أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017
![]()
التاريخ: 4-5-2017
![]()
التاريخ: 28-4-2017
![]()
التاريخ: 18-4-2017
![]() |
انتهت ملاحقةُ رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) بلجوئه إلى حائط ابني ربيعة وكان عليه الآن وبعد أن يئس من خير ثقيف ان يعود إلى مكة ولكنَّ عودته إلى مكة لم تكن لتخلو عن مشاكل لأنه قد فقد نصيره وحاميه ومدافعه الاكبر والا وحد فكان من المحتمل جداً أن يقبض عليه المشركون ويسفكوا دمه.
فقرر (صـلى الله علـيه وآله) ان يبقى في منطقة نخلة ( وهي واد بين الطائف ومكة ) بعض الوقت.
لقد كان يريد أن يرسل أحداً إلى شخصية من شخصيات قريش يطلب منها ان تجيره حتّى يدخل مكة بجوار ولكنه (صـلى الله علـيه وآله) لم يجد من يقوم له بهذه المهمة. فترك نخلة إلى حراء وهناك التقى رجلا خزاعياً وطلب منه أن يأتي المطعم بن عدي بمكة وكان من الشخصيات المكية البارزة ويسأله أن يجير رسول اللّه ليدخل مكة في أمان من اذى قريش وكيدها.
فدخل الخزاعيّ مكة وأبلغ المطعم ما طلبه منه رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) فقبل المطعم ـ رغم كونه وثنياً مشركاً ـ ان يجير رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) فقال للخزاعي : ائته فقل له : إني قد أجرتك فتعال.
فدخل رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) مكة ليلا ونزل في بيت مطعم مباشرة وبات ليلته هناك ولما طلعت الشمس من صبيحة غد قال مطعم لرسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : لتعلمنّ قريش بانك في جوارنا فاصحبنا إلى البيت ليروا جوارنا.
فاستحسن النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) رأيه فاخذ المطعم وأهلُ بيته السلاح ودخلوا مع النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) في المسجد الحرام وكان ورودهم في المسجد بهيئة رائعة.
وكان أبو سفيان قد كمن للنبيّ (صـلى الله علـيه وآله) ليكيد به فلما رأى هذا المشهد المهيب غضب غضباً شديداً وانصرف عن ايذاء رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) فجلس المطعم وولده واختانه واخوه وطاف رسول اللّه بالبيت وصلى عنده ثم انصرف إلى منزله. .
ولم يمض على هذه الحادثة زمان طويل حتّى هاجر رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) من مكة إلى المدينة وتوفي المطعم في أوائل الهجرة في مكة ولما بلغ رسول اللّه نبأ موته تذكّر (صـلى الله علـيه وآله) إحسانه وجوارَه وانشأ حَسّان بن ثابت شاعر الإسلام شعراً يمدحُه فيه تقديراً لخدمته.
وكان رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) يتذكره كثيراً حتّى انه تذكره في واقعة بدر الّتي انهزمت فيها قريش وعادت منكسرة إلى مكة بعد أن خسرت كثيراً من رجالها واسر منها عدد كبير فتذكر مطعم بن عدي ثمة وقال (صـلى الله علـيه وآله) : لو كان مطعم بن عَديّ حياً لو هبت له هؤلاء .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|