المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



يجب أن يواظب الوالدان على صحة الأبناء وسلامتهم  
  
2071   01:13 مساءً   التاريخ: 14-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص59-60
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-29 152
التاريخ: 11-1-2016 2584
التاريخ: 8-1-2016 2333
التاريخ: 11-7-2022 2157

ليتعرُف الأطفال أول مرّة على النظافة والأصول الصحّية والسلامة في محيط المنزل, ويستطيع الأبوان إلزام الطفل على رعاية الصحة الفردية والاجتماعية وتعليمهم حفظ سلامة البيئة. هناك امور يجب مراعاتها وهي :

* يجب أن تكون بيئة المنزل صحّية وسليمة .

* لا بدّ من وجود الضوء الكافي في المنزل .

* استعمال المنظفات لتنظيف المنزل في حد معتدل .

* استعمال المأكولات والمشروبات الطيبة الحلال السليمة .

* يجب على الأبوين تعليم الأطفال التربية البدنية وترغيبهم على الحركة والرياضة .

* عندما يولد الطفل يحتاج إلى مراقبة خاصّة , يجب تطعيم الأطفال في سني عمرهم المختلفة وعندما يكبر يجب أن يتعلم طريقة تنظيف الاسنان واستعمال الماء والصابون والمنديل الخاص.

* يجب أن يكون طعام الطفل مناسب لسنّة ومراحل رشده المختلفة وحركته .

* يجب مراقبة سلامة العين والاذن والفم واسنان الطفل .

* بعض الأبوين عندما يمرض طفلهم يعالجونه كيف ما يشاؤون ويستعملون الأدوية الموجودة في المنزل لعلاج الطفل , هذه الطريقة تختلف مع علم الطب فيجب الامتناع عنها .

* يجب على الوالدين تعليم أبنائهم وبناتهم طريقة الطهارة الشرعية من وضوء وغسل وذلك عندما يدخل الاطفال مرحلة البلوغ , ويجب على الأبوين ممارسة هذه العملية عملياً لكي يفهمها الاطفال .

* من الوظائف الأوّلية التي يجب أن يّلفت النظر إليها ترغيب الأطفال على الاستحمام المنظّم وتقصير الشعر والاظافر والوقاية من تشكيل العادات المضرّة والغير سليمة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.