المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الزلازل
2024-10-10
ماء المطر
7-12-2016
أسس رئيسة للتمييز بين السلالات
11-6-2022
مناخ الصحاري الساحلية Littoral Desert Climate Bn
2024-11-16
التصنيف المورفولوجي - الشوارع المحلية Local Streets
17-9-2020
معنى كلمة دكّ
8-06-2015


حلقة التربية  
  
1960   12:04 مساءً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : كين واليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص29-36
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2023 1301
التاريخ: 31-12-2017 8661
التاريخ: 24-4-2017 2113
التاريخ: 19-11-2017 2061

التربية تساعد اولادنا على ان يتعلموا كيف يوجهون طاقاتهم، وجميع الناس بحاجة ليتعلموا ذلك حتى يسهل عليهم ان يعيشوا بشكل سليم مع الاخرين.

ـ التربية حب موجّه :

التربية طريقة موجهة للتعبير عن الحب... ان الحب اشبه بالتربة التي تنمو فيها النبتة والشمس التي تشرق عليها. اما التربية فهي ما يفعله البستاني ليخصب هذه النبتة ويرويها ويشذبها ويحرص على ان تكبر وتنضج بأفضل واجمل شكل ممكن. وهكذا نحن، بتوجيه حبنا، نحدث تغييرات إيجابية في سلوك اولادنا عندما يحتاجون الى ذلك.

التربية هي الوسيلة التي نملك لإخضاعهم للتدريب المنزلي الذي يخرج منه الجميع مستفيدا. فمن دون تدريب، نادرا ما يتعلمون العيش بشكل سليم في هذا العالم. ينجرفون وراء الفوضى وانعدام المسؤولية وقلة التهذيب والقساوة او ربما الى ما هو اسوأ من ذلك.

يتعلم الاولاد من الانضباط القدرة على اتخاذ القرار وحرية التصرف وفقا لها.

التربية لا تفيد الاخرين وتؤمن لهم راحتهم فحسب انما تعود بالفائدة ايضا على الاولاد انفسهم، فالأولاد المنضبطون يستطيعون السيطرة على انفسهم والاستفادة من الفرص التي تقدمها لهم الحياة.

ـ رسائل للأولاد :

الخطوة الاولى هي ان تفكر بانك قادر على القيام بشيء ما .

الخطوة الثانية هي ان تشعر بانك قادر على القيام به .

الخطوة الأخيرة هي القيام به فعلا .

قرر كيف تريد القيام بما تريد القيام به ولاحق ما قررته.

ـ التأديب جزأين :

لكي نفرض النظام، نقوم عادة بأمرين : نضع معايير ونحدد ممنوعات، والامران يتكاملان في نواحي مهمة.

تتضمن المعايير ما يتعين على الاولاد فعله، وما نحثهم على القيام به. واذا ما وضعنا لائحة المعايير، حصلنا على مجموعة من الانظمة والقواعد والنصائح والتوجيهات التي تساعد اولادنا ليعيشوا حياة مستقيمة وجيدة.

 •نظف اسنانك بعد الطعام .

 •قل الحقيقة .

 •تشارك اغراضك مع الاخرين.

 •افعل ما قلت انك ستفعله.

اما الممنوعات فهي ما يحظر على اولادنا القيام به. يفترض بهم تجنب القيام بهذه الامور ونحن نثنيهم عنها. فاذا ما حذفنا لا النهاية من لائحة الممنوعات هذه، حصلنا على كل ما يمكن ان

يفعله اولادنا اذا ارادوا ان يتورطوا في المتاعب في حياتهم.

لا تتصرف بعنف .

 •لا تترك غرفتك في حال من الفوضى .

لا تتكلم بفظاظة .

 •لا تتأخر .

لكي نوقف اولادنا عن القيام بشيء ما، فلنحملهم على فعل شيء اخر يجعل القيام بالشيء الأول مستحيلاً.

ـ الجمع بين الاثنين :

في تربية الاطفال، نجد انه من الافضل الجمع بين المعايير والممنوعات، فنقول لأولادنا ما يجدر بهم فعله وما يحظر عليهم القيام به. وبهذه الطريقة، يفهم الأولاد بشكل اوضح أي طريق يسلكون، ويكسبون بالتالي ثقة اكبر في انفسهم.

(عندما بدأت اكبر قليلاً، راحوا يقولون لي الا افعل هذه والا افعل ذاك. لم يقل لي احد ما يجب ان افعله، الا بعبارات عامة وفضفاضة مثل : (كن لطيفا) و (افعل الصواب)، ولم يشرح لي احد يوما معنى هذه الكلمات. وعندما بلغت سن الرشد واجهت بعض الصعوبة. كنت اعرف ما يجدر بي فعله. ولكن عندما كنت افعل صوابا، لم اكن اعلم ذلك. كان الامر اشبه بالعيش في علبة تحتوي على الكثير من السهام المصوبة نحوي ولم اكن اعلم من اين ستخرج تلك السهام).

لقد رأينا ان التوجيهات التالية مفيدة جدا عندما تقررون الجمع بين المعايير والممنوعات. تضعون المعايير التي تحدد تلقائيا الممنوعات :

 •قل لي الحقيقة (المعيار)، ولا تكذب (الممنوع(.

 •العب مع شقيقتك بهدوء (المعيار)، ولا تؤذها (الممنوع).

 اصغ الي عندما اكلمك (المعيار)، ولا تستمر في مشاهدة التلفزيون (الممنوع).

ـ رسائل لأولادنا :

ما تفعله يعود اليك، لذا فكر جيدا بما تقوم به.

عندما تقوم بأشياء لا تحبها، فكر كيف يمكنك ان تستمتع بها قدر الإمكان .

افعل للآخرين ما تحب ان يفعلوه لك .

اصغ الى كلامي، وافعل فورا ما اطلبه منك.

ـ العمر المناسب :

العمر المناسب للبدء بتربية الاطفال هو 18 شهراً . ففي هذه السن، يبدأون بتطوير مستويات جديدة من الفهم والقدرة. كما يبدأون بالقيام بأمور تفترض منا ان نضبطها ونتوقع منهم التكيف مع العالم. لن يعودوا مركز الحياة الذي يدور حوله كل شيء. عليهم ان يتعلموا شيئاً فشيئاً ان ليس كل ما يرغبون فيه يأتي إليهم عندما يشاؤون، وأن العالم لا يدور حولهم... على عكس ما فعلناه معهم حتى الان. اما قبل بلوغ سن الـ18 شهراً، فيحتاج الاطفال ان نرعاهم كالأطفال .

الطفولة فترة نحب فيها اولادنا بشكل دائم ومستمر، انها الفترة التي يحتل فيها الحب المكانة الاولى في كل ما نقوم به (التربية بحب(

الاطفال بريؤون ضعفاء، يعتمدون كليا على الاخرين، يتساءلون، يستكشفون، يحبون، يثقون. هم عاجزون في هذه السن عن السيطرة على أنفسهم، والفهم الكامل. يعتمدون علينا بالكامل في كل شيء، ومن واجبنا ان نؤمّن لهم كل ما يحتاجونه من دون ان نؤدبهم على أي سلوك يقومون به.

فلنقل الامر بوضوح : من غير المناسب اطلاقاً تأديب الاطفال قبل سن 18 شهراً، فهم عاجزون عن التحكم بأنفسهم وفهم تبعات افعالهم. تأديب الاطفال باي طريقة كانت في هذه السن اعتداء بحقهم. وكثيرون من الاهل لا يفهمون ذلك، وغالبا ما :

يعاقبون اطفالهم بالصراخ والضرب.

 •يقللون من الاهتمام بهم عندما يظنون ان اطفالهم لا يتصرفون كما يجب.

يعتقدون ان اطفالهم يسيئون التصرف.

 •يتملكون عن البكاء وكانه امر سيء او محاولة لمعاقبة الاهل.

 •يعتقدون انه من الخطأ ان يقوم اطفالهم بأشياء لمجرد لفت النظر.

 •ينعتون اطفالهم بالسيئين.

اذا كنتم تقومون بأي شيء من هذا، او من قبيله، نرجو منكم ان تتوقفوا على الفور رأفة بأطفالكم. تعلموا ان تحبوا اطفالكم وتقبلوهم بشكل كامل. مهما فعلوا، استمروا بتقبلهم وتغذيتهم بالحب والاهتمام بحاجاتهم.

إذا كان الامر صعبا عليكم، فاطلبوا المساعدة؛ لأن تأديب الأطفال قبل أوانه يلحق بهم ضررا قد يرافقهم طيلة حياتهم، ويقوض الاساسات في داخلهم فيكون كل ما يبنونه عليها متزعزعاً، وغير ثابت لقد عملنا سنوات طوال في معالجة تبعات مثل هذه الامور، ولهذا السبب نقدم لكم هذا الكتاب.

احبوا اطفالكم دائما، غذوهم بالحب، اهتموا بهم واحموهم. لا تؤدبوهم أبداً.

أوامر كل يوم

توقف                   قف من دون حراك

تعال إلى هنا           تحرك بسرعة

ابتعد                   كلمني الان

اذهب                  اجمد

لا تلمسه               امسك يدي

اترك هذه             لا

دعها                   انتبه

حذار                  ابق بعيداً عن هذا




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.