المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ماذا نعني بعبارة صحافة الاطفال؟!  
  
2060   11:13 صباحاً   التاريخ: 19-11-2017
المؤلف : عبد التواب يوسف
الكتاب أو المصدر : تنمية ثقافة الطفل
الجزء والصفحة : ص141-145
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-04 2486
التاريخ: 26-1-2016 5114
التاريخ: 19-4-2016 5606
التاريخ: 26-1-2016 2492

صحافة الاطفال قد تعني : الصحف الصادرة لهم، والمجلات، وربما يراه البعض تلك المجلات التي يصدرونها في المدرسة، سواء لتطبع، او تعلق على الجدران، وبعض الاطفال قد يصنعون لأنفسهم مجلاتهم، وكان الصحفي القدير المرحوم (علي أمين) يتغنى بان هذه هي بداية عمله في الصحافة مع شقيقه (مصطفى)

وسوف يقتصر الحديث هنا عن اللون الأول، اذ ان ما عداه لون من التعبير والتدريب واستثمار وقت الفراغ، اما المجلات الصادرة لهم ـ والصحف ان وجدت - فهي اداة في يد الكبار لتثقيف الاطفال، وفتح نوافذ لهم على عالمنا، ووصولهم به، عن طريق الخبر، والصورة، والمعلومة، والتحقيق الصحفي، الى آخر ما تحتوي المجلة.. بل انها دائما مجال ليتدرب على تقديم انتاجه وتعبيره الادبي والفني، وهي ـ أي المجلة - ترد عن رسائله ان ضمت استفسارات او صعوبات او مشكلات تواجهه.

ولا حاجة بنا ـ هنا - الى سرد تاريخ مجلات الاطفال عالميا، فتقول: انها بدأت في منتصف القرب الثامن عشر في فرنسا، ولا غريباً، حين نقول مع البعض : انها نشأت في اوائل القرن التاسع عشر مع (روضة المدارس) لرفاعة الطهطاوي في مصر.. لأنه بات من الضروري ان نولي عنايتنا بالحاضر، وان نتطلع الى المستقبل، خاصة في مصر نلهث فيه وراء المتغيرات، ويلهث علميا بشكل اصبح من الصعوبة بمكان ملاحقته... ونظرة الى صحافة الاطفال على مستوى الوطن العربي تكشف لنا انهم في (مجاعة) صحفية، ان صح التعبير.. انها (كماً) (وكيفاً) لا تشيع في نفوسنا الرضا، ولسنا نتحامل عليها، لأنها (صحافتنا)، شئنا ام ابينا، وهي واحدة من الوسائل التي نعتمد عليها في تثقيف ابنائنا، وبالتالي نجد انها قاصرة مقصرة في اداء رسالتها... والبعض يرجع ذلك الى نقص الوعي بأهميتها ودورها من جانب الابناء وذويهم، والبعض يرى ان الظروف الاقتصادية، وتواضع ارقام التوزيع وراء تعثرها، خاصة اننا نتصور انه ما من مجلة للأطفال العرب يمكنها من دون دعم مادي من جهة ما ـ ان تستمر في الصدور.. ونعرف ان وراء كل منها في الغالب دولة او مؤسسة تتحمل الكثير من اجل مدها بأسباب الحياة...

ومنذ عشرين عاما انطلقت صيحة اصدار مجلة للأطفال على مستوى الوطن العربي، يشترك الجميع في تحريرها وقراءتها، وانتهت الصيحة بندوة علمية كاملة عن المشروع، انتهت بدورها الى (توصية) المجلس العربي للطفولة والتنمية بإصدار، اذ ما من حكومة او مؤسسة او هيأة تحمست لجميع اطفالنا حول فكر متقارب يوحد في المستقبل القريب او البعيد.

 ترى هل ننتظر اكثر مما انتظرنا ؟!

ـ أبواب الاطفال في الصحف اليومية  للكبار :

وتطل صحافة الاطفال عليهم من خلال الصحف اليومية... بعضها يفرد صفحة كاملة، والبعض ركنا يوميا، او اسبوعياً.. لكي تصبح الصحيفة للأسرة: ابا، واما، وطفلا.. وهي منابر يسرنا قيامها، ونسعد لو انها قامت بمهمتها على خير وجه، فلا تكون مجرد مساحة تفرد للطفل ليلهو بها، او ليهملها...

ولسنا في سبيل تحليل مادة هذه الاركان، الضيقة، التي قد تضطر اصحابها الى وضع مواد قليلة، لا تسمن ولا تغني من جوع.. كما يقولون.. بل ان بعضها بشهادة الجميع لا علاقة له من قريب او بعيد بالأطفال.. ولا رغبة لنا في ان نهيل التراب على هذا اللون من العمل، لان البعض اساؤوا اليه الى درجة التدمير، وخالفوا به كل القيم المتعارف عليها، بما فيها القيم الدينية، لكننا نود ان يمضي الشرفاء حاملين مسؤوليتهم الى ان تسقط مدارس لصوص قصص الاطفال، واعمالهم، اذ ان من الممكن ان تنهض هذه الاركان بدور يعلي البنيان. ويأخذ بيد القراء الصغار الى ما فيه الزاد الحقيقي للوجدان والاذهان...

ونحن نشهد على يد المثابرين، فقد استطاع ركن الطفل بجريدة الاخبار ان يثبت ويبقى في مكانه، على مدى ما يقترب من ربع قرن وقلما يخرج عن الخط السوي، والاخلاص للقضية ينبعث من بين السطور، والولاء والحب للطفل، ينطلق واضحا من المخاطبة المباشرة، والالحاح على القضايا القومية والوطنية، بلا ادعاء ولا افتعال.

ان هذه الاركان اذا كان لها هدف شريف، ومنهج علمي تمضي عليه، قادرة على ان تضيف لنا قراء جدداً. وفي امكانها ان تصنع الكثير على المدى البعيد، خاصة انها مادة مجانية يجدها الطفل في صحيفة الاسرة.

إن هناك مجالات كالقصيدة القصيرة، والملحمة، والمفارقة، والخبر، والمعلومة والحديث مع شخصية، و.. والف باب وباب يمكن ان يتضمنه هذا الركن، اذ شاء له اصحابه ان يجتذب الصغار، لا اعتمادا على وصله اليهم بلا مقابل، بل انهم سوف يطلبونه، ويسالون اباءهم ان يواصلوا حمله اليهم...

وكتاب جمهور الاطفال ـ الصادر عن اليونسكو- في مطلع الخمسينيات يحتوي على الكثير، ويشير الى الدساتير التي تحكم العمل في مثل هذا اللون من الوان صحافة الاطفال، ويؤكد على اهمية الا يكونوا مثقلين للمادة، بل مشاركين بالكتابة، والسؤال الذي هو مفتاح العلم، وعرض افكارهم وآرائهم، ووجهات نظرهم.

ان اركان الاطفال في الصحف (منابر) ولا بد ان تكون طاهرة طهر هذا اللفظ ، ولابد ان يتصف الواقفون عليها بالشرف، والخلق، والعفة، لأنهم قدوة، لكن بماذا نرد على طفل يحمل لنا قصة ويقول :

انها منقولة حرفياً  !!




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.