المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

معنى كلمة هدد
12-4-2022
جذور الاستبداد لدى الآباء
11-1-2016
حكم المستطيع القادر على الحج متسكعا
15-8-2017
مكافحة الاكاروسات الميكانيكية والفيزيائية
28-6-2021
Medical Imaging
2-1-2021
كفاءة واهمية النقل السياسية والعسكرية
6/12/2022


غزوة المريسيع  
  
3354   03:33 مساءً   التاريخ: 11-12-2014
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج1,ص100-101.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد الهجرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2017 2796
التاريخ: 17-5-2017 2697
التاريخ: 5-7-2017 3670
التاريخ: 21-6-2017 3023

في[السنة الخامسة للهجرة] تزوج النبي (صلّى اللّه عليه وآله) بزينب بنت جحش و نزلت آية الحجاب حين زفافها.

وكانت في هذه السنة أيضا غزوة المريسيع (بضم الميم و فتح الراء) وهو ماء لبني خزاعة بين‏ مكة والمدينة من ناحية القديد و كان بنو المصطلق ينزلون فيه.

وتسمّى هذه الغزوة أيضا بغزوة بني المصطلق، و المصطلق (بضم الميم و سكون الصاد و فتح الطاء و كسر اللام) لقب جذيمة بن سعد و هم من بطون خزاعة و كان سيدهم الحارث بن أبي ضرار وسبب هذه الغزوة ان الحارث بن أبي ضرار دعا قومه و من قدر عليه الى حرب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) فلمّا بلغ ذلك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) خرج إليهم في يوم الاثنين في الثاني من شهر شعبان مصطحبا معه أمّ سلمة و عائشة.

فنزل في طريقه الى واد وعر مخوف فلمّا كان آخر الليل هبط عليه جبرئيل يخبره بأن كفار الجن قد استبطنوا الوادي يريدون كيده و ايقاع الشرّ باصحابه فأرسل أمير المؤمنين (عليه السّلام)الى حربهم فظفر بهم .

ثم دخل (صلّى اللّه عليه و آله)اراضي المريسيع و حارب حارثا و قومه، و قتل صفوان صاحب راية المشركين على يد قتادة فسقطت راية المشركين الى الارض وقتل أمير المؤمنين (عليه السّلام)رجلا منهم اسمه مالك و كذلك ابنه، فانهزم جيش حارث فتبعهم المسلمون و قتلوا منهم عشرة واستشهد من المسلمين واحدا.

ولمّا انتصر المسلمون بعد ثلاثة ايام من الحرب سبوا النساء و الذراري و النعم و كانت الابل ألفي بعير و الشياه خمسة آلاف و السبي مائتي امرأة منهم برّه بنت حارث بن أبي ضرار فكانت في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها فسألت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) في كتابتها فقال (صلّى اللّه عليه وآله) : «أو خير من ذلك؟» فقالت و ما هو؟ قال:

أؤدّي عنك كتابتك وأتزوجك فقالت: نعم يا رسول اللّه.

فتزوجها و سمّاها الجويرية و أدخلها في سلك زوجاته، فلمّا وصل الخبر الى الناس قالوا أصهار رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) يسترقّون؟ فأعتقوا ما كان في أيديهم من نساء بني المصطلق، قالت عائشة: لا اعلم امرأة اعظم بركة على قومها منها.

ومكث (صلّى اللّه عليه وآله) هناك اربعة ليال ثم رجع و في الرجوع وقعت قضية جهجاه بن سعيد الغفاري‏ وسنان الجهني و قال عبد اللّه بن أبي المنافق: لان رجعنا الى المدينة ليخرجنّ الاعزّ منها الاذلّ، يعني بالاعز نفسه و بالاذل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) (نعوذ باللّه) فأخبر زيد بن ارقم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) بكلام عبد اللّه بن أبي فجاء ابن أبي قال: و الذي انزل عليك الكتاب ما قلت شيئا من ذلك قطّ و انّ زيدا لكاذب.

فتأثر زيد كثيرا مما قيل فيه الى ان نزلت سورة (المنافقون)، فبان صدق زيد و نفاق ابن أبي و عند الرجوع من هذه الغزوة حدثت قضية افك عائشة  أيضا.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.