أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2015
3667
التاريخ: 1-6-2017
2958
التاريخ: 1-6-2017
2860
التاريخ: 21-6-2017
3202
|
ليس من شك في أن رسول الله (صلى الله عليه واله) كان مظهرا كاملا للانسانية والرحمة ومثلا أعلى في العفو والصفح، فهو رغم مشاعر بعض المتطرفين الملتهبة، أصدر عفوه العام عن أهل مكة كافة.
بيد أنه كان هناك بين المكيين عدة أشخاص تجاوزوا الحد في معاداتهم للنبي ومعارضتهم للرسول، وارتكبوا في هذا السبيل جرائم لا تغتفر، فلم يكن من الصالح ـ مع كل ما تسبّبوه من فجائع وفضائع ـ أن يعيشوا بين المسلمين في أمان وراحة، إذ كان من الممكن أن يسيئوا استخدام العفو النبويّ فيعودوا إلى مشاغبتهم، وتآمرهم ضدّ الاسلام مرة اخرى ويتسببوا في ظهور مشاكل أمنية جديدة لا يعرف مداها، وتبعاتها.
وقد قتل بعض هؤلاء المجرمين على أيدي المسلمين في الطرقات، ولجأ اثنان منهم إلى بيت أم هاني بنت أبي طالب اخت الامام علي (عليه السلام)، فلاحقهما علي وهو غارق في الحديد لا يعرف، فدخل بيت أمّ هانئ يطلبهما فواجهت أم هانئ فارسا لا يعرف فقالت : أنا امرأة مسلمة وقد أجرت هذين، وجوار المسلمة محترم.
وفي اكثر المصادر أنها قالت : يا عبد الله أنا أم هاني ابنة عم رسول الله (صلى الله عليه واله) واخت علي بن أبي طالب، انصرف عن داري.
وهنا عمد الامام علي (عليه السلام) إلى الكشف عن هويته لتعرفه، فنزع المغفر عن رأسه، واسفر عن وجهه.
فما أن وقعت عينا أم هاني على أخيها علي بعد فراق طال سنينا عديدة ومديدة إلا وانحدرت منهما دموع الشوق والفرحة، واعتنقت أخاها، ثم توجها معا الى رسول الله (صلى الله عليه واله) ليعطي رأيه في أمانها، وجوارها فأمضى رسول الله (صلى الله عليه واله) جوار تلك المرأة المسلمة، وأمانها قائلا : قد أجرنا من أجرت وأمّنّا من أمّنت فلا يقتلهما .
وقد كان عبد الله بن أبي سرح الذي أسلم ثم ارتدّ عن الاسلام احد العشرة الذين أمر النبي بقتلهم، ولكنه نجا من القتل بشفاعة عثمان له.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|