أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
![]()
التاريخ: 28-6-2017
![]()
التاريخ: 28-6-2017
![]()
التاريخ: 11-5-2017
![]() |
بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله) عن طريق جواسيسه الاذكياء نقض بني قريظة للعهد، في مثل ذلك الظرف الحساس، فغمه غما شديدا. فأمر من فوره سعد بن معاذ و سعد بن عبادة ـ وكانا من خيرة رجاله الشجعان ومن قادة جيشه الممتازين، كما أنهما كانا رئيسي الأوس والخزرج ـ بأن يحصّلا له على معلومات دقيقة عن هذا الحادث، وأسبابه وملابساته، وأنه اذا كان هناك خيانة ونقض للعهد فعلا أن يخبّراه وحده فقط ولا يخبرا أحدا به ويقولا : عضل والقارة لكيلا لا يفتّ ذلك أعضاد المسلمين ولا يضعف من معنوياتهم، وأما إذا لم تكن هناك خيانة، فيكذّبا الأمر بصراحة.
فذهب الرجلان، واقتربا إلى حصن بني قريظة، فأشرف عليهما كعب من داخل الحصن، فشتم سعدا وشتم رسول الله (صلى الله عليه واله)، وبذلك أظهر نقضه للعهد والميثاق فأجابه سعد ـ بالهام غيبي ـ : إنّما أنت ثعلب في جحر، لتولّينّ قريش، وليحاصرنّك رسول الله (صلى الله عليه واله) ولينزلنك على الصغار والذلّ وليضربنّ عنقك.
ثم رجعا إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالا له : عضل والقارة. فكبّر رسول الله (صلى الله عليه واله) قائلا برفيع صوته : الله أكبر أبشروا يا معشر المسلمين بالفتح .
وهذه العبارات تكشف عن مبلغ شجاعة رسول الله (صلى الله عليه واله) وعمق سياسته، فقد قالها لكي لا تضعف معنوية المسلمين، ولا يتملكهم الخوف إذا سمعوا بنقض بني قريظة للعهد، وهم في تلك الظروف الحرجة الشديدة أحوج ما يكونون إلى المعنويات العالية، والاحساس بروح النصر.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|