المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

صحافة القرن الثامن عشر
25/12/2022
الخنفساء العنكبوتية (حشرات البرسيم المصري)
26-2-2019
تحديـد نقطة التعادل
26-6-2018
مرض الليكوزيس (المرض الليمفاوي) ( مرض الكبد المتضخم) (Lymphomatosis) Avian Leucosis
1-10-2018
البطل : يوسف (عليه السلام)
2-12-2020
التنكستن
1-5-2018


العلاقة بين المرض والتمرد  
  
2591   01:39 مساءً   التاريخ: 15-4-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص356ـ358
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017 2082
التاريخ: 12-2-2017 2304
التاريخ: 12-2-2017 2554
التاريخ: 19-4-2016 2005

 ...هناك علاقة بين المرض والعاهة وعدم سلامة الجسم وبين التمرد والحالات الشاذة على ان هذه العلاقة قد تكون مباشرة وقد تكون غير مباشرة، كما قد تكون بالمستوى الطبيعي أحياناً وأحياناً أخرى تساهم في تأزيم الوضع النفسي وحجم التمرد.. والأمثلة التالية توضح المفهوم أعلاه:

- الطفل الذي يعاني من ثقل في السمع غير قادر في كثير من الأوقات على سماع أوامر والديه حتى ينفذها في حين قد يتصور الوالدان الجاهلان لوضع طفلهما انه متمرد ولا ابالي.

- يعد سوء الهضم في الطفل مرضاً جسدياً ويكون مصحوباً عادة بعدم ارتياح وضجر في حين قد لا يعلم الطفل نفسه ولا حتى الوالدين بهذا الأمر.

- الطفل الذي يشعر بأن لديه الكثير من الكلام ولا يستطيع التفوه به يصير معقداً.. يريد ان ينطق بما يجول في خاطره لكنه لا يستطيع، أو ترجف رجله مثلاً حين يبدأ حديثه ويفقد سيطرته على نفسه.

- الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية يشعرون أحياناً بالقلق أو الاضطراب أو الغليان بسبب موضوع مجهول بالنسبة إليهم في حين تزول هذه الحالات مع حل الموضوع أو المشكلة.

- الطفل المصاب بمرض عصبي يكون أسرع بالتأثر من الآخرين في حال مواجهة أمر مقلق.

- وعلى المنوال نفسه؛ من تعجز كرياته البيض عن الدفاع يكون أسرع واسهل إصابة بالأمراض النفسية.

ـ أنواع التمرد :

التمرد الناجم عن الأمراض الجسدية على أنواع وصور مختلفة..

تلحظ الأم على طفلها أحياناً قلة النوم وربما عدم النوم لأيام وكذلك حالة عدم الارتياح عليه الأمر الذي يعني معاناة الطفل من الم ما في أعضاء بدنه مثل وجع في الأذن أو وجع في الرأس أو إصابته بالزكام وأحياناً يكون ضيق النفس مدعاة لشعور الطفل بالآلام وبالتالي عدم الارتياح مما يدفعه للتمرد.

يلجأ الطفل في بعض الأوقات، وبسبب الم في معدته ولكونه عصبياً، الى الصراخ ورفس الأرض بشدة من فرط الألم حتى ان والديه يتصوران انه يحتضر.. يبكي ويتلوى ثم يظهر تمرده الذي يتعمق فيه ان بقي يعاني من حالته هذه.

ما أكثر الأطفال المنحرفين الذين نجم انحرافهم عن البلوغ السريع أو عن أمراض مختلفة تسببت في انحرافهم وشذوذهم فتبدر منهم تصرفات مذمومة في البيت والمدرسة في حين يمكن حل كل ذلك من خلال مراجعة الطبيب واخضاعهم للعلاج.

ـ دور الغدد الراشحة :

إن كثيراً من حالات التمرد لدى الإنسان بل وحتى سلامته أو مرضه سببه الغدد الراشحة الداخلية، فهذه الغدد التي تنتشر في مختلف انحاء الجسد لا تكون إفرازاتها بالحجم والمقدار نفسه دوماً بل تتأثر بعوامل من قبيل الغذاء والنور والحرارة ونوع التغذية.

وسواء أكانت الإفرازات قليلة أو كثيرة، إلا انها تؤثر في سلامة أو مرض الشخص نفسياً وفي

اتزان شخصيته أو عدمه وبالتالي تؤثر في مدى حيويته أو خموله.. من الممكن ان يؤدي الخلل في نشاط غدة (الهايبوتالاموس) في الإنسان مثلاً الى إثارته عصبياً أو خوفه أو إغضابه أو تسارع في دقات قلبه أو تباطؤها أو بروز عوارض أخرى فيه، كما ان كون الإنسان عصبياً يرجع سببه في الغالب الى تزايد إفرازات غدة (التيروئيد) وإن قلت فتسبب الوهن والضعف وعلى هذا كانت مراجعة الطبيب ضرورية لإرجاع عمل الغدة الى الحالة الطبيعية وبالتالي الحؤول دول بروز الكثير من العوارض النفسية.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.