المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28

مقبرة (زفاي حعبي) في كرمة ومحتوياتها.
2024-02-09
Pinpointing the MBH with lensed images
6-2-2017
النقل بالأنابيب
11/12/2022
علم القرآن في زمن الظهور
2023-12-05
الطبيعة العقدية للمسؤولية الطبية.
2-6-2016
مبيدات الحشرات العضوية المصنعة سريعة المفعول
2023-05-15


معاهدات الصلح بين الدولة العباسية والبيزنطيين  
  
6116   02:09 مساءً   التاريخ: 30-4-2018
المؤلف : رنا صلاح طاهر طاقة
الكتاب أو المصدر : مشكلة الأسرى بين العرب المسلمين والروم البيزنطيين (132-370هـ/750-980م)
الجزء والصفحة : ص93- 100
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-05 547
التاريخ: 2023-11-29 1017
التاريخ: 2024-01-07 792
التاريخ: 2023-11-25 1276

بسبب استمرار الحرب بين الدولتين العباسية والبيزنطية واستمرار وقوع الاسرى والسبايا بينهما، فان مشكلة الاسرى انفسهم استمرت قائمة، الا ان المشكلة تعمقت في الدولتين لتؤثر فيهما في مختلف النواحي، مخلفة لهما مشكلات عديدة وان تم تبادل مجموعة منهم تقع اعداد اخرى لاستمرار الحرب بينهما ، فالمشكلة مستمرة ولم تنته الا بتبادل الاسرى كحل مؤقت .

فضلاً عن انشغال بلاط الدولتين العباسية والبيزنطية بمشكلة الاسرى القائمة، مما ادى الى ظهور نتائج كثيرة وآثار واسعة. فلم تكن مشكلة الاسرى حصراً على الاسرى وعوائلهم وقادتهم بل انها انعكست على الدولتين ، وتركت آثاراً عدت في كثير من الاحيان مشاكل كبيرة عانت منها الدولتان ، واشغلتها جهداً ومالاً ودماءً .

ومن ابرز تلك المشاكل 

أولاً: المشاكل السياسية

برزت العديد من المشاكل السياسية بين الدولتين العباسية والبيزنطية، خاصة بعد تطور العلاقات الحربية بينهما ووقوع الاسرى في الاسر. وكانت هذه المشاكل قد اثرت في الخلافة العباسية اكثر من تأثيرها في الامبراطورية البيزنطية، لانشغال الاولى في اخمادها ومعالجتها واستغلال بيزنطة لتلك الظروف، مما ادى الى وقوع اعداد كثيرة من العرب المسلمين اسرى وسبايا ، وهذا يعكس الاعداد الكبيرة في المدة اللاحقة او المتأخرة من (232-370هـ/846-980م) . ومن ابرز المشاكل السياسية:

1-عقد معاهدات الصلح والهدن

عقدت الدولتان العباسية والبيزنطية العديد من الهدن والمعاهدات الخاصة بالصلح وتبادل الاسرى ، ونقضت من جانب الروم البيزنطيين في اغلب الاحيان ، مما ادى بالتالي الى حدوث المشاكل بينهما .

ومن ابرز تلك المعاهدات المعقودة بين الدولتين الخاصة بالصلح وتبادل الاسرى ، المعاهدة التي عقدها هارون بن المهدي سنة (165هـ/781م) مع اوغسطة امرأة ليون  المعروفة بـ (ايريني) وهي امبراطورة الروم آنذاك (1) .

وجدير بالذكر ان الامبراطورة هي التي طلبت الصلح ، حيث اجرت الرسل والسفراء في طلب الصلح والموادعة واعطاء الفدية (2) ، فوافق هارون على ذلك بشروطه المتضمنة اقامة الادلاء والاسواق له في طريقه ،وسلمت له الاسرى البالغ عددهم (5643) اسيراً (3). واستمرت الهدنة ثلاث سنوات حسب ما قرر (4) .

ويعد طلب الامبراطورة عقد الهدنة نتيجة حتمية للانتصار الحربي الذي حققه هارون بن المهدي عليهم عند بلوغه خليج البحر الذي على القسطنطينية (5) .

واسفرت تلك  المعاهدات عن نتائج سلبية على بيزنطة ، حيث حصل عجز في ميزانيتها في هذه المدة ، مما استدعى جمع الضرائب من الناس حيث ادى ذلك الى الفوضى وقيام حركات المعارضة ضدها مطالبة بتحسين اوضاعهم المعاشية (6) . وكان على العرب المسلمين اتمام تبادل الاسرى وايقاف العمليات الحربية وهذا يعني عدم وقوع اسرى وسبايا جدد.

وتكمن المشكلة في نقض الروم البيزنطيين للصلح الذي جرى مع هارون بن المهدي سنة (168هـ/784م) ، فكان بين اول الصلح وغدر الروم ونكثهم به اثنان وثلاثون

شهراً (7)، وبرزت اسباب نقض الروم البيزنطيين للمعاهدة، بعدما انسحبت الجيوش العربية الاسلامية بعيداً عن ساحة المعركة وعن اراضيهم، ضناً منهم انهم لن يعودوا لمحاربتهم مرة اخرى بسبب الظروف الطبيعية وبخاصة برد الشتاء القارس الذي كان على الابواب. ورغبة بيزنطة في كسب الوقت لاعادة تنظيم قوتهم العسكرية والاستعداد للهجوم على العرب المسلمين (8) .

وعلى اثر ذلك ارسل الخليفة المهدي بن يزيد بن بدر البطال وهو يومئذ والي الجزيرة وقنسرين في سرية الى بلاد الروم فغنموا وظفروا وأسروا (9). وكان من نتيجة نقض المعاهدة وقوع معركة بين الطرفين خلفت وراءها وقوع الكثير من الاسرى من الدولتين موضوع البحث (10).

وفي سنة (187هـ/802م) طلب الروم البيزنطيون عقد صلح ومعاهدة مع العرب المسلمين بعدما جهدوا من هجمات المسلمين عليهم (11) ، وارسلوا ثلاثمئة وعشرين رجلاً من اسرى العرب المسلمين مقابل رحيلهم عن بيزنطة (12) . فانصرف المسلمون عنهم، واستعاد الروم قوتهم مما ادى بهم الى نقض الصلح الذي جرى بينهم وبين المسلمين (13) .

ان هذا الاجراء من الروم البيزنطيين ، دفع الخليفة الرشيد لقيادة حملة عسكرية كبيرة الى بلاد الروم سنة (190هـ/805م) لمعاقبة الروم البيزنطيين لنقضهم الصلح (14) ، ولم يستطع الامبراطور نقفور الاول ان يصنع شيئاً لرد حملة الخليفة الرشيد العسكرية ، سوى انه ارسل يطلب الصلح من الخليفة ، لان البلغار كانوا يهددون الطرف الاخر من القسطنطينية العاصمة نفسها (15) .

ووافق الخليفة الرشيد ان يرجع عنهم مقابل ثلاثمئة الف دينار، وان يدفع نقفور جزية شخصية عنه قدرها اربعة دنانير وعن ابنه ديناران، واشترط عليه الرشيد ان لا يبني حصناً على الحدود وان يبني بعض الحصون مثل (صملة (16) ، سنان (17) ، ذي الكلاع ) ويسلمها الى المسلمين (18) . وبالمقابل فقد طلب الامبراطور نقفور الاول جارية من سبي هرقلة التي اخذها الرشيد في حملته الاخيرة، كان قد خطبها لابنه ووصفها انها لا تضر الخليفة في دينه ولا دنياه هينة ويسيرة (19) ، فأمر الرشيد بإحضار الجارية وارسلها الى الامبراطور نقفور بما سأل من العطر وكمية من التمور والاخبصة والزبيب والترياق (20) .

من الملاحظ ان الروم البيزنطيين هم السبب في هذه المشاكل وذلك يكمن في نقضهم للمعاهدات والهدن المعقودة بين الدولتين، فلولا نقضهم هذا لكان حل السلام والهدوء النسبي في المنطقة ، وتحديد اعداد الاسرى والسبايا الذين تقتصر اعدادهم على الموجودين فعلاً وليس بالحاق اعداد جديدة اخرى .

وكان الرفض من جانب الخلفاء العباسيين مصير بعض عروض الصلح التي يتقدم بها الروم البيزنطيون، فقد رفض الخليفة المأمون في سنة (216هـ/831م) عرضاً تقدم به تيوفيل بحجة ان الكتاب ورد اليه مبتدئاً باسم الامبراطور تيوفيل، (21) مما اضطر الامبراطور الى ارسال كتاب ثان بداه باسم الخليفة المأمون " الى عبد الله اشرف الناس ملك العرب من تيوفيل ملك الروم …" (22) . وتضمن عرض الامبراطور ان يوجه بخمسمئة رجل من اسرى المسلمين واعادة ما استولى عليه من الحصون مقابل عقد هدنة لمدة خمس سنوات (23) . ان ارسال الكتاب الثاني من الامبراطور البيزنطي يعد تقليداً سياسياً يؤكد منزلة الخلافة بين دول العالم انذاك، وان بيزنطة ارادت تجنب غضب الخلافة العباسية باحتوائها للموقف وعدم احتدام الصراع العسكري بين الدولتين. ورفض الخليفة المأمون طلب الصلح مقابل عروض كثيرة منها ان يخرج الامبراطور كل اسير من المسلمين في بلد الروم بغير فداء ولا درهم ولا دينار، واجابه الخليفة المأمون انه : " مافي يدك الا احد رجلين : اما رجل طلب الله عز وجل والدار الاخرة ، فقد صار الى ما اراد ، واما رجل يطلب الدنيا ، فلافك الله اسره " (24).

وقال الخليفة المأمون لرسول الامبراطور تيوفيل : " ارجع الى سيدك وليس بيني وبينه الا السيف ، يا غلام اضرب الطبول " (25) . فجهز الخليفة حملته سنة (217هـ/832م) الى لؤلؤة (26). هذه هي احدى المشاكل التي تخلفها المعاهدات والهدن بين الدولتين العباسية والبيزنطية، وان هذه الحملات تركت وراءها وقوع الكثير من الاسرى من الطرفين. 

ولم يسع الامبراطور تيوفيل في سنة (222هـ/837م) الا ان يلتمس من الخليفة المعتصم الصفح عما فعله بزبطرة واجراء الصلح وعقد هدنة ، تضمنت اعادة بناء زبطرة ، واطلاق سراح من عنده من اسرى المسلمين (27) ، وان يسلم كل من ارتكب في زبطرة شيئاً من اعمال العنف والقوة (28) .

والمشكلة تكمن في رفض الخليفة المعتصم لطلب الامبراطور تيوفيل بعقد الهدنة وواصل زحفه باتجاه مدينة عمورية، ووقعت معركة كبيرة في سنة (223هـ/838م) ، كان من نتائجها سيطرة الخليفة المعتصم على المدينة ، ووقوع الكثير من القتلى والعديد من الاسرى من الدولتين (29) . وارسل الامبراطور برسالة يعترف فيها بخسارته في المعركة وعدم قدرته على مواجهة الخليفة المعتصم والجيش العباسي، وطالب فيها بأطلاق سراح مئة وخمسين بطريقاً من بطارقته البيزنطيين (30) .

من الملاحظ ان رفض طلبات عقد المعاهدات والهدن من احدى الدولتين يعد بذاته مشكلة من المشاكل السياسية الكبيرة بين الدولتين العباسية والبيزنطية تؤدي في نهاية المطاف الى اندلاع الحرب وبالتالي الى وقوع الاعداد الكبيرة من الاسرى في الدولتين موضوع البحث، او بقاء الاسرى دون تبادلهم او فدائهم لسنوات طويلة مما يحمل الدولة اعباء ومسؤوليات ثقيلة .

وفي بعض الاحيان وتفادياً لحدوث المشاكل السياسية وما يتبعها من نتائج اخرى ، كان يتم الرضوخ والانصياع لشروط المعاهدة التي يتم عقدها بين الدولتين ، كالمعاهدة التي عقدت سنة (216هـ/831م) بين الخليفة المأمون والامبراطور تيوفيل (821-829م) حيث لم تكن ظروف الامبراطور تسمح له بالحرب ، فأرسل للخليفة عدة كتب لعرض المهادنة والصلح (31).

وطلب الامبراطور تيوفيل بالحاح من الخليفة المعتصم عقد معاهدة لتبادل الاسرى (32) وذلك خوفاً من تقدم الخليفة المعتصم الى مدينة عمورية ثأراً لما حصل بزبطرة (33). فضلاً عن السفير جورجس بن فرناقس الذي ارسلته الامبراطورة ثيودورا لعقد الصلح واجراء الفداء في عهد الخليفة المتوكل (34) .

وشن الروم البيزنطيون سنة (298هـ/910م) حملة بحرية كبيرة لمهاجمة جزيرة كريت ، مارين بقبرص صاحبة المعاهدة القديمة سنة (28هـ/648م) (35) . وكان ذلك في زمن الخليفة المقتدر، وانسحب الاسطول البيزنطي بعد اخفاقه في الحملة، وفي طريق عودته هاجمه اسطول عربي اسلامي ضخم بقيادة ليو الطرابلسي ودميانة اليوناني المسلم قائد الاسطول (36) . وشن دميانة حملة بحرية ضخمة ضد قبرص التي نقضت بنود المعاهدة، وفيها تحطم الاسطول البيزنطي، وبعدها أخفق اسقف قبرص ديمتريانوس Demetrianus في تخليص اسرى قبرص الذين وقعوا بيد دميانة ، واشار الى هذا الاخفاق بطريق القسطنطينية نيقولا مستيكس (912-925م) وهو الوصي والمسؤول عن العلاقات الخارجية برسالة الى الخليفة المقتدر (37) .

وما حدث سنة (341هـ/952م) ، عندما ارسل الامبراطور قسطنطين السابع بطلب عقد الهدنة مع العرب المسلمين ، فوافق المسلمون على عقد الهدنة بعدة شروط ، فوفى الروم بالشروط كلها ذلة وصغاراً (38) .وبذلك تفادى الروم البيزنطيون وقوع الحرب وتأزم العلاقات السياسية بين الدولتين ، وكان الروم البيزنطيون غالباً هم الذين يبادرون بالحاح شديد لعقد الصلح وتبادل الاسرى حذراً من قوة المسلمين الحربية وبسبب علاقاتهم وظروفهم الداخلية والخارجية ،و تحت كل الظروف والشروط المفروضة عليهم من جانب العرب المسلمين .

______________

(1) الطبري ، تاريخ ، 5/9/347 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، 10/147.

(2) الطبري، تاريخ ، 5/9/347 ؛ شاكر مصطفى ، دولة بني العباس ، ط1 ، (الكويت : وكالة المطبوعات، 1973) ، 2/306 ؛ وينظر : عبيد ، حملتا هارون الرشيد 163هـ و 165هـ ضد الدولة البيزنطية رؤية جديدة .

(3) الطبري، تاريخ ، 5/9/347 ؛ ابن الاثير ، المصدر السابق ، 7/67 ؛ الجومرد ، المرجع السابق ، 1/106.

(4) الطبري ، تاريخ ، 5/9/347 ؛ علي ابراهيم حسن ، التاريخ الاسلامي العام  ، (مصر : مكتبة النهضة المصرية ، د.ت) ، ص 370.

(5) الطبري ، تاريخ ، 5/9/347 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، 10/147 ؛ عثمان ، المرجع السابق ، 2/153.

(6) العدوي ، المرجع السابق ، ص 175.

(7) الطبري ، تاريخ ، 5/10/10 ؛ العريني ، المرجع السابق ، ص 229 .

(8) للمزيد ينظر : الطبري ، تاريخ ، 5/10/12.

(9) المصدر نفسه ، 5/10/10 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، 10/150 .

(10) ينظر الملحق رقم (2) .

(11) الطبري ، تاريخ ، 5/10/91 ؛ ابن الاثير ، المصدر السابق ، 6/184.

(12) خليفة ، المصدر السابق ، 2/493 ؛ ابن الاثير ، المصدر السابق ، 6/184 .

(13) خليفة ، المصدر السابق ، 2/493 ؛ الطبري ، تاريخ ، 5/10/91 .

(14) ابن كثير ، البداية والنهاية ، 10/203.

(15) مصطفى ، دولة بني العباس ، 2/317.

(16) صملة : حصن قرب المصيصة وطرسوس . الحموي ، المصدر السابق ، 3/423 .

(17) سنان : حصن في بلاد الروم فتحه عبد الله بن عبد الملك بن مروان . المصدر نفسه ، 3/260.

(18) الذهبي ، المصدر السابق ، 1/20 ؛ مصطفى ، دولة بني العباس ، 2/318 ؛ عثمان ، المرجع السابق ، 2/162.

(19) الطبري ، تاريخ ، 5/10/98 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، 10/203.

(20) الطبري ، تاريخ ، 5/10/99.

(21)  المصدر نفسه ، 5/10/281 ؛ العريني ، المرجع السابق ، ص280.

(22) اليعقوبي ، تاريخ ، 2/465 ؛ صقر ، المرجع السابق ، ص92 ؛ ونص كتاب الصلح وعقد الهدنة موجود في : صلاح الدين المنجد ، فصول في الدبلوماسية الرسل والسفراء في بلاد الغرب وبلاد العرب ، ملحق بكتاب رسل الملوك ومن يصلح للرسالة والسفارة ، لابن الفراء ، المصدر السابق ، ص152.

(23) الطبري ، تاريخ ، 5/10/281.

(44) المسعودي ، مروج ، 3/456 .

(25) مجهول ، المصدر السابق ، 3/375 .

(26) الطبري ، تاريخ ، 5/10/281 ؛ الازدي ، تاريخ الموصل ، ص 408 ؛ ابن كثير ، البداية والنهاية ، 10/271.

(27) الطبري ، تاريخ ، 6/11/335 ؛ فازيليف ، المرجع السابق ، ص143 ؛ وينظر الملحق رقم (2) .

(28) فازيليف ، المرجع السابق ، ص 143 ؛ العريني ، المرجع السابق ، ص 284 .

(29) الطبري ، تاريخ ، 6/11/337 ؛ ينظر الملحق ذا الرقم (2) .

(30) نص رسالة الامبراطور تيوفيل الى الخليفة المعتصم في : ابن الفراء ، المصدر السابق ، ص 34-35. والبطريق للروم كالقواد للعرب ويقال لمن كان على عشرة الاف رجل . المصدر نفسه ، ص 35.

(31) الطبري ، تاريخ ، 5/10/281 ؛ فازيليف ، المرجع السابق ، ص111.

(32) ابن الفراء ، المصدر السابق ، ص 34 .

(33) الخطيب ، المصدر السابق ، 3/344.

(34) الطبري ، تاريخ ، 6/11/51 ؛ فازيليف ، المرجع السابق ، ص 197.

(35) لويس ، المرجع السابق ، ص 141.

(36) احمد مختار العبادي  والسيد عبد العزيز سالم ، تاريخ البحرية الاسلامية في مصر والشام ، (بيروت : دار الاحد ، 1972 ) ، ص 54.

(37) ينظر النص الكامل للرسالة :

Jenkins R.J. : “ The Mission of st. Demetrianus of Cyprus to Baghdad” . In studies on Byzantine History of the 9th and 10th Centuries . (London 1970) , PP. 265-275.

(38) ابن الاثير ، المصدر السابق ، 8/474.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).