أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2017
3261
التاريخ: 6-4-2017
3869
التاريخ: 2-4-2017
4366
التاريخ: 18-4-2017
3432
|
إجتمع أسياد قريش واشرافها في بيت أبي طالب والنبيّ (صـلى الله علـيه وآله) حاضر وتبودلت بين الجانبين أحاديث حول رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله)
ودينه وما خلق من مشكلات في مكة وحاول القرشيون اثناء النبيّ عن دعوته وعمله ولكن دون جدوى فلما يئسوا من الحصول على النتيجة الّتي كانوا يريدونها نهضوا من مكانهم ليتركوا بيت أبي طالب قال عقبة ابن أبي معيط غاضباً مهدداً : لا نعود إليه أبداً وما خير من أن نغتال محمّداً!!
فغضب أبو طالب من هذه الكلمة ولكنه ماذا عساه أن يفعل فهم ضيوفه وفي بيته. واتفق أن خرج النبيّ (صـلى الله علـيه وآله) من البيت في ذلك اليوم ولم يعد وجاء أبو طالب وعمومته إلى منزله فلم يجدوه فجمع فتياناً من بني هاشم وبني المطلب ثم قال ـ وهو يظن ان قريشاً كادت برسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ليأخذ كل واحد منكم حديدة صارمة ثم ليتبعني إذا دخلت المسجد فلينظر كل فتى منكم فليجلس إلى عظيم من عظمائهم فيهم ابن الحنظلية ـ يعنى أبا جهل ـ فانه لم يغب عن شر ان كان محمّداً قد قتِل فقال الفتيان : نفعل فجاء زيد بن حارثة فوجد أبا طالب على تلك الحال فقال : يا زيد أحسست ابن أخي؟ قال : نعم كنت معه آنفاً.
فقال أبو طالب : لا ادخل بيتي أبداً حتّى أراه.
فخرج زيد سريعاً حتّى اتى رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وهو في بيت عند الصفا ومعه أصحابه يتحدثون فاخبره الخبر فجاء رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) إلى أبي طالب فقال : يا ابن أخي : اين كنت؟ اكنتَ في خير؟ قال : نعم قال : ادخل بيتك فدخل رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) فلما اصبح أبو طالب غدى على رسول الله (صـلى الله علـيه وآله) فاخذ بيده فوقف على اندية قريش ومعه الفتيان الهاشميون والمطلبيون فقال : يا معشر قريش هل تدرون ما هممتُ به؟
قالوا : لا فاخبرهم الخبر وقال للفتيان اكشفوا عما في ايديكم فكشفوا فاذا كل رجل منهم معه حديدة صارمة. فقال : واللّه لو قتلتموه ما بقّيت منكم أحداً حتّى نتفانى نحن وانتم فانكسر القوم وكان اشدَّهم انكساراً أبو جهل .
لو لاحظت أيها القارئ الكريم هذه الصفحات وغيرها من تاريخ أبي طالب ودرستَ حياته لرأيت كيف ان أبا طالب ظلّ طوال اثنين وأربعين سنة بأيامها ولياليها يحدب على رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ويدافع عنه ويحاميه وبخاصة في السنوات العشر الاخيرة من حياته الّتي صادفت بعثة رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ودعوته فقد أظهر من الدفاع عن رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) والحرص على حياته وحماية هدفه اكثر مما يُتصور.
ولقد كان العامل الوحيد الّذي دفعه إلى مثل هذا الموقف الراسخ العظيم في هذا السبيل هو : عمق الايمان برسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وقوة الاعتقاد الخالص برسالته.
ولو أننا ضممنا إلى تضحياته الشخصية تضحيات ولده العزيز عليّ لأدركنا مغزى البيتين الذين انشدهما ابن ابي الحديد المعتزلي الشافعي إذ قال :
ولو لا أبو طالب وابنُه
لما مَثُلَ الدِّينُ شخصاً وقاما
فذاك بمكّة آوى وَحامى
وَهذا بِيَثربَ جَسَّ الحماما
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|