو حارثة بن علقمة اسقف نجران الأعظم والممثل الرسمي للكنائس الروميّة في الحجاز.
2 ـ عبد المسيح رئيس وفد نجران المعروف بعقله ودهائه، وتدبيره.
3 ـ الأيهم وكان من ذوي السن ومن الشخصيات المحترمة عند أهل نجران .
قدم هذا الوفد المسيحي المدينة ودخلوا المسجد على رسول الله (صلى الله عليه واله) وهم يلبسون أزياءهم الكنسيّة ويرتدون الديباج والحرير، ويلبسون خواتيم الذهب ويحملون الصلبان في اعناقهم، فأزعج منظرهم هذا وخاصة في المسجد رسول الله (صلى الله عليه واله) فشعروا بانزعاج النبي ولكنّهم لم يعرفوا سبب ذلك، فسألوا عثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف وكانت بينهم صداقة قديمة، فقال الرجلان لعلي بن أبي طالب : ما ترى يا أبا الحسن في هؤلاء القوم؟
قال : أرى أن يضعوا حللهم هذه وخواتيمهم ثم يعودون إليه.
ففعلوا ذلك ثم دخلوا على النبي (صلى الله عليه واله) فسلّموا عليه فرد واحترمهم، وقبل بعض هداياهم التي أهدوها إليه (صلى الله عليه واله)، ثم إن الوفد ـ قبل ان يبدءوا مفاوضاتهم مع النبي (صلى الله عليه واله) قالوا : إن وقت صلاتهم قدحان واستأذنوه في أدائها، فاراد الناس منعهم ولكن رسول الله (صلى الله عليه واله) اذن لهم وقال للمسلمين : دعوهم فاستقبلوا المشرق، فصلّوا صلاتهم.
وبذلك اعطى النبي (صلى الله عليه واله) درسا في التسامح الديني يدفع افتئات اعداء الاسلام على هذا الدين.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|