المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28



المتقي.  
  
792   01:31 صباحاً   التاريخ: 2024-01-07
المؤلف : أنستاس ماري الكرملي.
الكتاب أو المصدر : خلاصة تاريخ العراق منذ نشوئه إلى يومنا هذا.
الجزء والصفحة : ص 85 ــ 86.
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2019 1342
التاريخ: 2024-01-08 1058
التاريخ: 20-6-2017 1935
التاريخ: 2023-08-12 1162

ثم قام بالأمر بعده أخوه أبو العباس إبراهيم المتقي بالله بن المقتدر، بُويع له بالخلافة بعد موت أخيه الراضي وهو ابن أربع وثلاثين سنة. وكانت ولادته في شعبان سنة 297 (نيسان سنة 910م). أمه أم ولد، اسمها خلوب، وقيل زهرة، أدركَت خلافته. وكان فيه صلاح وكثرة صيام، كثير العدل بين الملوك، وله صدقات جمَّة، وكان فيه دين وعبادة وحفظ عهد، وغير مُكترث لجمع المال ولا حفظه كما فعل مَن تقدَّمه. ومن وفائه وحفظ عهده أنه كانت له جارية قبل خلافته، فلم يتغيَّر عليها، ولا ابتاع غيرها، وكان قد امتنع عن قبول الخلافة إلا برضى القاهر، وقال له: «يا عَمِّ، أنت تعلم أنني مُخيَّر، فإن خلعت نفسك وسلَّمتها جلستُ، وكان الاسم لي فيها والمشورة إليك.» فسرَّه قوله وضمَّه إلى صدره وقال له: «يا ابن أخي، ظلمني أخوك الراضي، وقد طِبْتُ نفسًا بقولك.» ثم خلع نفسه وأنفذ إليه مائة ألف دينار من دفائن كانت عنده. وفي أيامه عمر جامع براثا (هو اليوم مسجد المنطقة على طريق الكاظمية)، وصُلِّيَت فيه الجمعة في جمادى الأولى من سنة 329 (شباط 941م)، وفي سنة ولايته سقطت القبة الخضراء في بغداد، وكانت تاج المدينة ومأثرة بني العباس، وهي من بناء المنصور، ارتفاعها ثمانون ذراعًا، وتحتها إيوان طوله عشرون ذراعًا في عشرين ذراعًا، وقد مرَّ وصف ما عليها من تمثال الفارس، فسقط رأس هذه القُبَّة في ليلة ذات مطر ورعد. وفي سنة 331 وصلت الروم أرزن وميا فارقين ونصيبين، فقتلوا وسبَوا، ثم طلبوا منديلًا في كنيسة الرها (وهو المنديل الذي مسح به المسيح وجهه فارتسمت صورته فيه) على أنهم يُطلقون جميع مَن سَبَوا، فأُرسِل إليهم وأطلقوا الأسرى. وفي هذه السنة سار توزون التركي (طوسون) فقصد بغداد، فدخلها في رمضان، فخلع عليه المتقي وولَّاه أمير الأمراء، ثم وقعت الوحشة بين المتقي وتوزون، فذهب الخليفة حتى صار في الرقة، فحضر هُناك الإخشيد بعد أن بلغه مُصالحة توزون، فقال للخليفة: أنا عبدك وابن عبدك، وقد عرفت الأتراك وفجورهم وغدرهم، فالله الله في نفسك، سِر معي إلى مصر فهي لك وتأمن على نفسك. فلم يقبل. فرجع الإخشيد إلى بلاده، وخرج المتقي من الرقة إلى بغداد في 4 المحرم سنة 333، وخرج للقائه توزون، فالتقيا بين الأنبار وهيت، فترجَّل توزون وقبَّل الأرض، فأمره المتقي بالركوب فلم يفعل، ومشى بين يديه إلى المخيم كالذليل الحقير، فلما نزل فيه في السندية قبض عليه علي بن مقلة ومَن معه، ثم كُحل الخليفة بمسمار محمي، وأُدخل بغداد مسمول العينين، وقد أُخذ منه الخاتم والبُردة والقضيب، وأحضر توزون عبد الله ابن المكتفي وبايعه بالخلافة، ولُقِّب المستكفي بالله، ثم بايعه المتقي المسمول، وأشهد على نفسه بالخلع من ذلك لعشرٍ بقين من المحرم، وقيل من صفر. ولم يحُل الحَول على توزون (2) حتى مات. وأما المتقي فإنه أُخرج إلى جزيرة مُقابلة للسندية، فسُجن بها إلى أن مات، وكانت مدة سجنه 25 سنة، وكانت وفاته في شعبان سنة 357 (يساوي تموز 968م). وفي أيام المتقي كان ابن حمدي اللص ضمنه ابن شيرازاد لمَّا تغلَّب على بغداد في سنة 332، اللصوصية بها بخمسة وعشرين ألف دينار في الشهر، فكان يكبس بيوت الناس علنًا في النهار، وبالمشعل والشمع بالليل، ويأخذ الأموال، وإذا قاومه المسروق قتله قتلًا لساعته، وكان هذا اللص رئيس جماعة حسنة التنظيم، كثيرة المفاسد، فكان الناس يتحارسون ليلًا بالبوقات، وكان ابن شيرازاد يستوفي ضمانه الشهري من ابن حمدي بالروزات (أي قسطًا يوميًّا، جمع روزة)، فعظُم شرُّه حينئذٍ، وهذا ما لم يُسمع بمثله. ثم إن أبا العباس السكورج الديلمي صاحب الشرطة ببغداد ظفر بابن حمدي ووسطه (أي شقَّه نصفين من الوسط) في جُمادى الآخرة من السنة المذكورة. وكانت مُدة خلافة المتقي 3 سنين، وعمره ستِّين سنة وأيامًا، ودُفن في دار إسحاق بدار البطيخ من محال الجانب الغربي من بغداد.

.................................................

1- وردت توزون مصحفه في الكتب التاريخية بصور مختلفة: تورون، ونوروز، وثورور، والصواب ما أوردناه، واليوم يسميه الترك: طوسون.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).