المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

الاتصالات التنظيمية
27-4-2016
الالتفات وتنوّع الكلام في القرآن
17-10-2014
كولستروم أو (لبأ ــ صمغة ــ سرسوب) الاغنام
27-1-2016
مفهوم التنمية الاقتصادية ومحـاور اقتصاديـات التنميـة
3-12-2019
معنى كلمة مضغ‌
28-12-2015
تطور الخلايا الشمسية
28-7-2019


إنما يتقبل الله من المتقين  
  
1833   01:00 مساءً   التاريخ: 1-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص184-186.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) (حول أخطاء ووساوس الإنسان الذي يذنب ويظن أنه يفعل خيراً) حيث قال :

سمعت غثاء الناس تعظم رجلاً ، وتصفه فأحببت لقاءه من حيث لا يعرفني ، لأنظر مقداره ومحله ، فرأيته في موضع قد أحاط به خلق من غثاء العامة ، فوقفت منتبذا عنهم ، مغشياً بلثام أنظر إليه وإليهم ، فما زال يراوغهم حتى خالف طريقهم وفارقهم ، ولم يقر ، فتفرقت العوام عنه لحوائجهم ، وتبعته اقتفي أثره ، فلم يلبث أن سر بخباز فتغفله فأخذ من دكانه رغيفين مسارقة   فتعجب منه ، ثم قلت في نفسي : لعله معاملة ؛ ثم مر من بعده بصاحب رمان فما زال به حتى تغفله ، فأخذ من عنده رمانتين مسارقة ، فتعجبت منه ثم قلت في نفسي : لعله معاملة ؛ ثم أقول وما حاجته إذا إلى المسارقة ، ثم لم ازل أتبعه حتى مر بمريض فوضع الرغيفين والرمانتين بين يديه ، ومضى وتبعته حتى استقر في بقعة من صحراء ، فقلت له :

يا عبد الله ! لقد سمعت بك ، وأحببت لقاءك ، فلقيتك لكني رأيت منك ما شغل قلبي ، وإني سائلك عنه ليزول به شغل قلبي .

قال : ما هو ؟

قلت : رأيتك مررت بخباز وسرقت منه رغيفين ، ثم بصاحب الرمان فسرقت منه رمانتين !

فقال لي : قبل كل شيء حدثني من أنت ؟

قلت: رجل من ولد آدم من أمة محمد (صلى الله عليه واله).

قال : حدثني ممن أنت ؟

قلت : رجل من ولد آدم من امة محمد (صلى الله عليه واله).

قال : حدثني ممن أنت ؟

قلت : رجل من اهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله).

قال : أين بلدك ؟

قلت : المدينة .

قال : لعلك جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

قلت : بلى .

قال لي : فما ينفعك شرف أصلك مع جهلك بما شرفت به وتركك علم جدك وأبيك ، لأن لا تنكر ما يجب أن يحمد ويمدح فاعله !.

قلت : وما هو ؟

قال : القرآن كتاب الله.

قلت  : وما الذي جهلت ؟

قال : قول الله عز وجل {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [الأنعام : 160] وإني لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين ، ولما سرقت الرمانتين كانت سيئتين فهذه أربع سيئات ، فلما تصدقت بكل واحد منهما كانت أربعين حسنة فانتقص من أربعين حسنة أربع سيئات بقي لي ست وثلاثون.

قلت : ثكلتك امك ! أنت الجاهل بكتاب الله أما سمعت الله عز وجل يقول { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } [المائدة : 27] ، إنك لما سرقت الرغيفين كانت سيئتين ولما سرقت الرمانتين كانت سيئتين ولما دفعتهما إلى غير صاحبهما بغير أمر صاحبهما كنت إنما أضفت أربع سيئات إلى أربع سيئات ولم تضف أربعين حسنة إلى أربع سيئات فجعل يلاحيني ، فانصرفت وتركته.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.