أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2017
2993
التاريخ: 11-12-2014
3359
التاريخ: 11-12-2014
3585
التاريخ: 2024-10-28
420
|
بعد بيعة العقبة كانت هذه هي المرة الاولى التي اخذ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) البيعة من النساء بشكل ظاهريّ ورسميّ، ولقد بايعنه على الامور التالية :
1 ـ أن لا يشركن بالله شيئا.
2 ـ ولا يسرقن.
3 ـ ولا يزنين.
4 ـ ولا يقتلن أولادهن.
5 ـ ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهنّ.
6 ـ ولا يعصين النبي في معروف.
ولقد تمت هذه البيعة بالكيفية التالية وهي : أن رسول الله (صلى الله عليه واله) أمر بقدح من ماء ثم ألقى في الماء شيئا من الطيب والعطر ثم ادخل يده فيه وتلا الآية التي وردت فيه الامور المذكورة ثم نهض من مكانه وقال (صلى الله عليه واله) للنساء : من أرادت أن تبايع فلتدخل يدها في القدح فاني لا اصافح النساء .
وكانت العلّة في أخذ مثل هذه البيعة ـ الخاصة في موادها وبنودها ـ من نساء مكة هي وجود عدد كبير من النسوة الفاسدات بينهن، فلو أن رسول الله (صلى الله عليه واله) لم يقدم على أخذ مثل هذه البيعة منهن لكان من المحتمل أن تستأنف تلك النسوة الفاسدات عملهنّ القبيح حتى في السرّ.
وكانت هند زوجة أبي سفيان بن حرب، وأمّ معاوية ذات السوابق السوداء والفاضحة من بين تلك النسوة.
وقد كانت هذه المرأة لفضاضة في طبعها وخشونة، في سلوكها، تهيمن على عقلية زوجها أبي سفيان، ولطالما فرضت عليه آراءها، حتى أنها يوم قرّر أبو سفيان الاستسلام للأمر الواقع، ورغّب أهل مكة في السلام حرّضت الناس على القتال وسفك الدماء ومواجهة جنود الاسلام.
إن تحريضات هذه المرأة بالذات هي التي أشعلت نيران الحرب في احد ، تلك النيران التي كلّفت، رسول الله (صلى الله عليه واله) سبعين شهيدا كان أبرزهم حمزة الذي بقرت تلك المرأة الفاسدة الفاجرة الحاقدة وبمنتهى القسوة والفضاضة بطنه، وشقّت صدره، واستخرجت كبده، وقطعته بأسنانها نصفين.
لم يكن لرسول الله (صلى الله عليه واله) بدّ من أخذ هذا النوع من البيعة من هذه المرأة وأمثالها في مرأى ومسمع من الناس.
وقد تلا رسول الله (صلى الله عليه واله) ما نزل من قوله تعالى من شروط البيعة عليهن، فلما بلغ إلى قوله : ولا يسرقن نهضت هند ـ وكانت آنذاك متنقبة متنكرة ـ وقالت : إنّ أبا سفيان رجل ممسك والله إني كنت لأصبت من مال أبي سفيان الهنة بعد الهنة وما كنت أدري أكان ذلك حلالا أم لا؟
فنهض أبو سفيان وقال : ما أصبت من مالي فيما مضى وفيما غبر فهو لك حلال، فعرف رسول الله (صلى الله عليه واله) من خلال هذا الحوار بين هند وأبي سفيان أن المتكلمة هي هند بنت عتبة فقال (صلى الله عليه واله) لها سائلا : وانك لهند بنت عتبة ؟!
قالت : نعم، فاعف عما سلف عفا الله عنك!
ولما بلغ رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى قوله تعالى : ولا يزنين نهضت هند مرة اخرى وذكرت وهى تبرّئ نفسها من هذه الوصمة، وذكرت جملة كشفت عن خبيئة نفسها من دون شعور.
فلقد قالت : يا رسول الله أو تزني الحرة؟!
لقد كان هذا الدفاع يعدّ ـ من منظار علم النفس ـ نوعا من كشف القناع عما في السريرة والافصاح عما في الضمير. وحيث إن هندا كانت تعرف أنها كانت فيما مضى تفعل مثل هذا، وكانت واثقة من ان الناس عند سماع هذه العبارة سيلتفتون بانظارهم إليها لذلك لهذا سارعت فورا ـ ويهدف صرف الأنظار عن نفسها ـ إلى القول : وهل تزني إلاّ الأمة دون الحرة.
ومن الصدف انه كان من الرجال في ذلك المجلس بعض من سبقت له معها علاقات غير مشروعة في العهد الجاهلي فتعجب من إنكارها، فضحك حتى استغرق في الضحك، وتسبّب دفاع هند عن نفسها في المزيد من افتضاحها.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|