المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



بين الزنادقة والاموين  
  
1866   11:23 صباحاً   التاريخ: 24-5-2017
المؤلف : صباح علي البياتي
الكتاب أو المصدر : الصحوة
الجزء والصفحة : ص332- 335
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية * /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-5-2017 1570
التاريخ: 2024-11-02 525
التاريخ: 2023-08-09 1151
التاريخ: 9-2-2017 1997

[لو] استعرضنا الحوادث التي وقعت في زمن عثمان بن عفان وما بعدها بقليل، ومن خلال تحليل الروايات التي تفرّد بها سيف بن عمر، أن محاولة نفي تهمة الزندقة عن سيف بن عمر لا تجدي نفعاً، لأن الاحتجاج بمنافحته عن الصحابة مردود بتحامله الشديد على عدد غير قليل من خيار الصحابة والتابعين. إلاّ أن الملفت للانتباه هو دفاعه المستميت عن معاوية وبني اُمية عامة وإظهارهم بمظهر الأتقياء البررة المدافعين عن الإسلام. وليس ثمة شك بأن الزنادقة لا يمكن أن يكونوا حريصين على تاريخ الإسلام، فلابد إذاً من وجود علاقة متينة بين أهداف هؤلاء الزنادقة، مضافاً إليهم المستشرقون الحاقدون على الإسلام، وأهداف الاُمويين في تخريب الإسلام. "فالزندقة لم تكن إلاّ نشاطاً مركزاً للمانوية، أرادت تحت ستار إسلامي شفّاف، وبطريق التأويل. وبالتشكيك بالقيم والعقيدة، أرادت تهديم الكيان القائم والسلطان العربي بنسف الاسلام" (1).

والأساليب التي أتبعها الزنادقة لتحقيق أهدافهم كانت على درجة كبيرة من الدهاء والخبث، فبعضهم يظهر بمظهر الزاهد العابد الواعظ المعرض عن الدنيا وزخرفها، بل وإن بعضهم استطاع افساد عقائد الناس عن طريق الخطب والمواعظ التي كانوا يلقونها من على المنابر، ويبثون فيها سمومهم بين المسلمين، ومن العجب أن الناس كانوا كثيراً ما تستهويهم أساليب هؤلاء الزنادقة!

قال ابن أبي الحديد:

كان أبو الفتوح أحمد بن محمد الغزالي الواعظ -أخو أبي حامد محمد بن محمد الغزالي الفقيه الشافعي- قاصاً لطيفاً وواعظاً مفوّهاً، وهو من خراسان من مدينة طوس، وقدم الى بغداد ووعظ بها، وسلك في وعظه مسلكاً منكراً، لأنه كا يتعصّب لإبليس ويقول: إنه سيّد الموحّدين!

وقال يوماً على المنبر: من لم يتعلم التوحيد من إبليس فهو زنديق! اُمر أن يسجد لغير سيّده فأبى:

وأمّا غيركم حاشا وكلاّ... ولستُ بضارع إلاّ إليكم

وقال مرة اُخرى: لما قال موسى (أرني) فقال (لن)، قال: هذا شغلك، تصطفي آدم ثم تسوّد وجهه، وتخرجه من الجنة! وتدعوني الى الطور ثم تُشمت بي الأعداء! هذا عملك بالاحباب، فكيف تصنع بالأعداء....!

وقال مرة اُخرى: إلتقى موسى وإبليس عند عقبة الطور، فقال موسى: يا إبليس لِمَ تسجد لآدم؟ فقال: كلا، ما كنت لأسجد لبشر، كيف اُوحّده ثم التفت إلى غيره! ولكنك أنت يا موسى سألت رؤيته ثم نظرت الى الجبل، فأنا أصدق منك في التوحيد!

وكان هذا النمط من كلامه ينفق على أهل بغداد، وصار له بينهم حديث مشهور وإسم كبير!(2).

ولجأ بعض الزنادقة الى تحريف وتزييف السنّة النبوية الشريفة، بوضع الأحاديث المكذوبة والافتراء على النبي (صلى الله عليه وآله) بنسبتها إليه، ومن أشهر هؤلاء الزنادقة الوضاعين، عبدالكريم بن أبي العوجاء الذي اعترف عندما عُرض على السيف بأنه وضع أربعة آلاف حديث يُحلّ فيها الحرام ويحرّم فيها الحلال!(3).

أما الزنديق الأكثر خطراً والأعظم مكراً فهو دون شك سيف بن عمر الذي لم يكتف بوضع الأحاديث المكذوبة، بل إنه قام بتزييف التاريخ الاسلامي أيضاً، ووضع للمسلمين تاريخاً مقلوباً رأساً على عقب، نصرة لبني اُمية دون سواهم، والذي يهمنا في المباحث القادمة أن نبيّن العلاقة الحميمة بين أعمال الزنادقة وبين سياسات الاُمويين والتي لا شك وأنها كانت تخدم أغراض الزنادقة تماماً، فانبروا للدفاع عنها بشكل مستميت. ولنبدأ باستكمال بحثنا حول هذه الفترة الخطيرة من تاريخ الاسلام، والتي تعرضت لأبشع صور التشويه والتزييف على أيدي الزنادقة، باستعراض الحوادث التي وقعت بعد معركة الجمل.

____________

(1) عبدالعزيز الدوري. مقدمة في تاريخ الاسلام: 93.

(2) شرح نهج البلاغة 1: 107.

(3) لسان الميزان 4: 61.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).