المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الإسجال بعد المغالطة
24-09-2015
هل لمحمد معجزة غير القرآن ؟
24-09-2014
natsiRNA
19-4-2019
نماذج من التراث التفسيري للإمام علي الهادي ( عليه السّلام )
2023-04-27
تباين المتغير المنفصل Variance of Discrete Variable
3-11-2015
جذور نظرية الاستخدامات والإشباعات
2023-03-02


خلفاء بني العباس  
  
2122   02:01 مساءً   التاريخ: 21-6-2017
المؤلف : المطهر بن طاهر المقدسي
الكتاب أو المصدر : البدء والتأريخ
الجزء والصفحة : ج6، ص355-356
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /

خلفاء بني العباس أولهم أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بويع يوم الجمعة لاثني عشرة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين و ثلاثين ومائة و هو أبو العباس أمير المؤمنين المرتضى بن محمد بن علي السجاد ذي الثفنات بن عبد الله الحبر بن العباس ذي الرأي بن عبد المطلب شيبة الحمد و أم أبي العباس ريطة بنت عبيد الله بن عبد المدان و هو الذي انتشرت الأخبار بإفضاء الخلافة إليه و كان أبو العباس رجلاً طوالاً أبيض اللون حسن الوجه ولد بالشراة في أيام هشام بن عبد الملك ولما قدم الكوفة نزل بحمام أعين في موضع عسكر أبي سلمة فسمى الهاشمية ثم تحول من الهاشمية إلى الحيرة ثم تحول من الحيرة إلى الأنبار و بنى بها مدينة و مات سنة ست و ثلاثين و ماية و كانت ولايته أربع سنين و ثمانية أشهر و كان سنة أربعاً و عشرين سنة و خلف أربعة أقمصة و خمس سراويلات وأربع طيالسة و ثلاث مطارف خز و رثاه أبو دلامة:

من مجمل في الصبر عنك فلم يكن *** جزعي و لا صبري عليك جميلا

يجـــدون أبــــــدالاً و إني عـــــالم *** ما عشت دهـري ما وجدت بديلا

إنــــي ســــألت الناس بعـدك كلهم *** فوجــدت أجــود من سألت بخيلا

فقالت له امرأة أبي العباس ما أصيب به غيري وغيرك فقال أبو دلامة و كان مزاحاً و لا سوء لك منه ولد ولا ولدي منه و كانت ولدت له محمد بن أبي العباس و دفن في قصره بالأنبار و في تأريخ خرزاد أنه بلغ من السن ثلاث و ثلاثين سنة و الله أعلم و كان يكره الدماء و يحابي على أهل بيت رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم و كان مختصاً بسليمان بن هشام ابن عبد الملك و عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب و كان يقعد عبد الله بن الحسن عن يمينه والأموي عن يساره فلما أنشده عبد الله ألم تر حوشباً نفاه إلى المدينة ثم لما أنشأ يقول سديف:

لا يغـــرنـك ما تـــــرى مـن رجـالٍ *** إن تحت الرجال داء دويا

فضع السيف و ارفع السوط عنهم *** لا ترى فوق ظهرها أمويا

ثم أمر بسليمان فقتل أبو جعفر المنصور بويع أخوه أبو جعفر المنصور و هو عبد الله بن محمد بن العباس سنة سبع وثلاثين و مائة و أمه بربرية يقال لها سلامة ولد بأرض الشراة في أيام الوليد بن عبد الملك بن مروان و كان أكبر من أبي العباس بثماني عشرة سنة و ذكروا أنه كان رجلاً أسمر نحيفاً طويل القامة قبيح الوجه و دميم الصورة ذميم الخلق أشح خلق الله و أشده حباً للدينار والدراهم سفاكاً للدماء ختاراً بالعهود غداراً بالمواثيق كفوراً بالنعم قليل الرحمة و كان جال في الأرض وتعرض للناس وكتب الحديث و حدث في المساجد و تصرف في الأعمال الدنية و الحرف الشائنة و قاد القود لأهلها وضربه سليمان ابن حبيب بالسياط في الجملة و التفصيل كان رجلاً دنياً خسيساً كريهاً شريراً فلما أفضى الأمر إليه أمر بتغيير الزي و تطويل القلانس فجعلوا يحتالون لها بالقصب من داخل فقال أبو دلامة في هجوه:

و كنــا نرجي من إمام زيادة *** فزاد الإمام المصطفى بالقلانس

تراها على هام الرجال كأنها *** ديار يهــــود جللـــت بالبرانس

وأمر بعدد أهل الكوفة ووظف خمسة دراهم على كل دار فلما عرف عددهم جباهم أربعين درهماً أربعين درهماً فقالوا:

يا لقوم ما لقينا من أمير المؤمنينا *** قسم الخمسة فينا و جباها أربعينا

و حج غير مرة وزار القدس وبنى مدينة المصيصة ومدينة الرافقة بالرقة على قدر مدينة السلام ووسع طرق المدينة وأرباضها وأمر بهدم ما شخص عنها ووسع المسجد الحرام وجمع من المال ما لم يجمعه أحد قبله و لذلك قيل له أبو الدوانيق وخرج محرماً بالحج فعرض له وجع ببئر ميمون هاض له بطنه ثم انقض كوكب في إثره إلى طلوع الشمس ومات فحمل إلى مكة فدفن مكشوف الرأس وخلف من الصامت تسع مائة ألف ألف درهم وستين ألف ألف درهم سوى سائر الأصناف ولم يروا منها بشيء وزعم زاعم أنه وقف عليه أعرابي في طريقه قبل موته بست أيام فأنشده:

أبا جعفر حانت وفاتك و انقضت *** سنوك و أمر الله لا بد واقع

أبـــــــا جعفر هل كاهن أو منجم *** بحيلتــــه عنـك المنية دافع

و يقال بل هتف به في نومه و رثاه مروان بن أبي حفصة:

أبـــا جعفــــر صلى عليك إلا هـنــا *** لموتك أمسى أعظم الحدثان

بكى الثقلان الإنس و الجن إذ ثوى *** ولم يبــك ميتاً قبلك الثقلان




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).