أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2022
1712
التاريخ: 5-5-2022
1494
التاريخ: 21-5-2022
1239
التاريخ: 20-4-2022
1700
|
ما هو شعورك.... ؟
يرى مايكل آرلن (1) أن استخدام الصحفي لسؤال يبدأ ب (ما هو شعورك ؟) هو فرصة لبحث الصحفي عن سؤال آخر حقيقي وذو أهمية خلال إجابة الضيف أو لأن الصحفي يأمل بأن ضيفه سيجيب على هذا السؤال بإجابة تتضمن معلومات مهمة، ولكن آرلن يرى أن مثل هذه الأسئلة سخيفة، وأن هناك العشرات من الأسئلة التي يمكن أن يصيغها الصحفي من أجل الحصول على تصريحات مثيرة لانتباه القراء ، ثم ضرب مثلاً برجل يقوم بعمل يرضيه- سواء كان جيداً أو رديئاً- ثم يسأله الصحفي ذات السؤال في هذه الظروف، ما الذي سيجيبك به أي شخص-بحق الجحيم- سوى: (في الواقع، اشعر بسعادة كبيرة).
لاقتيادهم:
يرى جون برادي أنه لابد أن ينتقي المجري للمقابلة كلماته بعناية كما يختار الرامي المهارات المدروسة لكل رمية، فالمستفتون لا يسألونك (كم عمرك؟) والتي قد تقود إلى الكذب وإنما يسألون (في أي عام ولدت ؟) أو (ما هو تاريخ ميلادك ؟) ، كما أن إضافة الاسم لسؤال ما قد يؤثر على الإجابة، ففي عام ١٩٤٠ عندما لم يكن تشارلز ليندبرج معروفاً في أمريكا، قام المعهد الأمريكي للرأي العام بتوجيه سؤال لبعض الأفراد بهذه الصيغة: يقول ليندبرج أنه في حال فوز ألمانيا في الحرب الأوروبية فلابد وأن تحاول الولايات المتحدة عمل تجارة ودية وعلاقات دبلوماسية مع ألمانيا، هل توافق أم لا توافق ؟ 46% وافقت، وعندما طرح السؤال نفسه باستبدال (يقول ليندبرج) ب (من المقترح) كسب 57% كموافقة.
من الأفضل تخطيط صياغة الأسئلة الرئيسية بحذر، فقد يتعذر السيطرة على أضرار الصحفي في حالات الحروب أو ساحات القتال، عندما تكلف بعمل قصة (مادة) حول احتمال القيام باضراب في مصنع محلي فستذهب لمقابلة بعض الموظفين الذين تعتقد بأنهم سيتخلون عن واجباتهم، أنت بحاجة إلى رأي نقي لأن مسالة المضي قدماً في الإضراب من عدمه ستعتمد على تصويت الأعضاء ، ولكي تحصل على هذا الراي لابد وأن تنشئ سؤالاً حذر الصياغة كهذا : "هل ستشارك في الإضراب عند صدور القرار بذلك ؟ ، ولكن الصحفي الذي يحمل شيئا من التعاطف السري تجاه هؤلاء سيقول بلا تفكير "كونك عضواً في الإتحاد، سوف يتم إلزامك بالإضراب في حال صدور القرار، أليس كذلك ؟ - هنا، السؤال يجب عن نفسه !
بالطبع، هذا السؤال من الأسئلة الإقتيادية، بمعنى آن السائل يوحي بالإجابة في نبرته من خلال الصوت أو أسلوب التعبير، إن السؤال الإقتيادي أقرب للبيان منه للسؤال.
أمثلة أخرى: أنت لا تأبه أبداً بفلان، أليس كذلك ؟ ، أعتقد أنك الدكتور فلان ؟ ، إن الصحفي الذي يحب الاقتياد خلال لقائه عادة ما يستخدم (أله التعريف بدلا لإشارة للمجهول، مثلاً يقول: "هل شاهدت الجثة ؟ بدل هل شاهدت جثة ؟ مثل هذه الأسئلة مثيرة ويختلف نوع الإثارة بحسب شخصية الضيف، ففي لقاء -talk-to my-agent سأل ريكس ريد ضيفه وارن بيتي حسناً إذاً، هل يمكنك القول-. قاطعه بيتي بلا اولا يمكنني القول، لا أقول إلا ما أود قوله فقط.
إن الأسئلة الإقتيادية بحاجة إلى ضيوف ذوي روح حيوية ومقاتلة وصحفي لديه القدرة على اختيار التوقيت الجيد، فقد تفضي إلى تمزيق الألفة في حال استخدامها في الأجواء المتوترة أو المؤقتة، ولكن في حال استخدامها في الأجواء الآمنة فقد تقود بشكل مذهل الى إجابة نقية وصادقة، ريما يكون الفرق في رأى الضيف بالصحفي كونه منغلق فكريا أو لا يمكن إقناعه، ولهذا فإن نجاح السؤال الإقتيادي والمقابلات التي من هذا الفرع يعتمد على الثقة والألفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|