المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02
اقليم المناخ السوداني
2024-11-02
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01



رأي الصحابة والتابعين في أوّل من أسلم  
  
3488   03:25 مساءً   التاريخ: 22-4-2017
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : سيد المرسلين
الجزء والصفحة : ج‏1،ص365-379.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد البعثة /

1 ـ أنس بن مالك قال : نُبَّئ ( بُعث ) النبيُّ (صـلى الله علـيه وآله) الإثنين وأسلم عليّ يوم الثَّلاثاء. وفي لفظ له : بُعث رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) يوم الإثنين وصلّى عليّ يوم الثَّلاثاء.

أخرجه الترمذي في جامعه 2 ص 214. الطبراني. الحاكم في المستدرك 3 ص 112. إبن عبد البر في الإستيعاب 3 ص 32. إبن الأثير في جامع الاُصول كما في تلخيصه تيسير الوصول 3 ص 271. الجويني في فرائد السمطين الباب 47. وأوعز إليه العراقي في التقريب 1 ص 85. ويوجد في شرح إبن أبي الحديد 3 ص 258. تذكرة السبط 63. السراج المنير شرح الجامع الصغير 2 ص 424. شرح المواهب 1 ص 241.

2 ـ بُريدة الأسلمي قال : اُوحي إلى رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) يوم الإثنين وصلّى عليّ يوم الثَّلاثاء. أخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 112 وصحَّحه هو وأقرَّه الذهبي.

3 ـ زيد بن أرقم قال : أوَّل من أسلم مع رسول اللّه عليّ بن أبي طالب.

تاريخ الطبري بإسنادين صحيحين رجالهما ثقات. مسند أحمد 4 ص 368.

مستدرك الحاكم 4 ص 336 وصحَّحه هو وأقرَّه الذهبي. الكامل لابن الأثير 2 ص 22.

4 ـ زيد بن ارقم قال : أوَّل من صلّى مع رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) عليُّ.

أخرجه أحمد والطبراني كما في مجمع الهيثمي 9 ص 103 وقال : رجال أحمد رجال الصحيحين. أبو عمرو في الإستيعاب 2 ص 459.

5 ـ زيد بن أرقم قال : أوَّل من آمن باللّه بعد رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) عليُّ بن أبي طالب. الإستيعاب 2 ص 459.

6 ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : أوَّل من صلّى عليّ.

جامع الترمذي 2 ص 215. تاريخ الطبري 2 ص 241 بإسناد صحيح. الكامل لإبن الأثير 2 ص 22. شرح إبن أبي الحديد 3 ص 256.

7 ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : لعليٍّ أربع خصال ليست لأحد : هو أوَّل عربيّ وأعجميٍّ صلّى مع رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله). مستدرك الحاكم 3 ص 111 الإستيعاب 2 ص 457.

8 ـ عبد اللّه بن عبّاس قال مجاهد : إنَّه قال : أوَّل من ركع مع النبيِّ (صـلى الله علـيه وآله) عليُّ بن أبي طالب فنزلت فيه هذه الآية : وأقيموا الصَّلاة وآتوا الزَّكاة واركعوا مع الراكعين. تذكرة السبط 8.

9 ـ عبد اللّه بن عبّاس قال في خطبة له : إنَّ ابن آكلة الأكباد قد وجد من طعام أهل الشام أعواناً على عليٍّ بن أبي طالب إبن عمّ رسول اللّه وصهره وأوَّل ذكر صلّى معه.

كتاب صفِّين لابن مزاحم 360. شرح إبن أبي الحديد 1 ص 504. جمهرة الخطب 1 ص 175.

10 ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : فرض اللّه تعالى الإستغفار لعلي في القرآن على كلّ مسلم بقوله تعالى : ربَّنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان . فكلُّ من أسلم بعد عليٍّ فهو يستغفر لعليٍّ. شرح إبن أبي الحديد 3 ص 256.

11 ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : أوّل من أسلم عليُّ بن أبي طالب.

الإستيعاب 2 ص 458. مجمع الزوائد 9 ص 102.

12 ـ عبد اللّه بن عبّاس قال : كان عليّ أوَّل من آمن من الناس بعد خديجة رضي اللّه عنهما.

الإستيعاب 2 ص 457 وقال : قال أبو عمرو رضي اللّه عنه : هذا إسنادٌ لامطعن فيه لأحد لصحَّته وثقة نقلته. وصحَّحه الزرقاني في شرح المواهب 1 ص 242.

13 ـ كان إبن عبّاس بمكَّة يُحدِّث على شفير زمزم ونحن عنده فلما قضى حديثه قام إليه رجلٌ فقال : يابن عبّاس؟ إنّي امرؤ من أهل الشام من أهل حمص إنَّهم يتبرَّؤن من عليّ بن أبي طالب رضوان اللّه عليه ويلعنونه. فقال : بل لعنهم اللّه في الدنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذاباً مهينا. ألِبُعد قرابته من رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله)؟ وإنّه لم يكن أوّل ذكران العالمين ايماناً باللّه ورسوله؟ وأوَّل من صلّى وركع وعمل بأعمال البرّ؟ قال الشامي : انَّهم واللّه ما يُنكرون قرابته وسابقته غير انَّهم يزعمون أنّه قتل الناس. الحديث. المحاسن والمساوئ للبيهقي 1 ص 30.

14 ـ عفيف قال : جئت في الجاهليَّة إلى مكّة وأنا أريد أن ابتاع لأهلي من ثيابها وعطرها فأتيت العبّاس بن عبد المطلب وكان رجلا تاجراً فأنا عنده جالسٌ حيث أنظر إلى الكعبة وقد حلقت الشمس في السَّماء فارتفعت وذهبت إذ جاء شابّ فرمى ببصره إلى السَّماء ثمَّ قام مستقبل الكعبة ثمَّ لم البث إلاّ يسيراً حتّى جاء غلامٌ فقام على يمينه ثمَّ لم يلبث إلاّ يسيراً حتّى جاءت إمرأةٌ فقامت خلفهما فركع الشابُّ فركع الغلام والمرأة فرفع الشابُّ فرفع الغلام والمرأة فسجد الشابُّ فسجد الغلام والمرأة فقلت : يا عبّاس؟ أمرٌ عظيمٌ. قال العبّاس : أمرٌ عظيمٌ أتدري مَن هذا الشابُّ؟ قلت : لا. قال : هذا محمَّد بن عبد اللّه إبن أخي. أتدري مَن هذا الغلام؟ هذا عليّ إبن أخي. أتدري من هذه المرأة؟ هذه خديجة بنت خويلد زوجته انَّ إبن أخي هذا أخبرني انَّ ربَّه ربّ السماء والأرض أمره بهذا الدين الّذي هو عليه ولا واللّه ما على الأَرض كلّها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة.

خصائص النسائي 3. تاريخ الطبري 2 ص 21. الرِّياض النضرة 2 ص 158. الإستيعاب 2 ص 459. عيون الأثر 1 ص 93. الكامل لإبن الاثير 2 ص 22. السيرة الحلبيَّة 1 ص 288.

15 ـ سلمان الفارسي قال : أوَّل هذه الاُمَّة وروداً على نبيِّها الحوض أوَّلها إسلاماً عليُّ بن أبي طالب (رضي اللّه عنه).

الإستيعاب 2 ص 457. مجمع الزوائد 9 ص 102 وقال : رجاله ثقاتٌ. وعدَّ الإسكافي في رسالته على العثمانيَّة. وأبو عمرو في الإستيعاب. والعراقيُّ في شرح التقريب 1 ص 85. والقسطلاني في المواهب 1 ص 45 ممَّن روى أنَّ عليّاً أوَّل من أسلم.

16 ـ أبو رافع قال : صلّى النبيُّ (صـلى الله علـيه وآله) أوَّل يوم الاثنين وصلّت خديجة آخره وصلّى عليّ يوم الثَّلاثاء من الغد.

أخرجه الطبراني كما في شرح المواهب 1 ص 240. عيون الأثر 1 ص 92.

وتجده وسابقه في الرِّياض النضرة 2 ص 158. شرح إبن أبي الحديد 3 ص 258.

17 ـ أبو رافع قال : مكث عليّ يصلّي مستخفياً سبع سنين وأشهراً قبل أن يصلّي أحدٌ. أخرجه الطبراني. الهيثمي في المجمع 9 ص 103. الجويني في الفرائد ب 47.

18 ـ أبوذر الغفاري عدَّ ممَّن روى انَّ عليَّ بن أبي طالب أوَّل من أسلم.

الإستيعاب 2 ص 456. التقريب وشرحه 1 ص 85. المواهب اللدنيَّة 1 ص 45.

19 ـ خباب بن الأرت قال : رأيت عليّاً يُصلّي قبل الناس مع النبيّ وهو يومئذ بالغٌ مستحكم البلوغ. رسالة الإسكافي. وعُدَّ ممَّن روى انَّ عليّاً أوَّل مَن أسلم في الاستيعاب 2 ص 456. والمواهب اللدنيَّة 1 ص 45.

20 ـ المقداد بن عمرو الكندي ممَّن روى انَّ عليّاً أوّل من أسلم كما في الإستيعاب 2 ص 456. والتقريب وشرحه 1 ص 85. والمواهب اللدنيَّة 1 ص 45.

21 ـ جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال : بُعث النبيُّ (صـلى الله علـيه وآله) يوم الإثنين وصلّى عليّ يوم الثَّلاثاء. الطبري 2 ص 211. الكامل لابن الأثير 2 ص 22. شرح إبن ابي الحديد 3 ص 258 وعدّه أبو عمرو والعراقيُّ والقسطلاني ممَّن روى أنَّ عليّاً أوَّل من أسلم.

22 ـ أبو سعيد الخدري روى إنَّ عليَّ بن أبي طالب أوَّل من أسلم.

الإستيعاب 2 ص 456. شرح التقريب 1 ص 85. المواهب اللدنيَّة 1 ص 45.

23 ـ حذيفة بن اليمان قال : كنّا نعبد الحجارة ونشرب الخمر وعليُّ من أبناء أربع عشر سنة قائمٌ يصلّي مع النبيِّ ليلا ونهاراً وقريش يومئذ تسافه رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ما يذبُّ عنه إلاّ عليّ. شرح إبن أبي الحديد 3 ص 260.

24 ـ عمر بن الخطاب قال عبد اللّه بن عبّاس : سمعت عمرو عنده جماعةٌ فتذاكروا السابقين إلى الإسلام فقال عمر : أمّا علي فسمعت رسول اللّه : يقول فيه ثلاث خصال لوددت أن تكون لي واحدة منهنَّ كانت أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس كنت أنا وأبو عبيدة وأبوبكر وجماعة من أصحابه إذ ضرب النبيُّ (صـلى الله علـيه وآله) على منكب عليٍّ رضي اللّه عنه فقال له : يا عليُّ؟ أنت أوَّل المؤمنين ايماناً وأوَّل المسلمين إسلاماً وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى.

رسالة الإسكافي. مناقب الخوارزمي. شرح إبن أبى الحديد 3 ص 258.

25 ـ عبد اللّه بن مسعود قال : أوَّل حديث علمته من أمر رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) أنّي قدمت مكّة مع عمومة لي ( وذكر مثل حديث عفيف المذكور ص 226 ) رسالة الإسكافي.

26 ـ أبو أيّوب الأنصاري أخرج الطبراني عنه انَّه قال : أوَّل الناس إسلاماً عليُّ بن أبي طالب. شرح التقريب 1 ص 85. شرح الزرقاني 1 ص 242.

27 ـ أبو مرازم يعلى بن مرَّة عدَّه الزرقاني في شرح المواهب 1 ص 242 ممَّن قال : إنَّ عليّاً اوَّل الناس إسلاماً.

28 ـ هاشم بن عُتبة المرقال قال : أنت يا أمير المؤمنين! أقرب الناس من رسول اللّه رحماً وأفضل الناس سابقة وقدماً. كتاب نصر 125. جمهرة الخطب 1 ص 151.

29 ـ في كلام لهاشم بن عُتبة يوم صفِّين : انَّ صاحبنا هو أوَّل من صلّى مع رسول اللّه وأفقهه في دين اللّه وأولاه برسول اللّه.

كتاب نصر 403. تاريخ الطبري 6 ص 24. الكامل لابن الأثير 3 ص 135. وقال هاشم يوم صفِّين :

مع ابن عمّ أحمد المعلّى

                   فيه الرَّسول بالهدى استهلا

أوّل من صدَّقه وصلّى

                   فجاهد الكفّار حتّى أبلى

30 ـ مالك بن الحارث الأشتر قال في خطبة له : معنا إبن عم نبيِّنا وسيفٌ من سيوف اللّه عليُّ بن ابي طالب صلّى مع رسول اللّه لم يسبقه إلى الصلاة ذكَر حتّى كان شيخاً لم يكن له صبوةٌ ولا نبوةٌ ولا هفوةٌ فقيهٌ في دين اللّه عالمٌ بحدود اللّه.

كتاب نصر 268. شرح إبن أبي الحديد 1 ص 484. جمهرة الخطب 1

31 ـ عدّي بن حاتم قال في خطبة له مخاطباً معاوية : ندعوك إلى أفضل الاُمَّة سابقة وأحسنها في الإسلام آثاراً.

كتاب نصر 221. تاريخ الطبري 6 ص 2. شرح إبن أبي الحديد 1 ص 344. وفي لفظ إبن الأثير في الكامل 3 ص 124 : انَّ ابن عمَّك سيد المسلمين أفضلها سابقةً.

32 ـ عديّ بن حاتم قال في خطبة اُخرى له : إن كان له لعليٍّ عليكم فضلٌ فليس لكم مثله فسلّموا وإلاّ فنازعوا عليه واللّه لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنَّة؟ انّه لأعلم الناس بهما. ولئن كان إلى الإسلام؟ إنَّه لأخو نبي اللّه والرأس في الإسلام. الإمامة والسياسة 1 ص 103.

33 ـ محمَّد بن الحنفيَّة قال سالم بن ابي الجعد قلت له : أبو بكر كان أوَّلهم إسلاماً؟! قال : لا. الاستيعاب 2 ص 458. إذا ثبت أنَّ أبابكر لم يكن أوَّل الناس إسلاماً فعليّ (عليه‌ السلام) هو المتعيَّن سبق إسلامه.

34 ـ طارق بن شهاب الأحمسي في كلام له : ثمَّ قلت : ادع عليّاً وهو أوَّل المؤمنين ايماناً باللّه وابن عمّ رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) ووصيّه هذا أعظم الحديث. شرح إبن أبي الحديد 1 ص 76.

35 ـ عبد اللّه بن هاشم المرقال قال في خطبة له : يا أيّها الناس! انَّ هاشماً جاهد في طاعة إبن عمّ رسول اللّه وأوَّل من آمن به ؛ وأفقههم في دين اللّه. كتاب نصر 405.

36 ـ عبد اللّه بن حجل قال : يا أمير المؤمنين! أنت أوَّلنا ايماناً وآخرنا بنبيِّ اللّه عهداً. الإمامة والسياسة 1 ص 103 كتاب نصر.

37 ـ أبو عمرة بشير بن محصن قال في جمع من أصحاب علي ومعاوية : إنَّ صاحبي أحق البريّة كلّها بهذا الأمر في الفضل والدين والسابقة في الإسلام والقرابة من رسول الّه. كتاب نصر 210.

38 ـ عبد اللّه بن خباب بن الأرت قال إبن قتيبة : إنّ الخارجة الّتي خرجت على عليٍّ بينما هم يسيرون فإذا هم برجل يسوق إمرأته على حمار له فعبروا إليه الفرات فقالوا له : من أنت؟ قال : أنا رجلٌ مؤمنٌ قالوا : فما تقول في عليَّ بن أبي طالب؟ قال : أقول : إنَّه أمير المؤمنين وأوَّل المسلمين ايماناً باللّه ورسوله. قالوا : فما اسمك؟ قال : وأنا عبد اللّه بن خباب بن الأرت صاحب رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله). الإمامة والسياسة 1 ص 122.

39 ـ عبد اللّه بن بُريدة قال : أوَّل الرجال إسلاماً عليُّ بن أبي طالب ثمّ الرهط الثلاث : أبوذر وبُريدة وابن عمّ لأبي ذرّ. أخرجه محمَّد بن إسحق المدني في الجزء الأَوَّل من المغازي.

40 ـ محمَّد بن أبي بكر كتب إلى معاوية كتاباً منه : فكان أوّل من أجاب وأناب وصدّق ووافق وأسلم وسلم أخوه وابن عمِّه عليُّ بن أبي طالب ـ إلى أن قال ـ : أوَّل الناس إسلاماً واصدق الناس نيَّة ـ إلى قوله ـ يا لك الويل! تعدل نفسك بعليٍّ وهو وارث رسول اللّه ووصيّه وابو ولده وأوّل الناس له اتِّباعا وآخرهم به عهداً يُخبره بسرِّه ويشركه في أمره. نصر في كتاب صفِّين 133.

41 ـ عمرو بن الحمق قال لعلي : أحببتك لخصال خمس : انَّك إبن عمِّ رسول اللّه وأوَّل من آمن به. وفي لفظ : وأسبق النّاس إلى الإسلام أبوالذريَّة الّتي بقيت فينا من رسول اللّه وأعظم رجل من المهاجرين سهماً في الجهاد.

كتاب صفِّين 115. جمهرة الخطب 1 ص 149.

42 ـ سعيد بن قيس الهمداني يرتجز في صفِّين بقوله :

هذا عليُّ وابن عمِّ المصطفى

                   أوَّل من أجابه ممّن دعا

 هذا الإمام لا يُبالي من غوى

43 ـ عبد اللّه بن أبي سفيان قال مجيباً الوليد

وإنَّ وليّ الأمر بعد محمَّدٍ

                   عليّ وفي كلِّ المواطن صاحبه

وصيُّ رسول اللّه حقّاً وصنوه

                   وأوَّل من صلّى ومن لان جانبه

44 ـ خزيمة بن ثابت الأنصاري عدَّه العراقي في شرح التقريب 1 ص 85 والزرقاني في شرح المواهب 1 ص 242 ممّن قال بأنَّ عليّاً أوَّل الناس إسلاماً.

وقالا : أنشد المرزبان له في عليٍّ :

أليس أوَّل من صلّى لقبلتكم

                   وأعلم النّاس بالقران والسنن؟؟

وذكر له الإسكافي في رسالته كما في شرح إبن أبي الحديد 3 ص 259 :

وصيُّ رسول اللّه من دون أهله

                   وفارسه مذكان في سالف الزمنْ

وأوَّل من صلّى من الناس كلّهم

                   سوى خيرة النسوان واللّه ذوالمننْ

 

 وذكرهما له الحاكم في المستدرك 3 ص 114 وذكر قبلهما :

إذا نحن بايعنا عليّاً فحسبنا

                   أبو حسن ممّا نخاف من الفتنْ

وجدناه أولى النّاس بالنّاس أنَّه

                   أطبّ قريش بالكتاب وبالسننْ

45 ـ كعب بن زهير ذكر الزرقاني في شرح المواهب 1 ص 242. من قصيدة يمدح بها أمير المؤمنين (عليه‌ السلام) :

إنَّ عليّاً لميمون نقيبته

                   بالصّالحات من الأفعال مشهورُ

صهر النبيِّ وخير النّاس كلّهُم

                   فكلّ من رامه بالفخر مفخورُ

صلّى الصلاة مع الاُمِّي أوَّلهم

                   قبل العباد وربُّ الناس مكفورُ

 

46 ـ ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ذكر جمعٌ من الأعلام له أبيات وذكرها آخرون لغيره وهي :

ما كنت أحسب انّ الأمر منصرف

                   عن هاشم ثمَّ منها عن أبي حسن

أليس أوَّل من صلّى لقبلتهم؟!

                   وأعلم النّاس بالآيات والسنن؟!

وآخر النّاس عهداً بالنبيِّ؟

                   ومَن جبريل عون له في الغسل والكفن؟

مَن فيه ما فِيهمُ ما تمترون به؟!

                   وليس في القوم ما فيه من الحسنِ

ماذا الّذي ردَّ كم عنه؟! فنعلمه

                   ها إنَّ بيعتكم من أوَّل الفتنِ

وذكر الإسكافي في رسالته البيتين الأوَّلين منها ونسبهما إلى أبي سفيان بن حرب بن اُميَّة بن عبد شمس حين بويع أبوبكر. شرح إبن أبي الحديد 3 ص 259.

47 ـ الفضل بن أبي لهب قال ردّاً على قصيدة الوليد بن عقبة :

ألا انَّ خير النّاس بعد محمَّدٍ

                   مهيمنه التاليه في العرف والنكرِ

وخيرته في خيبر ورسوله

                   بنبذ عهود الشرك فوق أبي بكر

وأوَّل من صلّى صنو نبيِّه

                   وأوَّل من أردى الغواة لدى بدر

فذاك عليُّ الخير من ذا يفوقه؟!

                   أبو حسن حلف القرابة والصهر

48 ـ مالك بن عبادة الغافي حليف حمزة بن عبد المطلب قال :

رأيت عليّاً لا يلبّث قرنه

                   إذا ما دعاه حاسراً أو مسربلا

فهذا وفي الإسلام أوَّل مسلم

                   وأوَّل من صلّى وصام وهلّلا

 49 ـ أبو الأسود الدؤلي يهدِّد طلحة والزبير بقوله :

وإنَّ عليّاً لكم مصحرُ

                   يماثله الأسد الأسودُ

أما انَّه أوَّل العابدين

                   بمكّة واللّه لا يُعبدُ

 

50 ـ جندب بن زهير كان يرتجز يوم صفين بقوله :

هذا عليُّ والهدى حقّاً معه

                   يا ربّ فاحفظه ولا تضيِّعه

فإنَّه يخشاك ربّي فارفعه

                   نحن نصرناه على مَن نازعه

صهر النبيِّ المصطفى قد طاوعه

                   أوَّل من بايعه وتابعه

51 ـ زفر بن يزيد بن حُذيفة الأسدي قال :

فحوطوا عليّاً فنصروه فإنَّه

                   وصيُّ وفي الإسلام أوَّل أوَّل

 وإن تخذلوه والحوادث جمَّة

                   فليس لكم عن أرضكم متحوّل

52 ـ النجاشي بن الحارث بن كعب قال :

فقل للمضلّل من وائل

                   ومن جعل الغثَّ يوماً سمينا

جعلت ابن هند وأشياعه

                   نظير عليٍّ أما تستحونا؟!

إلى أوَّل النّاس بعد الرسول

                   أجاب النبيّ من العالمينا

وصهر الرَّسول ومن مثله

                   إذا كان يوم يشيب القرونا؟!

53 ـ جرير بن عبد اللّه البجلي قال :

فصلّى الإله على أحمد

                   رسول المليك تمام النعمْ

وصلّى على الطهر من بعده

                   خليفتنا القائم المدَّعمْ

عليّاً عنيت وصيَّ النبيَّ

                   يجالد عنه غواة الاُممْ

له الفضل والسبق والمكرما

                   ت وبيت النبوَّة لا المهتضمْ

 

54 ـ عبد اللّه بن حكيم التميمي قال :

دعانا الزبير إلى بيعة

                   وطلحة من بعد أن أثقلا

فقلنا : صفقنا بايماننا

                   فإن شئتما فخذا الأشملا

نكثتم عليّاً على بيعة

                   وإسلامه فيكمُ أوَّلا

 55 ـ عبدالرحمن بن حنبل [ جعل ] الجمحي حليف بني الجمح قال :

لعمري لئن بايعتم ذا حفيظة

                   على الدين معروف العفاف موفَّقا

عفيفاً عن الفحشاء أبيض ماجداً

                   صدوقاً وللجبّار قدماً مصدِّقا

أبا حسن فارضوا به وتبايعوا

                   فليس كمن فيه يرى العيب منطقا

عليُّ وصيُّ المصطفى ووزيره           

                    وأوَّل من صلّى لذي العرش واتَّقى

56 ـ أبو عمرو عامر الشعبي الكوفي قال : أوَّل من أسلم من الرِّجال عليُّ بن أبي طالب وهو إبن تسع سنين. رسالة الإسكافي كما في شرح ابن أبي .

57 ـ أبو سعيد الحسن البصري قال : عليُّ أوَّل من أسلم بعد خديجة. أخرجه أحمد عن عبد الرَّزاق عن معمر عن قتادة عنه.

ورواه الإسكافي في رسالته عن عبد الرَّزاق كما في شرح إبن أبي الحديد 3 ص 260.

وقال الحجّاج للحسن وعنده جماعةٌ من التابعين وذكر عليّ بن أبي طالب : ما تقول أنت يا حسن؟ فقال : ما أقول؟ هو : أوَّل من صلّى إلى القبلة وأجاب دعوة رسول اللّه. وانَّ لعليٍّ منزلة من ربِّه وقرابة من رسوله وقد سبقت له سوابق لا يستطيع ردَّها أحدقٌ. فغضب الحجّاج غضباً شديداً وقام عن سريره فدخل بعض البيوت.

وقال رجل للحسن : ما لنا لا نراك تثني على عليٍّ وتقرّظه؟ قال كيف؟! وسيف الحجّاج يقطر دماً انَّه أوَّل من أسلم وحسبكم بذلك. رسالة الإسكافي كما في شرح إبن ابي الحديد 3 ص 258.

58 ـ الإمام محمَّد بن عليَّ الباقر قال : أوَّل من آمن باللّه عليُّ بن أبي طالب وهو إبن إحدى عشرة سنة. شرح إبن ابي الحديد 3 ص 260.

59 ـ قتادة بن دعامة الأكمة البصري قال : عليُّ أوَّل من أسلم بعد خديجة. أخرجه أحمد كما سمعت والقسطلاني عدّة ممّن قال به في المواهب 1 ص 45 وأقرّه الزرقاني في شرحه 1 ص 242.

60 ـ محمَّد بن مسلم المعروف بابن شهاب عدَّه القسطلاني في المواهب 1 ص 45 وأقرّه الزرقاني في شرحه 1 ص 242 من القائلين بأنَّ عليّاً أوَّل مَن أسلم.

61 ـ أبوعبد اللّه محمَّد بن المكندر المدني قال : عليُ اوَّل من أسلم. تاريخ الطبري 2 ص 213. الكامل لابن الأثير 2 ص 22.

62 ـ أبو حازم سلمة بن دينار المدني قال : عليُّ أوّل من أسلم. تاريخ الطبري 1 ص 213. الكامل لابن الأثير 2 ص 22.

63 ـ أبو عثمان ربيعة بن ابي عبد الرَّحمن المدني قال : عليُّ أوَّل من أسلم. تاريخ الطبري 2 ص 213. الكامل لابن الأثير 2 ص 22.

64 ـ أبو النضر محمَّد بن السائب الكلبي قال : عليّ أوَّل من أسلم أسلم وهو إبن تسع سنين. تاريخ الطبري 2 ص 213. الكامل لابن الأثير 2 ص 22.

65 ـ محمَّد بن اسحاق قال : كان أوّل ذكرآمن برسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) وصلّى معه وصدَقه بما جاءه من عند اللّه عليُّ بن ابي طالب وهو يومئذ إبن عشر سنين وكان ممّا أنعم اللّه به على عليَّ بن أبي طالب انَّه كان في حجر رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) قبل الإسلام.

وقال : وذكر بعض أهل العلم أنَّ رسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) كان إذا حضرت الصَّلاة خرج إلى شعاب مكَّة وخرج معه عليُّ بن ابي طالب مستخفياً من عمِّه أبي طالب وجميع أعمامه وسائر قومه فيصلّيان الصَّلوات فيها فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ماشاء اللّه أن يمكثا ثمَّ إنَّ أبا طالب عثر عليهما يوماً وهما يصلِّيان فقال لرسول اللّه (صـلى الله علـيه وآله) : يابن أخي ما هذا الدين؟ الحديث.

تاريخ الطبري 2 ص 213. سيرة إبن هشام 1 ص 264 265. سيرة إبن سيِّد الناس 1 ص 93. الكامل لابن الأثير 4 ص 22. شرح إبن أبي الحديد 3 ص 260. السيرة الحلبيَّة 1 ص 287.

66 ـ جُنيد بن عبد الرَّحمن قال : أتيت من حوران إلى دمشق لآخذ عطائي فصلَّيت الجمعة ثمَّ خرجت من باب الدرج فإذا عليه شيخٌ يقال له : ابو شيبة القاصّ يقصُّ على الناس فرغَّب فرغبنا وخوَّف فبكينا فلمّا انقضى حديثه قال : اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب. فلعنوا أبا تراب (عليه‌ السلام) فالتفت إليّ من على يميني فقلت له : فمن أبو تراب؟ فقال : عليُّ بن أبي طالب إبن عمَّ رسول اللّه وزوج إبنته وأوَّل النّاس إسلاماً وأبو الحسن والحسين.

فقلت : ما أصاب هذا القاص؟! فقمت إليه وكان ذا وفرة فأخذت وفرته بيدي وجعلت ألطم وجهه

وأبطح براسه الحائط فصاح فاجتمع أعوان المسجد فوضعوا ردائي في رقبتي وساقوني حتّى دخلوني على هشام بن عبدالملك وابو شيبة يقدمني فصاح يا أمير المؤمنين؟ قاصّك وقاصّ آبائك وأجدادك أتى إليه اليوم أمرٌ عظيمٌ. قال : من فعل لك؟ فقال : هذا. فالتفت إليّ هشام وعنده أشراف النّاس فقال : يا أبا يحيى؟ متى قدمت؟ فقلت : أمس وأنا على المصير إلى أمير المؤمنين فادركتني صلاة الجمعة فصلَّيت وخرجت إلى باب الدرج فإذا هذا الشيخ قائمٌ يقصُّ فجلست إليه فقرأ فسمعنا فرغَّب مَن رغبَّ وخوّف مَن خوّف ؛ ودعا فأمّنا وقال في آخر كلامه : اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب فسالت مَن أبو تراب؟

فقيل : عليُّ بن ابي طالب أوَّل الناس إسلاماً وإبن عم رسول اللّه وأبو الحسن والحسين وزوج بنت رسول اللّه.

فواللّه يا أمير المؤمنين؟ لو ذكر هذا قرابة لك بمثل هذا الذكر ولعنه بمثل هذا اللعن لأحللت به الّذي أحللت فكيف لا أغضب لصهر رسول اللّه وزوج إبنته؟! فقال هشام : بئس ما صنع. تاريخ ابن عساكر 3 ص 407.

هذه جملةٌ من النصوص النبويَّة والكلم المأثورة عن أمير المؤمنين والصحابة والتابعين في أنَّ عليّاً أوَّل مَن أسلم : وهي تربو على مائة كلمة أضف اليها ما مرَّ ج 2 ص 276 من أنَّ أمير المؤمنين سبّاق هذه الاُمَّة. واشفع الجميع بما أسلفناه ج 2 ص 306 من أنَّه صلوات الله عليه صدِّيق هذه الاُمة وهو الصِّديق الاكبر.

فهل تجد عندئذ مساغاً لمكابرة إبن كثير تجاه هذه الحقيقة الراهنة وقوله : وقد ورد في أنَّه أوَّل من أسلم. إلخ؟!؟! فإذا لا يصحُّ مثل هذه فما الَّذي يصحّ؟ وإن كان لا يصحّ شيء منها فما قيمة تلك الكتب المشحونة بها؟! كلا إنَّها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخٌ إلى يوم يبعثون.

وأنت ترى الرجل يزيف هذه الكلم والنصوص الكثيرة الصحيحة بحكم الحفّاظ الأثبات بكلمة واحدة قارصة ويعتمد في إثبات أيِّ أمر يروقه في تاريخه على المراسيل والمقاطيع والآحاد ونقل المجاهيل وأفناء الناس .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.